قُبيل جلسة مجلس الأمن..

اليمن يطالب بضغط أممي لوقف هجمات الحوثيين الإرهابية على المنشآت الاقتصادية

[ قبيل جلسة مجلس الأمن..الحكومة اليمنية تطالب بضغط أممي على الحوثين لوقف الهجمات الإرهابية على المنشآت الاقتصادية ]

طالبت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، 22/تشرين الثاني/2022، الأمم المتحدة، بممارسة الضغوط اللازمة على مليشيا الحوثي لوقف هجماتها الإرهابية على المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية في البلاد.
 
جاء ذلك خلال لقاء جمع مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قبيل جلسة مجلس الأمن حول اليمن التي ستنعقد اليوم الثلاثاء.
 
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن السعدي، أكد خلال اللقاء على "حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية على دعم جهود المبعوث الاممي بالرغم من التعنت الذي تبديه المليشيات الحوثية وعدم جديتها في الانخراط بحسن نية مع تلك الجهود".
 
وشدد مندوب اليمن في الأمم المتحدة، "على ضرورة الضغط على المليشيات الحوثية لوقف هجماتها الإرهابية على المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية التي تعرقل عملية السلام وتعمق من الأزمتين الإنسانية والاقتصادية التي يعيشها ابناء الشعب اليمني".
 
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تواصل تمسكها بخيار السلام وممارسة ضبط النفس بالرغم من الانتهاكات والهجمات اليومية الحوثية..مؤكداً التزام الحكومة بتوفير كل الخدمات الاساسية لشعبها ولن تسمح بتقويض جهودها في تحقيق الامن والاستقرار وتحقيق جملة من الاصلاحات في المجالات المختلفة.
 
وقال السفير السعدي "إن جهود الحكومة اليمنية وما قدمته من تنازلات، نابع من الموقف والسياسة الثابتة الهادفة إلى تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني وإنهاء الصراع ورفض المساومة والمقايضة بالقضايا الإنسانية".
 
وطالب السعدي، المبعوث الأممي وعبر المجتمع الدولي، ب"ممارسة الضغط على المليشيات الحوثية للعودة إلى الهدنة وتنفيذ كامل بنودها، وعلى رأسها فتح الطرق الرئيسية عن تعز ورفع الحصار عن المدينة على الفور كخطوة هامة نحو تحقيق وقف شامل لإطلاق النار واستئناف المسار السياسي".
 
كما شدد، على ضرورة وقف نهب الحوثيين لموارد المشتقات النفطية التي تستخدمها لتمويل حربها ضد الشعب اليمني عوضاً عن دفع مرتبات موظفي القطاع العام في مناطق سيطرتها.
 
من جابنه، عبر المبعوث الأممي، عن تقديره للدعم الذي تبديه الحكومة اليمنية لجهوده؛ مشيداً بالتنازلات التي قدمتها الحكومة بهدف التخفيف من معاناة اليمنيين.
 
وجدد "غروندبرغ" التزامه بمواصلة العمل من أجل إعادة الحوثيين نحو مسار السلام والتخلي عن خيار الحرب الذي يستمر في جلب المزيد من الأزمات لأبناء الشعب اليمني.
 
وكانت وزارة النفط اليمنية أعلنت مساء الاثنين، عن قيام مليشيات الحوثي الإرهابية في تمام الساعة 4:23 مساء، على تنفيذ عملية تخريبية وإرهابية جديدة استهدفت ميناء الضبة النفطي في حضرموت، بمسيّرة مفخخة، أثناء تواجد إحدى السفن التجارية بالميناء.
 
وهذا هو الهجوم الرابع الذي تشنه ميلشيات الحوثي على موانئ تصدير النفط في محافظتي شبوة وحضرموت (شرق اليمن)، منذ انتهاء الهدنة في اليمن مطلع أكتوبر الماضي.
 


مجلس الأمن يناقش آخر التطورات
 
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة مشاورات لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن، في ظل تعثر كامل للجهود الأممية والدولية لإقناع مليشيا الحوثي بتجديد الهدنة التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي، وتدشين المليشيات الحوثية حرباً جديدة على موانئ تصدير النفط.
 
ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الأممي "هانس غروندبرغ"، إحاطة للمجلس بشأن التطورات السياسية والعسكرية في اليمن ونتائج مساعيه للتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد وتوسيع الهدنة التي عرقلت تمديدها مليشيا الحوثي الشهر الماضي.
 
ويأتي الاجتماع بعد التصعيد الخطير الذي تسببت به مليشيا الحوثي عبر استهدافها المتكرر للموانئ النفطية في حضرموت وشبوة، واتخاذ مجلس القيادة قرارا بتصنيف المليشيا "منظمة إرهابية".
 
وكان مجلس الأمن قد أصدر بيانا رئاسيا في الـ 26 أكتوبر الماضي، استنكر فيه بشدة "هجمات الطائرات المسيرة الإرهابية التي شنها الحوثيون في 21 أكتوبر / تشرين الأول على ميناء الضبة النفطي"، واصفا الهجمات بأنها "تشكل تهديدا خطيرا لعملية السلام واستقرار اليمن، والأمن وحرية الملاحة البحرية".
 
وشدد البيان "على أن أي تصعيد لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الشعب اليمني"، داعيا مليشيا الحوثي "إلى الوقف الفوري لمثل هذه الهجمات واحترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وإعطاء الأولوية للشعب اليمني والانخراط بشكل بناء في الجهود لتجديد هدنة.
 
وفي الثاني من أكتوبر الماضي، انتهت الهدنة الإنسانية التي أعلنت الأمم المتحدة بدء سريانها في 2 أبريل/نيسان الماضي، إثر رفض مليشيا الحوثي الموافقة على مقترحات المبعوث الأممي لتمديدها وتوسيع نطاقها الزمني لـ 6 أشهر، وتقديمها اشتراطات وصفها غروندبرغ بـ "التعجيزية ويصعب تفنيذها"، من بينها دفع مرتبات مليشياتها المسلحة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر