مسؤول حكومي: لا تحرك جدي حول ناقلة "صافر" والأمم المتحدة متواطئة مع الحوثيين

[ مسؤول حكومي: لا تحرك جدي لإنقاذ الناقلة "صافر".. والأمم المتحدة متواطئة مع مليشيا الحوثي ]

قال مدير فرع شركة النفط اليمنية بمحافظة الحديدة، أنور العامري، أنه "لا جديد في التحركات الأممية الأخيرة لإنقاذ خزان صافر"، متهمًا الأمم المتحدة بالتواطؤ مع الحوثيين التي تسعى لتحقيق مكاسب مالية وتستخدم الملف "كرهينة".
 
ونفى "وجود تحركات جدية من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقضاء على هذا التهديد على الملاحة الدولية"، موضحا أن "الخطوات التي طالبت بها الأمم المتحدة في خطتها الأخيرة للمعالجة طويلة جداً"، حسب مانقلت عنه وكالة الأناضول.
 
واعتبر العامري أن "المدة الزمنية والمبالغ المحددة لتنفيذ الخطة الأممية كبيرة جدا"، مشيرا أنه "إذا كانت هناك نوايا حقيقة فإنها ستكون سريعة وأكثر جدية".
 
وذكر أن "الخطة الجديدة ينقصها التمويل الذي إذا لم يتوفر لن يحصل شيء".
 
واتهم المسؤول الحكومي الأمم المتحدة بـ"التواطؤ مع الحوثيين الذين يحاولون استخدام الناقلة كرهينة وملف ابتزاز سياسي"، لافتاً إلى أن "الحوثيين تركوا صافر بهذا الحال من أجل اتخاذها كقنبلة موقوتة وتفجيرها في حال معاودة القوات الحكومية عملياتها لاستكمال السيطرة على محافظة الحديدة".
 
كما اتهم المتحدث: "الحوثيين بمحاولة الضغط للحصول على مبالغ مالية وتحقيق مكاسب سياسية من ملف صافر"، مشددا على "ضرورة نقل الخزان من مكانه إذا كانت هناك رغبة أممية حقيقة لإنهاء المشكلة".
 
وأضاف: "بدلا من جلب سفينة أخرى إلى جانب صافر لتصبح رهينتين بيد الحوثيين، الأصل أن يتم سحب صافر إلى مكان آمن وإحضار السفينة البديلة".
 
وأفاد بأنه "يفترض على الحكومة اليمنية عدم الموافقة على الخطة الأممية، والمطالبة بضمانات أخرى من الأمم المتحدة".
 
والسبت، أعلنت الأمم المتحدة، عن مؤتمر مانحين في مايو القادم، بالاشتراك مع هولندا لجمع تبرعات من أجل مواجهة تهديد خزان "صافر" النفطي باليمن.
 
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد جريسلي في تغريدة على تويتر: "تعمل الأمم المتحدة على المساعدة في منع كارثة بيئية وإنسانية متمركزة قبالة ساحل البحر الأحمر باليمن".
 
ومطلع الشهر الجاري أعلن المنسق الأممي المقيم للشؤون الإنسانية ديفيد جريسلي، خلال حديث مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، موافقة أطراف النزاع اليمني على خطة تستهدف التصدي لمخاطر ناقلة النفط "صافر"، الراسية أمام سواحل مدينة الحديدة غربي البلاد.
 
وتتضمن الخطة، وفق جريسلي، "تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للناقلة خلال فترة مستهدفة مدتها 18 شهرا".
 
وأضاف: "ثم سيتم تنفيذ عملية طارئة لمدة 4 شهور من قبل شركة إنقاذ عالمية بهدف القضاء على التهديد المباشر، ونقل النفط إلى سفينة مؤقتة آمنة".
 
والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية على بعد 60 كلم شمال ميناء الحديدة (مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين)، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب، ولم تخضع لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها المقدرة بـ 1.148 مليون برميل نفط، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر