تقرير: مقتل وإصابة 800 شخص بتعز برصاص الحوثيين خلال أغسطس الماضي

أصدر ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز وسط اليمن، اليوم الثلاثاء، تقريراً جديداً عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة لشهر أغسطس من العام الجاري 2016، تضمن إجمالي الخسائر البشرية والمادية التي تم رصدها جراء الأحداث في المحافظة، والوضع الصحي والتعليمي القائم، والاحتياجات الإنسانية الإغاثية للمحافظة.

وأعلن ائتلاف الإغاثة في تقريره مقتل 165، وجرح 596 شخصاً بينهم نساء وأطفال خلال أغسطس الماضي، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية.

وتصدر الرجال الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عدد قتلى 137، كما جرح 491 آخرين، في حين تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث وصل عدد ضحاياهم إلى 21 قتيل، و21 جريح، بينما قتلت 7 نساء، وجرحت 35 امرأة أخرى، أغلب تلك الإصابات خطرة.

تضرر وتدمير

وقال الائتلاف بأن 37 منزلاً تضررت بفعل الحرب خلال الشهر الماضي، منها 10 منازل تعرضت للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة، في مديرية حيفان جنوبي محافظة تعز، ومناطق ثعبات وحسنات شرقي المدينة، بالإضافة إلى تضرر 4 منازل كلياً في أحياء مختلفة من المدينة، و 23 منزلاً تضررت جزئياً جراء القصف العشوائي، في مديريات الصلو، مقبنة، حيفان، ومديريات المدينة.

ويؤكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره بأن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، على الرغم من الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس الماضي.

نزوح

وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 53 أسرة تعرضت للنزوح من مناطقها جراء المواجهات المسلحة في مديريتي حيفان و المقاطرة، ومنطقة "حذران" بالضباب.

 

وتلجأ الأسر النازحة من مناطق المواجهات في تعز إما إلى المدارس أو إلى أسر مضيفة والبعض يلجأ إلى الخيام في مناطق شبه صحراوية، كما حدث لنازحي ومهجري الوازعية، والكثير من هؤلاء لم تسنح لهم الفرصة أخذ شيء من أمتعتهم الشخصية وممتلكاتهم وأثاث منازلهم خوفاً من الموت الذي يلاحقهم. 

وفي قرية "الشقب" الواقعة جنوبي مديرية صبر الموادم، يعيش الأهالي هناك أوضاعاً إنسانية صعبة جراء المواجهات العنيفة التي تشهدها من أشهر، بالإضافة إلى الحصار المفروض عليها في مداخلها، ومنع الأهالي من إدخال مستلزمات الحياة الضرورية للقرية، إلا عبر طرق فرعية شديدة الوعورة تتطلب ساعات للوصول إليها.

وفي ظل هذا الوضع، تمكن ائتلاف الإغاثة الإنسانية من تسيير قافلة مساعدات غذائية وطبية للقرية استجابة للنداءات الانسانية المتكررة التي أطلقها أهالي "الشقب" وبتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة وبرعاية من وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة ومحافظ محافظة تعز عبر طرق فرعية وعرة، وعلى الرغم من وصول تلك المساعدات إلا أن الائتلاف وجه دعوته للمنظمات الإغاثية المحلية والدولية إلى سرعة إرسال المساعدات للقرية المحاصرة.

احتياجات

ويجدد ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز، تأكيده على احتياجات المحافظة الشهرية من المساعدات الإغاثية في مجالات الصحة والبيئة، الغذاء، الايواء، المياه، والمشتقات النفطية والتي نشرها في تقرير سابق، لتأمين سير الحياة العامة للسكان في المحافظة، كما يجدد دعوته للمنظمات الدولية المانحة إلى سرعة إرسال المساعدات الإنسانية واستهداف السكان المتضررين بالمساعدات الإنسانية المختلفة، وخاصة بعد الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي.

وأوضح الائتلاف بأن اجمالي تكلفة الاحتياج الشهري لتلبية متطلبات المحافظة في مجال الصحة والبيئة تصل إلى أكثر من 82 مليون دولار، كما تحتاج الأسر النازحة إلى توفير 50ألف سلة غذائية شهرياً، وتوفير 100ألف سلة غذائية شهرياً للأسر المنكوبة والمتضررة. 

وفي مجال الايواء، فإن مشكلة النازحين في المحافظة تحتاج إلى توفير 25 مركز ايواء، لتخفف من معاناة (16500) فرد، و(29858) أسرة نازحة ومستضيفة، كما أن اثنين مليون نسمة يحتاجون لتأمين مياه الشرب والاستخدام بحسب معايير (أسفير العالمية). 

ولتأمين سير الحيـاة العامة لسكـان تعز، فإن المحـافظة بحاجة إلى توفير (685800)  لتر من مـادة الديزل شهريـاً، بالإضافة إلى توفير (174600) لتر من مادة البترول شهرياً. 

وتعيش محافظة تعز أوضاعا إنسانية بالغة السوء منذ بدء الحرب عليها في 14إبريل من العام الماضي وانتهاءً بالحصار الخانق على مداخلها منذ أكثر من 12 أشهر, ومنع إدخال أي مواد غذائية، استهلاكية، أدوية، أو مستلزمات طبية أو مياه شرب أو حتى اسطوانات أكسجين للجرحى والمرضى في المستشفيات عبر الطرق الرئيسية.  

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر