"ضربه على رأسه حتى كسرت جمجمته".. تعرض الصحفي "المنصوري" للتعذيب من قبل رئيس لجنة الأسرى الحوثية

أفادت أسر الصحفيين المختطفين لدى مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، الجمعة، بتعرض الصحفي توفيق المنصوري للضرب الشديد من قبل رئيس لجنة الأسرى الحوثية المدعو عبدالقادر المرتضى، ما أدى إلى كسر جمجمته.
 
جاء ذلك في بلاغ صحفي صادر عن أسر الصحفيين المختطفين لدى الحوثيين منذ يوليو 2015، وصل "يمن شباب نت" نسخة منه.
 
وقال البلاغ، إن "الصحفي المنصوري تعرض للتعذيب الشديد داخل سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، من قبل المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما يسمى لجنة الأسرى التابعة للحوثيين وتم ضربه على رأسه حتى كُسرِت جمجمته".
 
ونقل عن مصادر من داخل السجن قولها، إنه تم نقل توفيق واثنين من زملائه الصحفيين هما، عبدالخالق عمران وحارث حميد، إلى زنازين انفرادية في الدور الأرضي بالسجن، مطلع شهر أغسطس 2022.
 
وأضافت، أنه تم عزل كل واحد منهم في زنزانة انفرادية، وجرى تعذيبهم بشكل متواصل، بحضور عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية، وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين.
 
وأوضحت المصادر، أن التعذيب والإخفاء القسري استمر لمدة 45 يوماً، دون أن يُسمح بمعرفة مصيرهم حتى لزملائهم الذين كانوا معهم في الزنازين الجماعية، المعروفة بـ"السياج".
 
وذكرت أنه عقب ذلك، نُقل توفيق وزملاؤه إلى الزنزانة الجماعية وشوهدت آثار التعذيب عليه، وفيه ضربة بالرأس وما تزال خيوط العملية عليه، وأخبرهم توفيق، أنه تم تعذيبه من قبل عبدالقادر المرتضى شخصياً.
 
وأفادت بأن المنصوري، ذكر أن عبدالقادر المرتضى اعتدى عليه وضربه بالهراوة على رأسه عدة ضربات، وشُق رأسه على إثرها، وكانت ليلة قاسية على توفيق، وتناوب عليه ثلاثة بالتعذيب، وهم عبدالقادر وشقيقه أبو شهاب وأبو حسين.
 
وأشارت المصادر، إلى أن الطبيب قال لهم إن "حالة توفيق حرجة بسبب غزارة النزيف جراء الجرح الواسع في رأسه، ويتطلب نقله إلى المستشفى لإيقاف النزيف والمجارحة".
 
وحمل البلاغ الثلاثة المذكورين حياة توفيق وحياة زملائه عبدالخالق عمران وحارث حُميد وأكرم الوليدي، وما يتعرضون له من تعذيب وحشي ومعاملة لاإنسانية داخل السجن، الذي يخضع لإدارته ومسؤول عنه شقيقه أبو شهاب المرتضى.
 
كما طالب المبعوث الأممي ومنظمات الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف الممارسات القمعية والوحشية ضد المنصوري وزملائه الصحفيين المختطفين، وإنقاذ حياتهم ونقلهم بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وتقديم الرعاية الصحية.
 
نص البلاغ:
 
 
نتقدم إليكم بهذا البلاغ، بتعرض ابننا الصحفي توفيق المنصوري للتعذيب الشديد داخل سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، من قبل المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما يسمى لجنة الأسرى الوطنية (التابعة للحوثيين) وتم ضربه على رأسه حتى كُسرِت جمجمته.
 
وحسب مصادرنا المؤكدة من داخل السجن المذكور، فقد تم نقل توفيق واثنين من زملائه الصحفيين هما، عبدالخالق عمران وحارث حميد، إلى زنازين انفرادية في الدور الأرضي بالسجن، مطلع شهر أغسطس 2022، وتم عزل كل واحد منهم في زنزانة انفرادية، وجرى تعذيبهم بشكل متواصل، بحضور عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية، وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين، واستمر التعذيب والإخفاء القسري لمدة 45 يوماً، دون أن يُسمح بمعرفة مصيرهم حتى لزملائهم الذين كانوا معهم في الزنازين الجماعية، المعروفة بـ"السياج".
 
وبحسب مصادرنا، فإنه بعد 45 يوماً، نُقل توفيق وزملاؤه إلى الزنزانة الجماعية وشوهدت آثار التعذيب عليه، وفيه ضربة بالرأس وما تزال خيوط العملية عليه، وأخبرهم توفيق، أنه تم تعذيبه من قبل عبدالقادر المرتضى شخصياً، وشقيقه "أبو شهاب"، المسؤول عن السجن، و"أبو حسين"، وأن عبدالقادر المرتضى اعتدى عليه وضربه بالهراوة على رأسه عدة ضربات، وشُق رأسه على إثرها، وكانت ليلة قاسية على توفيق، حيث تناوب عليه بالتعذيب، الثلاثة، عبدالقادر المرتضى وشقيقه أبو شهاب وأبو حسين، حتى وقت متأخر من الليل.
 
وتم نقل توفيق إلى "الطبية"، وهي غرفة تابعة للسجن، بعد شق رأسه بهراوة عبدالقادر المرتضى، وفي "الطبية"، قال لهم الطبيب إن حالة توفيق حرجة بسبب غزارة النزيف جراء الجرح الواسع في رأسه، ويتطلب نقله إلى المستشفى لإيقاف النزيف والمجارحة.
 
بعدها تم إعادتهم إلى الزنازين الجماعية، حيث التقى الصحفيون الثلاثة بزميلهم أكرم الوليدي، وبقوا لمدة أسبوعين مع بعض ضمن ما يسمى بـ"السياج"، لكن ممنوعين تماماً من أي شيء يريدونه من الاحتياجات اليومية، بما في ذلك التغذية والعلاجات المقررة للأمراض المزمنة التي يعانون منها، واستمروا يتقاسمون التغذية ولحافات الأغطية مع زملائهم المعتقلين، لكنهم تفاجأوا بعزلهم في زنزانة سيئة الصيت، وخالية من البطانيات وفِراشات النوم، حيث يقبعون منذ أكثر من شهر وحتى اليوم، وتم تشديد التعامل بشكل أكثر قسوة وبشاعة وسوء مما كان في السابق، ويُمنع عنهم التواصل أو الخروج للشمس، ويتولى أحد المشرفين إدخال التغذية، بقذفها لهم من الباب، دون أن ينبس بكلمة معهم.
 
وعليه، نحمل عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين، حياة ابننا توفيق المنصوري، وحياة زملائه عبدالخالق عمران وحارث حُميد وأكرم الوليدي، وما يتعرضون له من تعذيب وحشي ومعاملة لاإنسانية داخل السجن، الذي يخضع لإدارته ومسؤول عنه شقيقه أبو شهاب المرتضى.
 
وهذا بلاغ نرفعه إلى نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات المعنية بحماية الصحفيين والدفاع عن حقوق الإنسان، محلياً ودولياً، للتصدي لعبدالقادر المرتضى ومعاونيه والضغط لاتخاذ إجراءات تؤمن حياة ابننا توفيق وزملائه، كما نطالب المبعوث الأممي ومنظمات الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف الممارسات القمعية والوحشية ضد ابننا توفيق المنصوري وزملائه الصحفيين المختطفين، وإنقاذ حياتهم ونقلهم بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وتقديم الرعاية الصحية لهم والسماح بزيارتهم والاطمئنان على حياتهم.
 
كما نؤكد على مطلبنا الدائم والثابت في الإفراج عن ابننا المختطف وزملائه من سجون المليشيات على وجه السرعة دون قيد أو شرط.
 
 
أسر الصحفيين المختطفيين لدى الحوثيين منذ يوليو 2015
الجمعة 2 ديسمبر 2022
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر