أعلن برنامج الغذاء العالمي توصله لاتفاق مع سلطات محافظة مأرب، لتوزيع المساعدات على المحتاجين، وذلك بعد يومين من إطلاق سلطات المحافظة تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية جراء تأخير صرف المساعدات في ظل الشتاء القارس.
 
وقال البرنامج في بيان وزعه على وسائل الإعلام، إنه توصّل "إلى تفاهم مع وكيل محافظة مأرب بخصوص الشروع الوشيك بعملية توزيع المساعدات الغذائية الخاصة بدورة التوزيع السابعة (7) على الأشخاص المحتاجين بمحافظة مأرب".
 
 وأضاف: "إن الحصول على تأكيد من جانب الوحدة التنفيذية للنازحين يُعدّ الخطوة الأولى لما تمثله من أهميةٍ بالغةٍ لبدء عملية التوزيع".
 
وأشار إلى أن فريق البرنامج وشركائه على استعداد لتقديم المساعدات الغذائية للأشخاص المستهدفين من المساعدات التي يقدمها البرنامج، لا سيما بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه صباح هذا اليوم مع وكيل المحافظة.
 
وأكد البرنامج في بيانه على التزامه بضمان عدم توزيع أي مواد غذائية تالفة على الإطلاق، مشدداً على أن جميع المخازن التابعة له تتقيّد بأعلى معايير الجودة التي تكفل الحفاظ على جميع السلع الغذائية وبقائها في أفضل حالةٍ ممكنة.
 
ولم تعلق السلطات الحكومية في مأرب على بيان البرنامج الأممي حتى لحظة كتابة هذا الخبر (1:20 مساءاً).
 
ويوم أمس الأول (السبت)، جددت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، دعوتها برنامج الغذاء العالمي الى سرعة صرف المستحقات الغذائية للنازحين نظراً للاحتياجات الكبيرة للغذاء خاصة في فصل الشتاء القارس الذي ضاعف من معاناة النازحين بالمحافظة.
 
وحذر بيان للوحدة التنفيذية من تأخير صرف الغذاء للأسر المستفيدة خاصة خلال الفترة الحالية مع اشتداد البرد، مشيرا إلى أن ذلك ينذر بكارثة إنسانية، في الوقت التي تعول فيه المحافظة كثيراً على توسيع خارطة المساعدات من قبل البرنامج لتلبية احتياجات النازحين.
 
وأوضح البيان أن أكثر من 56 ألفا و761 أسرة في احتياج ملح للغذاء، منها 9,595 أسرة تم اعتمادها في قوائم البرنامج عام 2021م وتسلمت لدورة أو دورتين وتم توقيف حصصها بدون سبب، فيما 8,373 أسرة نزحت من مديريات مأرب جراء الاشتباكات إلى المدينة أو الوادي ولم يتم إدراجهم في قوائم البرنامج حتى الآن.
 
وقال إن تقليص مساعدات برنامج الغذاء العالمي الى أقل من النصف وتحويلها الى دورات صرف غير شهرية الحق ضرراً بالغاً بالأسر النازحة، في الوقت الذي تأمل الوحدة التنفيذية من البرنامج زيادة الدعم المخصص للمحافظة في إطار برنامج المساعدات الطارئة نظراً للاحتياج القائم ووفقاً لمقاييس الجودة ونظرا لحجم النزوح المتواجد داخل المحافظة.