موقع أمريكي: اليمن سيكون الامتحان الأكبر للصفقة الإيرانية -السعودية

قال موقع Axios الأمريكي، إن الحرب في اليمن ستكون ميدان الاختبار لاتفاق التطبيع الإيراني -السعودي، الذي أُعلن يوم الجمعة بوساطة الصين.
 
وأضاف الموقع في تقرير له وترجمه "يمن شباب نت"، أنه وفي حين تم الكشف عن القليل من التفاصيل علنًا، يعتقد المحللون أن المملكة العربية السعودية لم تكن لتوقع اتفاقًا لإعادة العلاقات مع إيران دون وعد بأن تتوقف طهران عن تسليح الحوثيين (وهو ما نفوا فعله منذ فترة طويلة) وربما الضغط عليهم لوقف الحرب والهجمات عبر الحدود.
 
وانتهت الهدنة التي أوقفت القتال في اليمن في أكتوبر / تشرين الأول، على الرغم من استمرار الدبلوماسية وعدم استئناف الحرب الشاملة. حيث يبدو أن السعوديين مصرون على الانسحاب بعد ثماني سنوات من قتال المتمردين الحوثيين، الذين أطاحوا بحكومة متحالفة مع السعودية من العاصمة في عام 2015.
 
ويُزعم أن إيران قامت بتسليح ومساعدة الحوثيين، الذين نفذوا بدورهم عشرات الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار عبر الحدود إلى المملكة العربية السعودية. ومع تقدم المفاوضات بين السعودية والحوثيين على قدم وساق، أثارت أخبار الجمعة آمالًا حذرة في سلام أكثر ديمومة في اليمن.
 
لكن التقرير لفت إلى أن المحادثات السعودية الحوثية تستثني العديد من اللاعبين الرئيسيين في اليمن. وقال: "تأمل الأمم المتحدة في أن تمهد تلك  المحادثات المسرح للمحادثات بين اليمنيين - وهو صدى غير مطمئن لعملية السلام الفاشلة في أفغانستان. يبقى أن نرى ما إذا كانت الانفراجة بين السعودية وإيران ستغير مسار الصراع."
 
ونقل الموقع الأمريكي عن فينا علي خان، باحثة بشؤون اليمن في مجموعة الأزمات الدولية قولها: "قد تكون إيران قادرة على تشجيع الحوثيين على التصعيد". وسواء أكانت لديهم القدرة على تشجيع الحوثيين على خفض التصعيد أم لا، فهذه قصة مختلفة تمامًا."
 
وانهارت صفقة لتمديد الهدنة في أكتوبر تشرين الأول عندما طالب الحوثيون السعوديين بدفع رواتب ليس فقط لموظفي الحكومة ولكن أيضا للجنود في المناطق التي يسيطرون عليها - مما يعني الإصرار على تمويل الرياض للقوات التي تواجهها .
 
وبحسب الموقع، "يتمسك الحوثيون بمطالبهم المتطرفة ويرغبون على الأرجح في استئناف القتال لتعزيز سيطرتهم". 
 
وفي الوقت نفسه، مع بحث حلفائهم السعوديين عن المخارج؛ فإن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا منقسمة حول المسار المستقبلي. وفي حين أن توقف القتال قد جلب بعض الراحة للمدنيين، لا يزال الاقتصاد اليمني متدهورا، والسفر داخل البلاد صعب وخطير، والأزمة الإنسانية لم تنته بعد.
 
تقول فينا علي خان التي عادت لتوها من زيارة ثلاث مدن في اليمن:"هناك تأثير نفسي كبير على الأشخاص الذين لا يعرفون ما إذا كانت ستكون هناك عودة إلى الصراع أو اتفاقية سلام لا رأي لهم فيها حقًا. أعتقد أن فترة طي النسيان هذه، من الناحية النفسية، شديدة التعذيب للناس".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر