"خيبة أمل من تجاهل الاستغاثات".. إعلان مديرية العبدية بمأرب "منطقة منكوبة" جراء حصار الحوثيين

[ أطفال في مخيم للنازحين غربي مدينة مأرب (أ ف ب) ]

أعلنت السلطة المحلية بمحافظة مأرب مديرية العبدية (جنوب المحافظة)، "منطقة منكوبة"، وحملت المجتمع الدولي وعلى رأسهم الأمم المتحدة مسؤولية التهاون تجاه ما يتعرض له 37 ألف من السكان الذين يعيشون في المديرية، في ظل حصار من قبل ميلشيات الحوثي منذ نحو 23يوماً.
 
وقال مكتب الصحة في محافظة مأرب في بيان "لقد أطلقنا نداءات استغاثة منذ بداية الحصار القاتل الذي يستهدف النساء والاطفال والمدنيين، لكننا نعبر عن خيبة أمل بالغة جراء التغافل الغير مبرر لهذه الاستغاثات"، وفق ما نقل موقع "أوام" التابع لمركز سبأ الإعلامي.
 
وأعرب عن أسفه للصمت المطبق أمام هذه الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين، مطالبا الجهات الدولية بالضغط على مليشيا الحوثي وتنفيذ الاجراءات التي نص عليها القانون الدولي الانساني وفتح ممرات آمنة لإنقاذ المتضررين وحماية السكان.
 
وقال البيان "إن مديرية العبدية تعيش مأساة إنسانية جراء الحصار المطبق، بالتزامن مع قصف المستشفى الوحيد في المديرية، حيث لا يمكن التنبؤ عن حجم المعاناة الإنسانية التي قد تحدث في ظل استمرار القصف للقرى والمساكن".
 


وكانت مليشيا الحوثي قصفت بالصواريخ صباح الأربعاء مستشفى "علي عبد المغني الوحيد" في مديرية العبدية، وقال مكتب الصحة "قصف مليشيا الحوثي لمستشفى مديرية العبدية الوحيد ومركز غذاء الأطفال في المستشفى أثناء تلقي عدد من الأطفال والجرحى المدنيين للعلاج جراء إصاباتهم الناجمة عن استهدف المليشيا لمنازلهم".
 
وأضاف "إن القصف أدى إلى أضرار كبيرة في المستشفى، وأجبر إدارة الصحة بالمديرية على إخلائه من المرضى والجرحى، بينهم جرحى مليشيا الحوثي الذين ألقي القبض عليهم من قبل قوات الحكومة الشرعية".
 
وقال البيان "أن قصف مليشيا الحوثي للمستشفى يتزامن مع منع المليشيا وصول الأدوية والمستلزمات والطواقم الطبية إلى المديرية منذ فرضها الحصار عليها في ٢١ سبتمبر معتبرا ذلك الحصار يهدد حياة ٣٧ ألف نسمة بالمديرية".
 
وسبق لميلشيات الحوثي ان استهدفت المستشفيات منذ بداية الحرب بعملية ممنهجة، وأسفرت عن تدمير 17منشأة طبية ومرفقا صحيا بالمحافظة، وقتلت سبعة أطباء وعاملين صحيين وإصابة سبعة آخرين من الكوادر الصحية بالمحافظة منذ بدء حربها على مأرب في ٢٠١٥.

ودعا مكتب الصحة بمأرب الصليب الأحمر الدولي إلى الاستجابة الطارئة للوضع الانساني الخطير في العبدية وسرعة تقديم الخدمات الطبية العاجلة.



وطالب الجهات الدولية بالضغط على مليشيا الحوثي وتنفيذ الاجراءات التي نص عليها القانون الدولي الانساني وفتح ممرات آمنة لإنقاذ المتضررين وحماية السكان والأعيان المدنية، وتقديم الغذاء والدواء للنساء والأطفال وإخلاء الجرحى والمرضى، وإيقاف جرائم الحرب التي ترتكب في المديرية.
 
وحمل مكتب الصحة بمأرب المجتمع الدولي وعلى رأسهم الأمم المتحدة مسؤولية التهاون تجاه ما يتعرض له سكان العبدية، وتبعات الوضع الإنساني البالغ الخطورة الذي تعيشه المديرية جراء الجرائم العمدية التي ترتكبها مليشيا الحوثي.
 
وفي وقت سابق حذرت الأمم المتحدة، من "تداعيات مدمرة" للقتال العنيف على المدنيين في محافظات يمنية مأرب والبيضاء وشبوة، وعبرت عن قلقها إزاء الحصار المفروض على مديرية العبدية جنوب مأرب التي يقطنها 35 ألف شخص.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية: "الأمم المتحدة قلقة بشكل خاص بشأن الوضع في مديرية العبودية جنوب غربي مأرب، حيث يقطن المنطقة قرابة 35 ألف شخص، بما فيهم العديد ممن لجأوا إليها بعد فرارهم من الصراع في المناطق المجاورة".
 
وكانت الحكومة اليمنية حذرت من كارثة إنسانية وشيكة جراء الحصار الذي يفرضه الحوثيون على مديرية العبدية بمحافظة مأرب منذ قرابة شهر، ونفاد مخزونها من الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوقف المعدات في المستشفى الوحيد بالمديرية بسبب نفاد مادة الديزل وانقطاع الكهرباء بشكل كامل.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر