ميقاتي: تصريحات "قرداحي" بشأن حرب اليمن مرفوضة ولاتعبر عن موقف الحكومة اللبنانية

[ رئيس الوزراء اللبناني ـ نجيب ميقاتي ]

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، رفضه لتصريحات وزير الإعلام في حكومته جورج قرداحي بشأن الحرب في اليمن، وقال إنها "مرفوضة ولاتعبر عن موقف الحكومة".
 
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة اللبنانية، أمس الثلاثاء، في محاولة لاحتواء أزمة دبلوماسية بين حكومته وحكومتي اليمن والسعودية بسبب تصريحات الوزير اللبناني.
 
وأكد ميقاتي أن حديث قرداحي "يندرج ضمن مقابلة أجريت معه قبل توليه منصبه الوزاري بعدة أسابيع، فهو كلام مرفوض ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا، خاصة في ما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب، وتحديدا الأشقاء في السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي".
 
وأضاف: "إن رئيس الحكومة والحكومة حريصون على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية، ويدينون أي تدخل في شؤونها الداخلية من أي جهة أو طرف".

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية اللبنانية، الأربعاء، إن تصريحات قرداحي "لا تعكس موقف الحكومة".
 
وكان وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، قال في مقابلة ضمن برنامج "برلمان شعب" (من إنتاج قناة الجزيرة) تم بثه الإثنين، إن الحرب في اليمن عبثية، واعتبر أن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم ضد "عدوان خارجي" من السعودية والإمارات.
 
وفي وقت سابق الثلاثاء سلّمت وزارة الخارجية اليمنية، الثلاثاء، رسالة استنكار إلى نظيرتها اللبنانية، وذلك احتجاجا على تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورجي قرداحي، بشأن الحرب في اليمن.
 
واعتبر وزير الخارجية اليمني، في تغريدة له على "تويتر"، تصريحات الوزير اللبناني، بأنها "خروج عن الموقف اللبناني الواضح تجاه اليمن، وإدانته للانقلاب الحوثي، ودعمه لكافة القرارات العربية والأممية ذات الصلة".
 
من جهته قال وزير الإعلام اليمني معمر الارياني إن تصريحات قرداحي غريبة وتعكس جهلا فاضحا بالشأن اليمني وانحياز أعمى لجماعة الحوثي التي انقلبت على الدولة، كما تعكس تجاهلاً لنظام إيران وأجندته التوسعية باليمن والمنطقة، في إدارة الانقلاب وتفجير الحرب وتقويض جهود التهدئة ووقف إطلاق النار وإحلال السلام.
 
ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً لدعم الحكومة الشرعية، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر