الحوثيون ومقبلات العفة والشرف


فكرية شحرة

 كل يوم وظهرت مليشيا الانقلاب بحدث عاطفي يضرب عمق وعي اليمنيين بحقوقهم..!
 
لا ننكر أن بعض من قرارات وأفعال الحوثيين تلاقي صدى ترحيب في أوساط اليمنيين؛ تلك النوعية من الأفعال التي تحافظ على مظهر الدين والأخلاق، فيما هي تنتهك الدين والأخلاق في عمق مبادئه..!!
 
أسلوب قديم ومعتاد من الجماعات التي تنسب نفسها إلى الدين، والتي تسعى لخلق هوية وحياة مشوهة للشعوب..!!
 
دغدغة مشاعر الناس بالحفاظ على شكليات التدين، نهجته المملكة أيضا، قبل حملة الاصلاحات التي يقوم بها ولي العهد محمد بن سلمان..
 
فعلت ذلك طالبان في أفغانستان من قبل، وكان لها محبيها ومشجعيها.. وشواهد التاريخ في هذا كثيرة..
 
هذه القرارات تضحك على عقول اليمنيين، التي ستهتم لحلاقة الشباب، ومقياس خصور البنات، وتخفيض المهور..، وتتناسى مصادرة الارزاق والأموال..!!
 
العجيب أنها قرارات وأفعال تنتهك حرية وكرامة الأشخاص في أبسط صورها، وتجد من يرحب بها كمظهر من مظاهر الفضيلة..!!
 
لذا، يحرص الحوثيون على تصوير أنفسهم بـ"حراس" الأخلاق والفضيلة والحشمة، استدرارا لتعاطف عقلية الجهل المركب في اليمنيين..!! هذا الشعب، المهيأ كرزق سهل لسلالة الهاشميين، منذ حلّوا عليه ضيوفا، ثم حكموه وتحكموا فيه..
 
يعبثون في ثقافته، وحضارته، ووعيه الجمعي، ويغرزون خرافاتهم معتمدين على فطرته النقية، والجهل الذي أسسوا عليه وجودهم منذ ألف ومائتين عام..!!
 
ما زال حلم عزل اليمن، كمحمية هاشمية خاصة بهم، هو الحلم الذي يسعون إليه، حتى ونحن في عصر الانترنت والمعلومة المشاعة..!!
 
يعاملون عقول اليمنيين كقطيع قاصر، هم أدرى بما يليق به، أو ما ينفعه. لذا، ليس مستغربا أن يحلقوا للشباب والفتيان شعورهم بإهانة وابتذال..!!
 
 ولا هو مستهجن قرارات العفة والفضيلة؛ بعدم الاختلاط، والضحك، بين الجنسين في العمل؛ وليس عجيبا منع تبادل الكلام في الشوارع..!!
 
كل هذا الحرص على الأخلاق والفضيلة، مقبلات شعبوية من أجل هدفٍ سامٍ بالنسبة لهم، وهو: اخضاع الناس وسرقة أموالهم..!!
 
فهم عادة يلحقون قراراتهم المزركشة تلك، بقرارات حادة كالسكاكين، حين تقتطع من جسد وراحة المواطن الذي أصبح كالذبيحة بين أيديهم يعملون فيه تقطيعا وتمزيقا..!!
 
 كلما دارت في خلدنا المسميات لهذه الجماعة الانقلابية السلالية، لا نجد أنسب من "عصابة اللصوص". فكل قراراتهم وأفعالهم ناشئة من فكرة نهب أموال اليمنيين تحت مسميات مختلفة، يبتكرونها كل يوم بلا كلل ولا خجل..!!
 
أصبحت عادة نهب أموال اليمنيين في جينات سلالتهم؛ وأكل السحت من سماتهم النفسية لا يعتاشون إلا بها..!!
 
إن ثمرة القرارات العاطفية، التي تفرح أصحاب الفضيلة، هي: قرارات جباية الضرائب من التجار بكافة مستوياتهم، والتي صارت أقرب للشراكة بالنصف، وحتمت على كثير من التجار اغلاق محلاتهم في وجوه الناس خوفا من الخسارة، وأطقم الميلشيا التي تلاحقهم كمطلوبين..!!
 
كما هي، ايضا: قرار نهب المرتبات ومنح النصف كل شهرين.. القرار الأعجوبة في قلة الحياء والاحتقار لعقول الناس، والذي لاقى فرحة من كثير في هذا الشعب الذي تم تدجينه أخيرا..!!
 
هكذا هم: يلطمون الشعب، ويربتون على رأسه الفارغ..!!
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر