العليمي: ناقشت مع السيسي أمن الملاحة مع زيادة الأنشطة الإيرانية العدائية

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن الدكتور رشاد العليمي، السبت، إنه بحث مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمن الملاحة مع زيادة إيران أنشطتها العدائية، المزعزعة لاستقرار المنطقة.
 
وأشار العليمي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري في القاهرة، إلى أن مصر كانت دائما الى جانب اليمنيين، دفاعا عن النظام الجمهوري، وإعادة بناء مؤسسات الدولة ونهضتها بعد قيام الثورة عام 1962.

وأضاف، إن "مصر تقف معنا اليوم أيضا في إطار التحالف الداعم للشرعية الدستورية بهدف استعادة الدولة، واسقاط الانقلاب المدعوم من إيران، كما تحتضن مئات الآلاف من ابنائنا الذين تقطعت بهم سبل العيش في الداخل مع استماتة الجماعة الانقلابية بحملتها الوحشية، وتحويل اليمن الى قاعدة عدائية لتهديد أمن دول الجوار والمنطقة برمتها".

وقال الرئيس العليمي أنه "تحدث لنظيره المصري حول مستجدات الملف اليمني، والجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي من أجل تحسين الأوضاع في المحافظات المحررة خصوصا على الصعيد الاقتصادي والخدمي وتوحيد مؤسستي الجيش والامن، وما تتطلبه هذه الإصلاحات من اسناد ودعم من جانب مصر.

وأوضح أنه جرى التأكيد خلال المباحثات على التعاطي الإيجابي مع كافة مساعي السلام بالتنسيق مع التحالف في دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، اللتين لم تبخلا في تقديم كافة أشكال الدعم والمبادرات من أجل إنهاء معاناة شعبنا، لافتا إلى أن الرئيس المصري أكد له أن أمن مصر والمنطقة من أمن اليمن.
 
وقال إن المباحثات تطرقت للمخاطر المحدقة بأمن وسلامة الملاحة الدولية مع الأنشطة العدائية المدعومة من إيران عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر، إضافة إلى ما يمكن أن يمثله انهيار الناقلة "صافر" من كارثة بيئية ستشمل اليمن ومصر وكافة الدول المطلة على البحر الأحمر.

وأشار إلى أنه تم التطرق إلى فرص تعزيز التعاون بين البلدين، والاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في قطاع الخدمات بما فيها التعليم والصحة وإعادة الإعمار والتسهيلات الإضافية لرعاية المقيمين والوافدين إلى أرض مصر.

وأوضح الرئيس العليمي، أن هناك عددًا من مذكرات التفاهم سيتم التوقيع عليها من قبل الحكومتين في الوقت القريب العاجل.
 
من جهته، قال السيسي إنه حرص خلال المباحثات مع العليمي على التأكيد على موقف مصر الثابت والمستند إلى العلاقات التاريخية الراسخة والمتشبعة التي تربط بين الشعبين المصري واليمني، بدعم مصر للشعب اليمني والشرعية اليمنية.
 
وشدد على الدعم الكامل لوحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها، مؤكدا أن مصر تدعم كافة الجهود لتحقيق السلام في اليمن، وفق مرجعيات الحوار الوطني اليمني والمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية، ونتائج المشاورات الأخيرة في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقال الرئيس المصري إنه أعرب خلال المباحثات، مع العليمي عن أن مصر لن تدخر وسعًا، في مساعدة اليمن الشقيق وأنها حريصة على تقديم أوجه الدعم المختلفة للأشقاء اليمنيين، خاصة في مجال تدريب الكوادر البشرية، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية.
 
وأوضح أن المباحثات تناولت أيضا، أهمية تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مجال تطوير البنية التحتية، ومشروعات الطاقة، وآليات تفعيل ذلك.
 
وقال السيسي، "لقد اتفقنا خلال النقاشات كذلك، على ضرورة تضافر كافة الجهود وتكثيف العمل المشترك، لحماية أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، والخليج العربي وارتباط تلك المسألة الحيوية، بالأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين".
 
وأضاف أن المباحثات تناولت أيضا، خطورة أزمة خزان "صافر" النفطي وما يحمله من تهديدات متعددة الأوجه وضرورة تضافر الجهود الدولية لحل تلك الأزمة في أسرع وقت ممكن عبر توفير الدعم والتمويل اللازمين، للخطة الأممية ذات الصلة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر