مفخخة عدن.. إرهابيون أم إنقلابيون؟


أسفر تفجير سيارة مفخخة استهدفت مركزا للتجنيد بمحافظة عدن، الإثنين الماضي، عن مقتل أكثر من 60 شخصا وإصابة العشرات وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا جراء العملية.

وكالعادة سارع ما يسمى بتنظيم "داعش" اليمن، إلى تبني العملية وإعلان مسؤوليته عنها. وقال بيان – تناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية عن تنظيم داعش – أن منفذها يدعى "أبو سفيان العدني". إلا أن تبني داعش للعملية اعتبره سياسيون وصحفيون مناقضا لمفهوم المصالح من وراء هذه العملية الإرهابية.

وفي هذا السياق، رصد "يمن شباب نت" ردود أفعال النخبة اليمنية من مفكرين وسياسيين وإعلاميين، ورصد ما كتبه بعضهم على صفحاتهم في منصات التواصل الاجتماعي، تعليقا على تلك العملية الإرهابية.

إدارة الإرهاب لتقوية الانقلاب

ويرى نجيب غلاب رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات أن "أقوى عوامل تقوية الانقلاب في صنعاء، ليس إلا الإرهاب". فالإرهاب في نظره "أقوى عوامل إسناد ودعم الحوثية وصالح، لذا تنمية الارهاب خيار انقلابي لابد منه".

ويضيف: "التعبئة العنيفة والإرهابية التي تتبعها الحوثية هي منتج لمدرسة حزب الله ومآلاتها حروب لن تتوقف في اليمن، والحوثية جريمة ارهابية منظمة تدمر وطن".

ويتابع في صفحته على الفيسبوك "صالح ودوائره، وكذلك الحوثية وإعلامها وسلوكهم السياسي لن يجد غير منظمات لإدارة جريمة باسم وطن ومستشفى مجانين يديرها مهووس بالغنيمة".

من المستفيد الأكبر ؟

أما الكاتب الصحفي فيصل علي فيقول: "لست مع تبادل الاتهامات بما يخص العملية الإرهابية التي حدثت في عدن، لكن المستفيد إيران وغلمانها في صنعاء وعدن وكذلك الطرف الثالث المبشر بالدخول كلاعب أساسي في الصراع".

ويضيف بشكل تساؤلات: تنظيم داعش يتبنى عملية الهجوم الذي راح ضحيته 60 شهيدا، وأكثر من 160 جريحا.. لماذا يهاجم جنودا سيساهمون في تحرير اليمن من الانقلاب الإيراني؟ لصالح من تصريحات داعش عن تبنيه للعملية؟.

أما الصحفي والناشط اليمني أنيس منصور فيقول إن عمليه عدن تكشف حقيقة وجود علاقة داعش بالحوثيين وتنسيق بينهما فما حصل كانت خدمة مجانية للحوثي.

وتساءل: أين داعش من الجبهات ومن المحافظات الشمالية؟، مضيفا: أكثر من ستين نفس ازهقت في دقائق وسط غفلة أمنية وادعاءات كاذبه يوميا عن اكتشافات لخلايا إرهابية..!!

إثارة علامات الاستفهام

من جهته أثار السياسي والصحفي علي الجرادي علامات استفهام كبيرة، قائلا: "قبل أسابيع ضبطت كتائب المحضار شحنة أسلحة كانت في طريقها لمليشيات الحوثي ..صباح اليوم تعرضت لهجوم ارهابي بسيارة مفخخة"..!!!

ويعزز رئيس مركز أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد، تشكيكات سلفه، بالقول: "داعش تحول إلى مقاول مع عصابات ايران.. في عدن تستهدف المعسكرات التي تلقى القبض على مهربي شحنات أسلحة للحوثيين"..!!

ويضيف: "استهداف المعسكرات في عدن نتيجة طبيعية لاستبدال حكم الميلشيات بميلشيات.. لم يثبت يوما الحزام الامني أن يكون جزء من الدولة".. ويشير إلى أن تقريرا صدر عن مركزه مؤخرا وأورد معلومة تتحدث عن إطلاق سلطات جماعة الحوثي لسجناء من القاعدة، في إشارة إلى تورط الحوثيين بحادثة التفجير في عدن.

وكان تقرير سابق لبعثة خبراء من الأمم المتحدة كشف عن علاقة علي عبدالله صالح، حليف جماعة الحوثي الانقلابية، بجماعات إرهابية يستخدمها كأذرع داعمة له من أجل تخريب اليمن والعبث بأمنه وتقويض استقراره وتعطيل أي بادرة بناءة لإرساء قواعد السلم في البلاد.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر