مؤتمر دولي يجمع 41.5 مليون دولار لبدء المرحلة الأولى لحل أزمة خزان صافر النفطي

جمع مؤتمر دولي، الأربعاء، 41.5 مليون دولار من الجهات المانحة لتنفيذ الخطة الطارئة للأمم المتحدة بشأن خزان النفط العائم صافر في البحر الأحمر غربي اليمن.
 
وعُقد اليوم المؤتمر عبر تقنية الاتصال المرئي بدعوة من الأمم المتحدة ومملكة هولندا بالشراكة مع الحكومة اليمنية، وذلك لحشد الدعم اللازم للبدء بالمرحلة الأولى من الخطة الأممية الشاملة لحل أزمة خزان صافر النفطي، المقدرة تكلفتها 144 مليون دولار.
 
في نيسان/أبريل، دعت الأمم المتحدة الجهات الدولية المانحة إلى الاسراع في تقديم نحو 80 مليون دولار لتمويل عمليات الطوارئ.
 
ودعا أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، خلال المؤتمر، جميع شركاء اليمن إلى المساهمة بتوفير التمويل اللازم لتنفيذ الخطة الأممية لحل أزمة صافر، منوها إلى الحاجة الماسة لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ الخطة، نظرا لخطورة وضع صافر بيئيا وإنسانيا.
 
بدورها دعت الحكومة اليمنية، كافة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية الفاعلة الوقوف إلى جانب اليمن ودعم خطة الأمم المتحدة في إنهاء خطر خزان النفط العائم صافر وتقديم الدعم المالي والفني وبذل المزيد من الجهد والسرعة.
 
وقال وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، في كلمة خلال المؤتمر، إن "وضع الخزان النفطي صافر لا يحتمل التأجيل، وينبغي التحلي بالمرونة الكافية والجدية للتعاطي مع المشكلة وحلها حلا جذريا بما يضمن سلامة بحارنا ومواردنا الطبيعية من التلوث والدمار".
 
وأضاف " أن مصفوفة الإجراءات تشمل قيام الأمم المتحدة وبشكل علني بتحديد الأدوار والمسؤوليات والمراحل بصورة واضحة ومحددة".
 
وأكد على أهمية المشاركة الفعالة للحكومة اليمنية في كافة العمليات الإجرائية والتنفيذية، واتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية العملية من قبل الشركة المنفذة من الحوادث أو أية تسريبات أو ملوثات قد تنتج عن عملية النقل، بالإضافة إلى الشحوم والزيوت وغيرها.
 
وتابع، "ينبغي الأخذ بالاشتراطات البيئية الصارمة أثناء نقل النفط الخام أو التخلص من المخلفات بما يتوافق مع القوانين والتشريعات المحلية والدولية، ونقل كافة المخلفات والملوثات الناجمة عن عملية النقل والتفريغ والتخلص الآمن لها بإتباع أحدث الطرق العلمية.

وشدد الوزير على "القيام بالتحاليل الكيميائية والفيزيائية الكاملة قبل النقل للسفينة والشحنة، والتأكد من أن السفينة الجديدة تتمتع بالأهلية الكاملة لاستيعاب الشحنة من حيث الكم والنوع وملائمتها للظروف المناخية وأي مستجدات قد تطرأ خلال فترة التوقف".
 
وحذرت الأمم المتحدة مجددا الاثنين من خطر "وشيك" لحدوث كارثة بيئية وإنسانية بسبب سوء حالة ناقلة النفط "صافر"، المهجورة قبالة ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر.
  
وقالت منظمة "غرينبيس" في بيان الأربعاء إن "العملية ستكلف 80 مليون دولار، وإذ كان ذلك يبدو مبلغاً طائلاً، إلا أنه أقل بكثير من المساعدات التي تقدمها الحكومات لشركات النفط".
 
واوضحت أن "متوسط ارباح قطاع النفط لمدة ثلاثة أشهر (7,3 مليارات دولار) يمثل أكثر من 90 ضعفا المبلغ المطلوب لإنقاذ السفينة وحماية الناس والبيئة في منطقة البحر الأحمر".
 
و"صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، لم تخضع لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر