مصادر: تعثر سير المفاوضات الجارية بين السعودية والحوثيين في مسقط

[ مسقط تستضيف مفاوضات سعودية حوثية برعاية أممية ]

كشفت مصادر مطلعة عن تعثر سير المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في العاصمة العمانية مسقط بين السعودية والحوثيين.
 
وقال أحمد الحاج، مراسل وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، "أخبار مزعجة من العاصمة مسقط تفيد بتعثر سير المشاورات بين فريق التفاوض الحوثي والسعودي مع أن المعلومات تحدثت خلال الأيام الماضية عن تقدم في تلك المشاورات".
 
وأضاف في تغريدة على تويتر أن "بعض المصادر تعتقد ان التعثر الجديد جاء على خلفيات قضايا أمنية وعسكرية..!؟".
 
والسبت، نقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن مصادر دبلوماسية يمنية، بتوقف المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة في سلطنة عمان بسبب تعنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وعزت المصادر توقف المشاورات إلى "تعنت ميليشيات الحوثي، التي وضعت عراقيل وفرضت شروط جديدة، بهدف عرقلة الجهود الأممية والدولية في سبيل التوصل إلى اتفاق هدنة جديدة".

وأشارت إلى "أن الميليشيات رفضت مناقشة ملف صرف المرتبات وفق كشوفات 2014، فضلاً عن رفضها فتح معابر وطرق مقابل توسيع الرحلات إلى مطار صنعاء، والملاحة في ميناء الحديدة، واعتبرت بند الطرق لا يتعلق بالجانب الانساني، وانما سيتم مناقشته في إطار الملف العسكري والأمني".

وأوضحت، أن تعنت وعراقيل الميليشيات، خاصة فيما يتعلق بأهمية وجود ضمانات دولية لإنجاح الاتفاق، أدت لتوقف المشاورات، في انتظار ضغوط دولية على الحوثيين للعودة إلى المشاورات لاستكمال المراحل الأخيرة قبل إعلان الاتفاق الذي كان شارف على الانتهاء.
 
وتقود الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهوداً كبيرة منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق لهدنة جديدة كمقدمة لمفاوضات تسوية شاملة للصراع في اليمن المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات.
 
وانتهت الهدنة الرسمية في اليمن في الثاني من شهر أكتوبر الماضي، ولم تجدد منذ ذلك الحين، إلا أن معظم عناصرها استمرت في النفاذ، بما في ذلك استمرار توقف العمليات العسكرية الجوية بين السعودية والمتمردين الحوثيين، إلى جانب استمرار الرحلات الجوية من صنعاء إلى القاهرة والعاصمة الأردنية عمان، واستمرار تدفق الواردات النفطية إلى الحديدة.
 
واشترط الحوثيون لتجديد الهدنة إدراج عناصرهم العسكريين والأمنيين ضمن كشوفات دفع الأجور، وقاموا بقصف موانئ وسفن ومحطات تصدير النفط بمحافظتي حضرموت وشبوة، منعا لتصدير النفط للخارج، الأمر الذي تسبب في زيادة الأزمة المالية الخانقة في البلاد.
 
ومنذ توقف الهدنة رسميا قبل ثلاثة أشهر استمرت المباحثات الثنائية بين السعوديين والمتمردين الحوثيين بوساطة عمانية. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر