كلف مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الأربعاء، وزارتي الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي  بإعداد برنامج مزمن لتسريع استيعاب التعهدات والمساعدات الاقتصادية المعلنة من دول الخليج.
 
جاء ذلك خلال اجتماع في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

واستمع المجلس من الرئيس العليمي إلى تقرير بشأن نتائج الجولة الرئاسية الخارجية الأخيرة (...)، إضافة إلى مستجدات المسار العاجل لاستيعاب واستخدام تعهدات المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
 
كما استمع الى ايجاز بشأن موافقة السعودية على منحة المشتقات النفطية لتوليد الكهرباء بمبلغ 200 مليون دولار، وكذا الموافقة على التعاقد مع شركة لإدارة وتشغيل مستشفى عدن العام على نفقة المملكة.
 
وكلف المجلس بهذا الخصوص وزارتي الخارجية وشؤون المغتربين، والتخطيط والتعاون الدولي، بإعداد برنامج مزمن لمتابعة تنفيذ نتائج الزيارات لتلك الدول، وتسريع استيعاب التعهدات والمساعدات الاقتصادية المعلنة.
 
في سياق آخر، وقف المجلس أمام تقييم لمسار الهدنة الإنسانية، وخروقاتها الواسعة من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
 
وأكد أن تلك الخروقات تؤكد تنصل المليشيا من كافة التزاماتها بموجب الإعلان الأممي، وخصوصا تلك المتعلقة بفتح معابر تعز والمحافظات الأخرى، وعدم صرف مرتبات الموظفين من عائدات موانئ الحديدة، والمماطلة في إنهاء معاناة الاسرى والمحتجزين، والتسويف في الاستجابة لجهود منع انهيار الناقلة صافر التي تهدد بكارثة بيئية كبرى.
 
وحذر مجلس القيادة الرئاسي، من استمرار خروقات المليشيات الحوثية للهدنة الإنسانية، وتراخي المجتمع الدولي عن ادانتها، والزامها بتنفيذ كافة بنودها.
 
وجدد حرصه على دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة، وكافة المساعي الاقليمية والدولية من أجل إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وتحقيق تطلعات شعبه في استعادة مؤسسات الدولة، وترسيخ انتمائه الى الحاضنة العربية.