كاتب يمني ينتقد مواقف الغرب من"إرهاب" الحوثيين باليمن

قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني فيصل علي، إن الاتحاد الأوروبي لا يرى بعين المنطق، ولا ينظر للواقع من خلال الواقع في اليمن، يستند على تقارير المنظمات الدولية التي فتحت لها فروعا في اليمن، معظم العاملين في المنظمات الدولية من الطائفة الشيعية ادعوا العلمانية أو الإلحاد للوصول إلى تلك المنظمات، مشيرا إلى أن معظم التقارير بل وأغلبها ضد مصلحة الشعب اليمني. وأكد في تصريحات خاصة لـ"شؤون خليجية أن هذه المنظمات مهدت للانقلاب من خلال مشاركة أفرادها في مؤتمر الحوار الوطني سنة 2013، وساهمت في الترويج للانقلاب قبل وقوعه، من خلال الترويج للحركة الحوثية الارهابية المدعومة من إيران على أساس أنها قوة حداثية جاءت للقضاء على القوى التقليدية. وأشار "علي" إلى أن ممثلة الاتحاد الأوروبي التي طالبت بنقل حيوانات الحديثة من مدينة تعز إلى جيبوتي لم تتعامل مع انسان تعز حتى ولو بدرجة حيوان، لكنها تتعامى عن الحصار المفروض على تعز، وتعامت عن الانقلاب وقتله للناس في كل أرجاء اليمن، وركزت فقط على التقارير التي تقول أن الخليج والسعودية تحارب اليمن، لافتا إلى أنها لا تستطيع أن تفرق بين اليمن وبين الاقلية الحوثية التي لا تصل الى 1% من عدد السكان. وأوضح أن الغرب هو الداعم الأساسي للأقليات، من خلال الإتحاد الاوروبي أو من خلال الحكومات، هناك تسهيلات لتنقل مبشري انصار الرب الحوثيين في قلب أوروبا العلمانية، يذهبون لإقناع المنظمات والحكومات والهيئات أنهم مظلومين ومضطهدين وأن السعودية تحاربهم وأنهم يحاربون داعش والقاعدة، والمقصود بداعش والقاعدة عندهم كل أفراد الشعب اليمني غير المؤمنين بالمذهب الشيعي الجارودي، وفي الغرب يسمحون لأعضاء منظمة دينية ارهابية بالتحرك وجمع الدعم والتأييد، مما أثر على مواقف الحكومات الغربية. وبين "علي" أن مصالح المنظمات الحقوقية والإنسانية تلاقت مع مصالح الحكومات الغربية في قضية إعادة تقسيم الشرق الأوسط، وهناك عداء واضح للمملكة العربية السعودية وللشعوب العربية، وهناك اتهامات غربية لا أساس لها من الصحة، ودعاوي الإرهاب ودعاوى التشدد، موضحا أن التقارير المشبوهة تناغمت مع من يرغبون في تقسيم الدول وإضعاف قدرات الشعوب وعدم السماح بخروج الشعوب من اوضاعها المزرية والتحرر من الاستبداد والفقر وضعف التنمية وتراجع عمليات الإنتاج، باختصار الغرب يبحثون عن مصالحهم في اليمن وغير اليمن، والاستقرار الحقيقي لن يخدم مصالحهم كما تصور لهم المنظمات المشبوهة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر