المحافظ فر إلى جهة مجهولة

شبوة.. القوات الحكومية تفرض سيطرتها على مدينة عتق بعد مواجهات مع قوات مدعومة من الإمارات

[ جندي في بوابة مدينة عتق بعد سيطرة القوات الحكومية عليها/ تواصل ]

فرضت القوات الحكومية السيطرة على مداخل مدينة عتق مركز محافظة شبوة، ومبنى السلطة المحلية، بعد مواجهات مسلحة مع قوات مدعومة من الإمارات.
 
وقالت مصادر محلية، إن قوات الأمن الخاصة معززة بوحدات من اللواء الأول مشاه جبلي في مدينة عزان، فرضت سيطرتها على مداخل مدينة عتق، وأجزاء واسعة من المدينة بما فيها من مرافق مهمة، ونشرت دورياتها في عدد من شوارع المدينة.
 
وأشارت إلى القوات الحكومية سيطرت على مبنى السلطة المحلية وعدد من المؤسسات الحيوية.
 
واندلعت معارك عنيفة فجر الاثنين، بين القوات الخاصة مدعومة بوحدات من قوات الجيش من جهة، وقوات ما يسمى بدفاع شبوة والعمالقة (المدعومة إماراتياً)، أسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين.
 
وتمكنت قوات الجيش من إحراق أطقم عسكرية لقوات دفاع شبوة (النخبة الشبوانية سابقاً)  أمام معسكر النجدة في مدينة عتق، وغنمت أخرى، وأسرت عدد من أفراد تلك القوات.
 
 وحسب مصادر عسكرية فإن المواجهات اندلعت بعد مهاجمة القوات الموالية للإمارات الرائد أحمد لشقم الباراسي العولقي قائد كتيبة التدخل السريع بمحور عتق، في أحد شوارع المدينة.
 
وأضافت أن "لشقم" قتل متأثراً بإصابته في الهجوم فيما أصيب عدد من مرافقيه.

 
 تهدئة وفرار "بن الوزير"
 
في الأثناء أكدت مصادر عسكرية إلى توقف المعارك بعد سيطرة القوات الحكومية على مركز المحافظة، وتدخل قائد اللواء 21 ميكا بشبوة العميد جحدل حنش، الذي يقود جهود وساطة لإنهاء الاقتتال.
 
المصادر أوضحت أن العميد جحدل تمكن من إقناع قوات الجانبين بوقف الاقتتال وتهدئة الموقف.

في السياق أوضحت مصادر محلية، أن المحافظ عوض بن الوزير فر إلى جهة مجهولة بعد سيطرة القوات الحكومية على مبنى المحافظة.

مصادر مطلعة أكدت هي الأخرى، على عزم مجلس القيادة الرئاسي تعيين محافظ جديد خلفاً لابن الوزير الذي تسبب بالأحداث الدامية التي تشهدها المحافظة، ومنعاً لانزلاق المحافظة إلى الثارات القبلية.

وأشارت إلى أن أبرز المرشحين للمنصب، سفير بلادنا في البحرين (علي حسن الأحمدي)، والعميد جحدل حنش قائد اللواء 21 ميكا، وأحد وكلاء المحافظة، دون ذكر إسمه.
 
جوهر الصراع "تمرد المحافظ"

وساد التوتر في المحافظة على خلفية إقالة قائد القوات الخاصة العميد عبدربه لعكب، ومحاصرة منزله من قبل قوات ما يسمى بـ"دفاع شبوة" التي تم استقدامها مؤخراً بتوجيهات من محافظ المحافظة.
 
 
وكان المحافظ قد أعلن مساء السبت 6 أغسطس، عزل قائد القوات الخاصة العميد عبدربه لعكب من منصبه، دون الإعلان عن نتائج التحقيقات، بشأن أحداث شهر يوليو/تموز في المحافظة، وسط اتهامات للمحافظ بالسعي نحو التصعيد وإثارة الفتنة بالمحافظة.

 
وإثر ذلك، اعتبر وزير الداخلية إبراهيم حيدان، الأحد، قرار العزل لاغياً، باعتباره تجاوزاً للصلاحيات المخولة للسلطة المحلية، وتدخلاً في صلاحيات وزارة الداخلية.
 
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد رد على قرار سابق للمحافظ بإيقاف "لعكب" بتشكيل لجنة تحقيق في 25يوليو تقدم نتائجها خلال 72 ساعة، وتوزيع المهام الأمنية بين التشكيلات الأمنية في المحافظة، وفقا لمحضر اللجنة الأمنية، ولما هو متعارف عليه في مهام القوات الأمنية.
 
وقضت التوجيهات بأن يتولى الأمن العام والنجدة والقوات المشتركة مهمة تأمين العاصمة عتق وباقي المدن بالمحافظة. على أن تتولى القوات الخاصة تأمين مداخل العاصمة مع بقائها في معسكراتها لتنفيذ ما يطلب منها من مهام وفق الخطة الأمنية، في حين تبقى قوات دفاع شبوة في معسكراتها أيضا، أو الجبهات، أو تنفيذ ما يطلب منها من مهام وفق الخطة الأمنية، كما قضت أيضا بوقف تدفق أي قوات من أي جهة كانت إلى عاصمة المحافظة.
 
لكن المحافظ رفض تنفيذ تلك التوجيهات وأوعز لقوات العمالقة ودفاع شبوة المدعومة إماراتياً بالانتشار المسلح في مركز المحافظة ومحاصرة منزل قائد القوات الخاصة العميد عبدربه لعكب.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر