"انحياز وتواطؤ مع المليشيا".. مسيرة شعبية تندد بتجاهل المبعوث الأممي لحصار تعز

شهدت مدينة تعز (جنوب غربي اليمن) يوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية منددة بتجاهل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندبرغ للحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي الانقلابية على المدينة منذ سبعة أعوام.
 
المسيرة انطلقت من شارع جمال وسط المدينة ورفع المشاركون فيها لافتات كُتب عليها "أين موقف تشاور الرياض من تجاهل المبعوث الأممي لحصار تعز؟" و"تعز تحاصر المتشدقين باسم السلام" و "التسويف المستمر لحصار تعز حصار بذاته".
 
وتسبب الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدينة، في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة يمر بمنطقة الحوبان وحتى مدينة دمنة خدير ومن ثم مناطق ريفية جنوبي المحافظة، حتى الوصول إلى وسط المدينة.
 
وتستغرق مدة الوصول من الحوبان إلى مدينة تعز عبر هذه الطرق، حوالي 8 ساعات، وفي بعض الأحيان تتضاعف المدة بسبب عوامل طبيعية مثل تضرر الطرق، جراء الأمطار أو غيرها من العوامل.
 
وقال بيان صادر عن المسيرة إن "مدينة تعز تأن تحت وطأة الحصار الجائر الذي تفرضه العصابة الحوثية الإجرامية بدعم عسكري سخي ومستمر من قبل دولة إيران، وبتواطؤ غريب ومريب استهدف تقييد قرارات مجلس الأمن، وعطّل تطبيق تلك القرارات".
 
واعتبر البيان الهدنة الأممية بأنها "مجرد طعم مسموم" هدفها "فتح مطار صنعاء، وفتح ميناء الحديدة" الخاضعين لمليشيات الحوثي.
 
ووصف إحاطة المبعوث الأممي عن تأجيل قضية حصار تعز الى مشاورات قادمة بـ "الأكذوبة" التي سبق وأن أطلقها المبعوث السابق في ما تسمى اتفاقية ستوكهولم، متسائلا: إذا لم نسمي هذا انحيازا وتواطؤا مع مليشيا الحوثي ومن وراءها فماذا نسميه إذن ؟
 
ودعا البيان، مؤتمر مشاورات الرياض الى أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية وأن يرفض المواقف والإجراءات الانتقائية المشينة للمبعوث، محملاً في ذات الوقت المبعوث الأممي كل التبعات التي ستترتب على إهمال فك حصار تعز.
 
وتتضمن بنود اتفاق الهدنة المعلنة تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من مطار صنعاء وإليه كل أسبوع، وفتح الطرق بتعز (جنوب غرب) والمحافظات الأخرى.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر