بعد فترة من التوقف.. الجيش الوطني والمقاومة يتقدمون في نهم والجوف وبيحان ردا على خرق الميليشيات للهدنة

[ مسلحون حوثيون فوق دوريتهم(إرشيف) ]

أحرز الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليوم الثلاثاء، انتصارات ميدانية في عدة جبهات هي: نهم والجوف وشبوة، شرقي العاصمة صنعاء. وبحسب المعلومات الميدانية التي حصل عليها "يمن شباب نت"، فقد عاودت المواجهات مجددا بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وميليشيات الإنقلاب التابعة للمتمرد الحوثي والمخلوع صالح من جهة أخرى، بعد توقفها لفترة التزاما بهدنة هشة بدأت قبل أكثر من شهر، تمهيدا لدخول المباحثات التي أنطلقت في دولة الكويت أواخر الشهر الماضي. وحتى الأن لم تحقق المباحثات أية نتائج إيجابية تذكر، حيث ما زالت تراوح مكانها منذ أكثر من شهر دون وجود أي افق لحل سياسي رغم ضغوطات دولية كبيرة على الأطراف المتحاورة. وأكدت مصادر متطابقة في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، أن تجدد المعارك جاء بعد أن خرقت مليشيات المتمرد الحوثي والمخلوع صالح الهدنة، وقيامها بشن هجمات على مناطق تواجد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في كل من مديرية نهم بصنعاء، ومديريتي الغيل والمصلوب بمحافظة الجوف، ومناطق المقاومة في مديرية بيحان، بدأت في بعضها منذ ليلة أمس، لتستمر المعارك حتى اليوم الثلاثاء وسط تقدم كبير أحرزته المقاومة في الجبهات الثلاث. في مديرية نهم تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تطهير قرى آل عامر والضبيعة والحراملة في وقت مبكر من صباح اليوم. وأكد قيادي في مقاومة نهم أن المعارك في هذه الجبهة جاءت ردا على خروقات مليشيات الحوثي والمخلوع للهدنة وتفجيرهم للمعهد التربوي بمنطقة آل عامر بوادي حريب نهم. وقال الناطق الرسمي بمقاومة نهم عبدالله الشندقي أن رجال المقاومة الشعبية تصدوا لهجوم شنته الميليشيات الإنقلابية فجر اليوم الثلاثاء على مواقع المقاومة والجيش الوطني بحريب نهم، ونجحوا بمطارة المليشيات والسيطرة على مناطق واسعه من مديرية نهم، وهي :قرى آل عامر والضبيعة والذراع ونمله. وأضاف الشندقي في منشور له على صفحته الرسمي بالفيسبوك، أن أبطال المقاومة الشعبية وبمساندة من رجال الجيش الوطني، تمكنوا أيضا من استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية هي: الحمرة ونصيب مفتاح والشرية والقصباء والجامع والقرين والنجفة والزعزوع والمشبه، ومنفذ الشويحط الذي يسيطر على مناطق وادي وسط، مؤكدا أن رجال المقاومة يحاصرون عناصر المليشيات في منطقة وسط بعد السيطرة على بداية الوادي منها. وبحسب الناطق الرسمي لمقاومة نهم، فقد لقى أكثر من 22 من عناصر المليشيات حتفهم في المعارك، إلى جانب عشرات الجرحى، فيما أرتقى شهيد من أفراد المقاومة والجيش الوطني وجرح أثنان فقط. وأشار إلى أن هذا التقدم والسيطرة للمقاومة والجيش الوطني يأتي بعد الخروقات المتكررة للهدنه من قبل المليشيات لأكثر من مائة وخمسين خرقا ومناشدات الشرعية للأم المتحدة والمجتمع الدولي لردع هذه المليشيات ولكن دون جدوى مما اضطر المقاومة والجيش للقيام بالرد والردع. وفي جبهة الجوف، أفادت المعلومات أن الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية تمكنوا اليوم الثلاثاء من إحراز تقدم في جبهة الغيل ومحاصرة مواقع المليشيا في المديرية من الجهتين الغربية والشمالية. وأكد مصدر عسكري أن عدد من الأطقم التابعة للمليشيا فرت من قرية الغيل، مركز المديرية، بالاتجاه الغربي فيما سلم عشرة من عناصر مليشيا الحوثي أنفسهم. ونسبت مصادر إعلامية لقائد الكتيبة الثالثة في اللواء 101 أحمد عبدالله محسن، تأكيده أن هذه المعارك جاءت نتيجة خرق مليشيا الحوثي والمخلوع الهدنة مجددا في جبهات الغيل والمصلوب، مشيرا إلى أنه تم رصد وصول عشرات الأطقم قادمة من محافظة صعده يوم أمس، وشرعت بشن هجوم على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في جبهتي الغيل والمصلوب، ما أضطر الجيش الوطني وأفراد المقاومة إلى الرد على تلك الخروقات. وفي شبوة أيضا، تمكن رجال المقاومة والجيش الوطني بقيادة احمد صالح العقيلي من صد هجوم نفذته مليشيات الحوثي والمخلوع في منطقة الساق بمديرية بيحان، ونجحوا من استعادة السيطرة على عدة مواقع كانت تسيطر عليها مليشيات الحوثي مساء امس. وبحسب ما نسب للشيخ العقيلي فقد رد الجيش الوطني والمقاومة على الهجوم الذي شنته الميليشيات الإنقلابية في منطقة الساق مساء يوم أمس، محاولة التقدم على مواقع المقاومة، إلا أنه تم التصدي لهم. وقال إن المقاومة في إثر ذلك، نفذت هجوما معاكسا نجحت فيه من طرد الميليشيات من نقطتهم في منطقة الساق والسيطرة عليها، مشيرا إلى أن رجال الجيش والمقاومة واصلوا التقدم نحو تحرير منطقة (لبغث) بعد السيطرة على موقع الميليشيات الإنقلابية القديم، ووصلت المقاومة إلى منطقة العكدة المقابلة للمحنى الكبير الذي بعد منطقة الساق. وسقط في المعارك عدد من عناصر الميليشيات بين قتلى وجرحى.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر