علاج الجرحى .. أولاً


أمين دبوان

 في الهند وفي مصر وعلى أسر الإعاقة في منازلهم بمدينة تعز يشكون ويصيحون بل بحت أصواتهم ولا مجيب .

وأعني بما سبق من قدموا أرواحهم وأجسادهم ودماءهم دفاعاً عنا وعن الوطن والجمهورية و الشرعية .

هم الجرحى القضية الأكثر وجعاً، إهمال بين الفينة والأخرى في العلاج وتفاقم للإصابات والجروح وقد يؤدي في النهاية إلى الوفاة، لا مبرر للتقاعس عن رعاية الجرحى وعلاجهم سوى الفشل وانعدام المسؤولية.

سلطة محلية ولجان طبية وقيادات عليا إلى رأس الدولة، يسمعون الانين وكأن المسألة لا تعنيهم، ثم لم تأخذ على مجمل الجد والمعيب هنا الإهمال والأكثر عيباً هو عدم الاستجابة والجرحى يستغيثون.

علاج الجرحى من منظور أخلاقي وقيمي ذات أولوية قصوى فمن لم يهتم بملف كهذا ليس لديه وازع يردعه أو فاقد للمبادئ الإنسانية والدينية .

إهمال هذه الشريحة من جانب معنوي يؤثر سلباً على المقاتلين حين يرون زملاءهم بلا رعاية ولا اهتمام، يثبط المعنويات ويزيد التقاعس، فمن المفترض وقبل التفكير بكل شيء يكون علاج الجرحى أولاً .

مفاتيح النصر لها أسس وسنن فمثل هكذا تضحيات يجب أن تقدر وتكرم بما تستحق من الرعاية والاحترام ليكون النصر.

نداء ثم نداء ثم نداء، كفى عبثاً بقيمنا وتضحياتنا وأخلاقنا، فمن تولى أمر الجيش والشرعية عليهم تحمل المسؤولية وفي أولوياتها علاج الجرحى.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر