مجلة أمريكية: إيران مستمرة بتأجيج الصراع في اليمن والمجتمع الدولي يتجاهل خطر تهريب الأسلحة

[ صورة نشرتها البحرية الامريكية لضبط 170 طنا من وقود الصواريخ والمواد المتفجرة في طريقها للحوثيين ]

قالت مجلة أمريكية، أن إيران تواصل تأجيج الصراع في اليمن بشكل صريح، في الوقت الذي لا يملك الحوثيين أي حافز للتوصل إلى اتفاق سلام دائم، وانتقدت المجتمع الدولي الذي يتجاهل خطر الأسلحة الإيرانية في اليمن.
 
والثلاثاء الماضي، أعلنت البحرية الامريكية، انها ضبطت 70 طنا من وقود الصواريخ و100 طن من المواد المتفجرة تم تهريبها على متن سفينة من إيران إلى اليمن.
 
وقالت مجلة واشنطن إكزامنر «Washington Examiner» - في مقال ترجمة "يمن شباب نت" - "إن هذا الحادث يعد انتصاراً على تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن، يوضح أن إيران تواصل بكل معنى الكلمة تأجيج الصراع في اليمن والأزمة الإنسانية المرتبطة به هناك".
 
وأشار إلى أنه "يؤكد على الحاجة إلى ضمان امتلاك الولايات المتحدة والقوات الشريكة في المنطقة القدرة اللازمة لمنع تهريب الأسلحة الإيرانية".
 
وأضافت: "بأن الدعم الإيراني للحوثيين ليس بجديد، حيث تسلح طهران الحوثيين منذ 2009 على الأقل وزادت مساعداتها في 2015 بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا"، ولفتت "بإن الحوثيين لا يملكون حافزًا يذكر للتوصل إلى اتفاق سلام دائم إذا كان بإمكانهم الاعتماد على استمرار الإمداد بالأسلحة والدعم من إيران".
 
وانتقدت المجلة الأمريكية، المجتمع الدولي بالقول "بأنه على الرغم من هذه الحقيقة، يركز الاستياء إلى حد كبير على المملكة العربية السعودية، وغالبًا ما يتجاهل الأسلحة الإيرانية التي تساعد في تأجيج الصراع والأزمة الإنسانية".
 


وبينما استخدم الحوثيون المدفعية والأسلحة الصغيرة وجندوا الأطفال، فإن تكتيكهم المفضل لضرب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كان باستخدام الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، وفقاً لمقال المجلة.
 
ومنذ بدء الحرب، ورد أن الحوثيين أطلقوا ما لا يقل عن 550 طائرة بدون طيار و350 صاروخًا باليستيًا على المملكة العربية السعودية وشنوا ما لا يقل عن 375 هجومًا عبر الحدود في عام 2021 وحده، وفي كانون الثاني (يناير) 2022 أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين على قاعدة الظفرة الجوية التي تضم جنودًا أمريكيين، حيث كان من الممكن أن يمكن الوقود المعترض، يوم الثلاثاء، صواريخ باليستية من القدرة على تكرار مثل هذا الهجوم.
 
وقالت المجلة "تزود إيران الحوثيين بتهريب الأسلحة على المراكب الشراعية، رغم أنها تهرب أيضًا بعض الإمدادات عن طريق البر"، واعتبرت بأن هذا الاستعداد لاستخدام مجموعة متنوعة من الطرق يعكس نهج إيران في تسليح حزب الله في لبنان، حيث أرسلت طهران أسلحة إلى حزب الله عبر الجسر البري بين العراق وسوريا وتنقل بعضها عن طريق البحر.
 
كما ذكرت بأن استخدام طهران للطرق البحرية للتهريب ساعد في إلهام إنشاء فرق عمل مشتركة متعددة في المنطقة، كما أجرت الولايات المتحدة وشركاؤها أيضًا العديد من التدريبات في المنطقة، بما في ذلك التدريب الذي يركز على القدرات التي تم إبرازها في هذا الاستيلاء.
 
ومع ذلك، أكدت المجلة الأمريكية على أن الحل الدائم للأزمة في اليمن والأزمة الإنسانية المرتبطة بها يعتمد بشكل كبير على وقف تدفق الأسلحة الإيرانية. وقالت: "بينما تمثل اخبار هذا الأسبوع نصراً مرحبًا به، فإنه لابد من عمل المزيد، إذ يجب أن تعمل واشنطن مع شركائها الإقليميين لزيادة تبادل المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالتهريب الإيراني وبناء قدرات اعتراض متعددة الأطراف".
 
واختتمت المجلة بالقول: "أنه بالنظر إلى تهديدات الأمن القومي المنبثقة عن اليمن والمعاناة الإنسانية هناك، فإن توفير الموارد لجهود المنع هذه سيكون مكسباً يستحق إنفاق  الأموال عليه".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر