فيروسات تنفسية تهاجم العالم في الشتاء.. ما أعراضها وكيف تحمي نفسك منها؟

 
تنشط الفيروسات التنفسية في فصل الشتاء، وتُعرف العدوى بالإنفلونزا الموسمية؛ وهي تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتصيب حتى الأطفال، من خلال الرذاذ التنفسي عند سعال الشخص المصاب أو عطاسه.
 
وتشهد كل من الولايات المتحدة وأوروبا موجة انتشار 3 "فيروسات" تنفسية متزامنة؛ هي الإنفلونزا، وكوفيد-19، والفيروس المخلوي التنفسي المعروف اختصارًا بـ (RSV).
 
أما في العالم العربي، فقد حذّرت بعض الدول من ارتفاع حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، في حين انتشر الفيروس المخلوي التنفسي بين الأطفال في مصر والأردن.
 
وتنقسم الإنفلونزا الموسمية إلى ثلاثة أنماط؛ A وB وC، ويسبّب النمطان A وB الأوبئة، ويشهد النمط A انتشارًا واسعًا في العديد من دول العالم، أما نمط C فهو نادر، ويسبّب -عادة- حالات عدوى خفيفة.
 
وتتلخّص أعراض الإنفلونزا الموسمية في ارتفاع الحرارة، والسعال، والصداع، وألم العضلات والمفاصل، والغثيان، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، ويكون الأطفال والحوامل أكثر عرضة لمضاعفاتها.
 
أما فيروس كوفيد-19، فتشمل أعراضه: الحمى، والسعال الجاف، والإجهاد، وفقدان الذوق والشم، واحتقان الأنف؛ وهناك أعراض شديدة؛ منها: ضيق التنفس.
 
وفيما يخصّ فيروس المخلوي التنفسي فهو يهاجم المسالك التنفسية، ويمكن أن يصيب كل الأعمار، خاصة الأطفال، وينتقل عبر ‫الرذاذ المنتشر في الهواء. وأعراضه: العطس، والسعال، والرشح، وانسداد الأنف، والحمى، والتهاب الشعب ‫الهوائية.
 

الوقاية واللقاح

يُذكر أن اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا يعدّ الوسيلة الأكثر فعالية للحماية منها، ومن ثم الوقاية من خلال: غسل اليدين بانتظام، وتجنب لمس العينين والأنف والفم، وكذا تجنب مجاورة المرضى بهذه العدوى، والبقاء في المنزل إذا شعر الشخص بأنه مصاب.
 
وبينما تتوافر للإنفلونزا وكوفيد-19 لقاحات لمواجهتهما، فلا يوجد لقاح ضد الفيروس المخلوي التنفسي حتى الآن، لكن مجموعة "فايزر" الأميركية أعلنت عن نتائج إيجابية لتجربة سريرية خاصة بتطوير لقاح في الأعوام القادمة.
 

‫التطعيم ضد الإنفلونزا ضروري لهذه الفئة

أكدت الرابطة الألمانية على أنه يجب على الأطفال الذين يعانون من أمراض ‫مزمنة الحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا في أسرع وقت ممكن.
 
أشارت الرابطة الألمانية لأطباء ‫الأطفال والمراهقين إلى أن التطعيم ضد الإنفلونزا يعدّ من الإجراءات المهمة ‫للأطفال المعرّضين للإصابة بمضاعفات خطيرة للإنفلونزا، خاصة الأطفال ‫الذين يعانون من أمراض مزمنة، على غرار ما يحدث مع كبار السن.
 
‫وأكّدت الرابطة الألمانية أنه يجب على الأطفال الذين يعانون من أمراض ‫مزمنة الحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا في أسرع وقت ممكن، ويسري ذلك ‫بصفة خاصة على الأطفال المصابين بالربو والسكري، والأمراض المزمنة في ‫الكبد والكلى والقلب والأوعية الدموية.
 
‫‫وتظهر أهمية التطعيم ضد الإنفلونزا -أيضًا- مع الأطفال الذين يعانون من ضعف ‫الجهاز المناعي، بسبب الإصابة ببعض الأمراض، أو بسبب تناول بعض الأدوية؛ ‫مثل: الجرعات العالية من دواء الكورتيزون، بالإضافة إلى أن عدوى الإنفلونزا يمكن ‫أن تتسبّب في ظهور نوبات إصابة بأمراض معينة؛ مثل: التصلّب المتعدّد.

‫وأضاف الطبيب الألماني أولريش فيجيلر، قائلًا: "يتعيّن على الأطفال المعرّضين للخطر الحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا في أسرع وقت ممكن"، وفي ‫حالة الشكّ يمكن للآباء استشارة طبيب الأطفال المختص، ويمكن الحصول على ‫التطعيم ضد الإنفلونزا بدءًا من عمر 6 شهور.
 

المصدر: الألمانية + الجزيرة

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر