وزير يمني: استقبال العراق للانقلابيين أمر غير مقبول وما طرحه كيري أفكار وليس مبادرة مكتوبة 

[ الأصبحي ]

قلل عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان اليمني، من أهمية زيارة وفد من جماعة الحوثي إل دولة العراق، لكنه أشار إلى أن استقبال العراق لمجموعة انقلابية أمرغير مقبول .
  

وقال الأصبحي في تصريح لصحيفة«الشرق الأوسط» إن الكثيرين وقعوا في فخ التضليل الإعلامي للحوثيين، الذين بثت وكالة «سبأ» الخاضعة لسيطرتهم خبرا عن ترحيب عراقي بما يسمى بالمجلس السياسي، وهو ما لم يحدث.

وأضاف: «حرصت الخارجية العراقية من خلال موقعها الرسمي التأكيد أن الاستقبال تم ليحيى الحوثي بصفته عضوا في البرلمان اليمني، وقالت: ممثلون للقوى، وبالتالي لم تذكر أبدا أي ترحيب بالمجلس السياسي، وهذه واحدة من ممارسات التضليل الإعلامي التي يقوم به الانقلابيون».

وبحسب الوزير، فإن المجموعة التي ذهبت إلى بغداد هي مجموعة تمثل الحركة الحوثية، ولا تمثل القوى السياسية اليمنية، ولا تمثل جهة رسمية، لافتا إلى هذه المجموعة استقبلت من بغداد بصفة طائفية، وليست سياسية تمثل الدولة الوطنية العراقية.

وأضاف: «يمكن تسمية ما يجري ضمن التبادل القائم على العلاقات الشخصية أكثر منه العمل المؤسسي رغم لقائهم وزير الخارجية العراقي، ومن ذكر الترحيب بالمجلس السياسي هو وكالة (سبأ) الحوثية».

وأشار الأصبحي إلى أن استقبال العراق لمجموعة انقلابية أمر غير مقبول، واستطرد بقوله: «لكن لا نعطي الحدث أكبر من حجمه، وتم التعامل مع الحدث بشكل محدود للغاية، وربما تمت الزيارة تحت الضغط والإحراجات والتفاهمات، وليس على المستوى المؤسسي، فلا يوجد هناك قبول دولي بالعملية الانقلابية، والانقلابيون هم من يروج لهذه الإشاعات».

وفي سؤال عن المبادرة الأميركية الأخيرة، أوضح عز الدين الأصبحي أن ما طرح هو أفكار وليس مبادرة مكتوبة حتى الآن، وقال: «هناك أفكار طرحها وزير الخارجية الأميركي وتم تداولها مع الحلفاء في لقاء جدة الشهير، والحكومة اليمنية علقت على تعاطيها الإيجابي مع كل ما يعزز السلم بناء على المرجعيات المتفق عليها وإلغاء الانقلاب وتنفيذ القرار الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني».

وتوقع الوزير اليمني أن يقوم إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي لليمن، بجولات مكوكية خلال الأيام المقبلة، وأردف: «ولد الشيخ الموجود حاليا في نيويورك سيقدم إحاطة لمجلس الأمن غدا أو بعد غد حول اليمن، وبعد عودته حسب البرنامج سيلتقي القيادات اليمنية في عدن، والرياض ومسقط ودول المنطقة ليبلور هذه الأفكار بشكل يتلاءم وتعزيز مسألة السلام، لكن أهم ما ورد في المقترحات الأميركية هي أن أي مبادرة سلمية تعتمد على الثوابت المتفق عليها، التي في صلبها إلغاء العملية الانقلابية».
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر