وصول 4 سُفن نفطية إلى الحديدة والسعودية وسفراء غربيون يشيدون بقرار الحكومة بالسماح لها

أعلنت ميلشيات الحوثي اليوم الجمعة، وصول 4 سفن وقود إلى ميناء الحديدة (غرب اليمن)، بعد ساعات من اعلان الحكومة موافقتها دخول تلك السفن بناء على طلب أممي، في الوقت التي احتفت السعودية وسفراء كل من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. 
 

وغداة إعلان الحكومة موافقتها على طلب أممي للسماح بإدخال سفن وقود إلى ميناء الحديدة، قال متحدث شركة النفط في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في بلاغ مقتضب "وصلت إلى ميناء الحديدة 4 من سفن الوقود". 
 

ومساء الخميس أعلنت الحكومة، موافقتها الاستثنائية على طلب أممي للسماح بدخول سفن وقود إلى موانئ محافظة الحديدة، وحملت ميلشيات الحوثي "مسؤولية أي أزمات وقود جديدة في مناطق سيطرتها بعد هذه الخطوة الإنسانية". 
 

وقال في بيان "لا يوجد أي قيود من لدخول سفن المشتقات النفطية الى موانئ الحديدة، وأن المليشيات الحوثية بدأت منذ 10 أغسطس الماضي، إجبار الشركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين النافذة، والآلية الأممية الدولية المعمول بها منذ ديسمبر 2019 لاستيراد الوقود عبر موانئ الحديدة". 
 

واعتبرت الحكومة أن المليشيا تسعى من ذلك لإفشال الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، والهروب من التزاماتها خصوصا تلك المتعلقة بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها. وقالت "أن هذه الممارسات من جانب المليشيات، أدت إلى عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية وخلق أزمة وقود مصطنعة، خدمة لمشروعها والتعبئة لجولة جديدة من التصعيد". 
 

 من جانبها رحبت السعودية، بقرار الحكومة السماح لسفن الوقود بدخول ميناء الحديدة، رغم عدم استكمال إجراءاتها القانونية "على أن يتم استكمال إجراءاتها القانونية في وقتٍ متزامن بموجب الآلية الأممية". 
 

واكدت الخارجية السعودية - في بيان نشرته وكالة "واس" الرسمية - "حرص المملكة على دعم إنجاح الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة ورفضها التام استغلال المليشيات الحوثية لحرص المجتمع الدولي والتحالف على السلام". وأضافت: "أن تعنت الميلشيات وصل بها إلى حد رفض آلية دخول سفن المشتقات النفطية لموانئ الحديدة، وذلك بهدف العودة للحرب وإفشال الهدنة". 
 

إلى ذلك قال سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن، ان قرار الرئيس العليمي يوجد مجالاً للجهود الاممية المتجددة لتمديد الهدنة وتوسيعها، داعياً كافة الاطراف الى الانخراط في هذه العملية بحسن نية، والتزام متجدد لتحقيق السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني. 
 

وقال في بلاغ صحفي "ان القرار يبرز التزام الرئيس العليمي نحو السلام ورغبته لمنح اولوية قصوى لخير الشعب اليمني، ويتعاطى هذا القرار الهام مع التأخير الناتج عن منع الحوثيين للموردين من اتباع آلية جيدة". 
 

من جانبه اعتبر السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صافا "ان القرار الرئيس العليمي على قدر كبير من المسؤولية والتزامه الراسخ بالسلام، ورغبته مرة أخرى بوضع مصالح الشعب اليمني في المقام الأول". وقال "كان للعرقلة التي قام بها الحوثيون عواقب إنسانية وخيمة، حيث أدى إلى زيادة أسعار البنزين وقلة توفر المشتقات النفطية في الخدمات العامة الأساسية بما في ذلك المستشفيات". 
 

ورحب أيضا السفير البريطاني في اليمن يتسهيل دخول سفن الوقود إلى الحديدة. وقال في تغريدة بحسابه على موقع تويتر "أن افعال الحوثيين تتسبب في معاناة غير مقبولة"، مشيرا إلى أن دعم وساطة الأمم المتحدة وجهود تمديد الهدنة". 
 

وبدأت الجمعة الماضية 2 سبتمبر، أزمة مشتقات نفطية في مناطق سيطرة ميلشيات الحوثي التي تتهم الحكومة اليمنية باحتجاز 12 سفينة من المشتقات النفطية، ومنع دخولها ميناء الحديدة، وأسفرت ضغوط على الحكومة بالسماح لأربع سفن، رغم عدم التزامها بالإجراءات المتفق عليها سابقاً. 


المصدر: يمن شباب نت + وكالات

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر