في مجلس الأمن.. تحذيرات من حملات حوثية لغرس "أفكار متطرفة" بين الأطفال في اليمن

حذرت الإمارات واليمن، من حملات واسعة تقوم بها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران لتجنيد الأطفال في المناطق الخاضعة لها عبر ما يسمى بالمراكز الصيفية في ظل الهدنة الأممية.
 
وقالت السفيرة لانا زكي نسيبة، مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة في بيان ألقت الليلة الماضية خلال جلسة مجلس الأمن بشأن في اليمن، إن "إنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن لا يمكن أن يتم دون التوصل إلى حل سياسي في البلاد".
 
ودعت  المبعوث الخاص إلى اليمن لتكثيف جهودِهِ خلال المفاوضات لفتح الطُرُق الرئيسية المُؤَدية إلى مدينة تَعَز على الفور، وليس الفرعية فقط، وذلك للتخفيف من مُعاناة أكثر من ثلاثة ملايين يَمَني يعيشون فيها.
 
ولفتت إلى أن "هذه الخطوة ستساهم في تمهيد الطريق إلى بِناء الثقة، وتعزيز الزَخَم الحالي، وللدفع قُدُماً بالعملية السياسية".
 
وقالت نسيبة، إن جماعة الحوثيين، تواصل أنشطة الحَشْد والتجنيد في المناطق التي تسيطر عليها، بما في ذلك عبرَ استمرار حَمَلاتِها الواسِعة لغَرْس أفكارِها المتطرفة بينَ الأطفال عبر ما يسمى "المراكز الصيفية"، رغم سريان الهدنة الأممية.
 
وأشارت إلى أن ذلك "يعد انتهاكا لخطة العمل الموقعة مؤخرًا مع مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأطفال والصراع المسلح"، داعية في هذا الجانب "إلى بذل جهود للتصدي لتلك الإجراءات".
 
وجدد السفيرة الإماراتية التأكيد على أهمية وجود ردٍ حازم على هذه التهديدات، ومنع الحوثيين من الحصول على أسلحة متطورة، كالطائرات المسيرة والصواريخ. كما شددت على أهمية قيام مجلس الأمن بتحمل مسؤولياتِهِ في هذا السياق.
 
 بدوره أشار مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي في بيان بلاده خلال جلسة مجلس الأمن، إلى استمرار الميليشيات الحوثية في تجنيد عشرات الآلاف من الأطفال في ما يسمى بالمراكز الصيفية.
 
وقال السعدي إن "الميليشيا الحوثية تقوم بغسل عقول الأطفال بأفكار التطرف المستوردة من إيران وشعارات الموت والعنف والكراهية بهدف الزج بهم في جبهات القتال".
 
وأعتبر مندوب اليمن، أن ذلك يؤكد استعداد هذه الميليشيات لدورة تصعيد جديدة واتخاذ الأطفال وقودًا لحربها العبثية في ظل سريان الهدنة.
 
وأضاف، "للأسف الشديد، يقف المجتمع الدولي صامتًا أمام أكبر عملية تجنيد للأطفال، متجاهلًا مخاطر هذه الجريمة على اليمن والمنطقة والعالم، وآثارها الكارثية على آلاف الأطفال اليمنيين الذين حُرموا ويحرمون من حقهم الطبيعي في الحياة".

وجدد السفير السعدي التأكيد على دعم الحكومة اليمنية الكامل لجهود الأمم المتحدة لمعالجة وضع الحزان صافر، وتقديم كل التسهيلات لإنجاح هذه الجهود لتفادي الكارثة البيئية والإنسانية والاقتصادية الوشيكة.
 
وأكد أن هذا الخطر ما كان ليستمر لولا تعنت الميليشيات الحوثية خلال الأعوام الماضية واستخدامها ملف الناقلة صافر كورقة مساومة سياسية.
 
ودعا مجلس الأمن والأمم المتحدة للتحرك العاجل وممارسة أقصى مستويات الضغط لضمان التزام الحوثيين بخطة الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي للمساهمة في استكمال تمويل هذه الخطة وتنفيذها لتجنب الكارثة.
 


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر