رشاد العليمي: معاناة المواطنين بمناطق سيطرة الحوثيين تعيد للذاكرة نهج الإمامييّن

[ رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي ]

قال رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي "أن الاحتفال بالأعياد الوطنية، تذكّر بكل اعتزاز وتقدير ذلك الرعيل من القادة الملهمين الذين حملوا مشعل التغيير، والحرية، ولنجدد لهم اننا على عهد دربهم وتطلعاتهم، واهدافهم التنويرية والوطنية سائرين".

جاء ذلك في خطاب له عشية الذكرى الـ 60 لثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة، وقال: "إن أيام 26 سبتمبر، و14 أكتوبر، و30 من نوفمبر ستظل اياماً خالدة بامتياز من تاريخ امتنا العظيمة، الايام التي صنعها عظماؤنا الابطال بتضحياتهم الغالية، الايام التي استجاب فيها القدر وانكسر القيد، وهزم الشعب السجان والمحتل فكانت نصراً عظيماً تحققت فيه اعظم واغلى امانينا".

وأضاف: قبل ستين عاماً كانت هذه المنطقة العريقة من الارض، اكثر زوايا المعمورة جهلاً وتخلفا ًواشدها بؤساً على الاطلاق، في ذلك العهد كان اقل من 10 بالمائة من الذكور ونحو واحداً بالمائة فقط من النساء يجيدون بالكاد القراءة والكتابة، اذ كان بلدنا مثالاً حياً لما تبقى من حياة العصور الوسطى في القرن العشرين، بينما كانت تسابق فيه المجتمعات الزمن للالتحاق بركب النهضة، والحرية، والعيش الكريم".

وأكد، أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لم تكن موجهة فقط ضد نظام الحكم المتخلف، بل كانت من اجل الحياة والكرامة، والتفاعل الايجابي مع متغيرات العصر، بناء على تاريخنا العريق، الذي يريد الاماميون الجدد اعادة كتابته على اوجاع شعبنا، وتجريف هويتنا، حيث الامام هو الدولة، وظل الله على الأرض، والقرآن الناطق كما يدعون.

وأشار إلى أن التعليم العصري، هو شر مستطير بالنسبة للإمامة القديمة والحديثة، كما أن صحة المواطنين هي خدمة ريعية، لا حق انساني منذ ان أحال أحد أئمتهم مستشفاً عامراً وسط صنعاء الى دار لسعادته، وصولاً الى اختبار جائحة كورونا الاخيرة التي حصدت الاف الارواح من خيرة ابناء شعبنا في ظل تمسك الجماعة الحوثية بخرافاتها بشأن المرض والشفاء.

ونوه إلى أن كفاح شعبنا اليوم وخصوصاً اهلنا المقهورين في صنعاء، والمناطق الاخرى تحت نير الاماميين الجدد يعيد الى الذاكرة نفس النهج، ونفس الادوات التي بدأت بأنظمة الجباية والرهائن، والنهب مروراً بالتمييز والعنصرية السلالية الاكثر فجاجة، والانتهاكات الاشد فضاعة على مر العصور.

وأكد أن الاعدامات الجماعية، والسجون والمعتقلات التي نصبها الاماميون الاوائل صارت اوسع وابشع في استهداف الرجال والنساء على حد سواء، و بإمكانكم ان ترون ممارسات المليشيات الحوثية اليوم في كل مكان لتدركون انها نفس الممارسات، ونفس الخرافات في مواجهة نفس التحالفات الوطنية ورجالها الابطال.

وأضاف، لذلك فإن كان هناك من مكان في هذا العصر ما يزال بحاجة الى ثورة فهو دون شك محافظاتنا الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات الحوثية، ثورة من اجل المواطنة المتساوية والعدالة، من اجل المستقبل الذي يستحقه شعبنا.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر