تقرير أمريكي: يحتاج المبعوث الأممي الجديد التركيز على اتفاق الرياض لأنه مهم لمستقبل اليمن

[ مقاتل من ميلشيات الانتقالي المدعوم إماراتيا خلال معارك مع القوات الحكومية في عدن جنوب اليمن 30 أغسطس 2019 (فرانس برس) ]

قال تقرير أمريكي بأنه لا يبدو أن انضمام المجلس الانتقالي الانفصالي إلى حكومة تقاسم السلطة على المستوى الوطني في اليمن قد أزاح طموحات المجلس الانفصالي، مشيرا إلى أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لاتزال تحت السيطرة الحصرية للمجلس، بدلاً من وزارتي الدفاع والداخلية، وفقًا للبنود العسكرية لاتفاق الرياض.
 
 
وذكر مركز «ACLED» الأمريكي (مشروع بيانات الموقع والحدث للصراعات المسلحة)، في تحديث جديد لتقرير - ترجمة "يمن شباب نت" - بأنه فيما يخص جنوب اليمن، سيحتاج المبعوث الأممي الخاص الجديد إلى التركيز على اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في نوفمبر 2019 برعاية المملكة العربية السعودية لحل النزاع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة هادي. 
 

وفي ديسمبر 2020، وافق المجلس الانتقالي الجنوبي على الانضمام إلى حكومة تقاسم السلطة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي في مقابل السماح للحكومة بالعودة إلى عدن، العاصمة المؤقتة. وبالرغم من أن مركز ACLED اعتبر ذلك على أنه فرصة محتملة للانفصاليين الجنوبيين وحكومة هادي للتوحد ضد قوات الحوثيين، إلا أنه أشار إلى أن هذا لم يتحقق حتى الآن وذلك مع تدهور العلاقة بين الطرفين. 
 

في يونيو 2021، اقتحمت هذه القوات العديد من الصحف المتحالفة مع هادي في عدن بهدف تم الإبلاغ عنه وهو إنشاء "وكالة أنباء عدن لدولة الجنوب العربي"، في نفس الشهر، أجرى المجلس الانتقالي الجنوبي أيضًا تعيينات عسكرية من جانب واحد وعين ممثلين أجانب في عدد من البلدان.
 


بعد تصاعد التوترات بين الطرفين، سارعت المملكة العربية السعودية إلى عقد محادثات بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة هادي في 2 يوليو 2021، لتأكيد التزام الطرفين باتفاق الرياض، لكن في اليوم نفسه، اندلعت اشتباكات بين القوات الموالية لهادي والمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين للسيطرة على إدارة أمن منطقة لودر. 
 

وفقًا لتقييم ACLED في بداية عام 2021، يظل نجاح أو فشل اتفاقية الرياض أمراً بالغ الأهمية لمستقبل الحرب - على الرغم من أن النجاح يبدو أقل احتمالًا اليوم- وفق للمركز الأمريكي.
 

من جانب آخر، قال التقرير بأنه في حين أن نجاح المفاوضات بين المملكة العربية السعودية والحوثيين بشأن انعدام الأمن على الحدود كان يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في المجهود الحربي السعودي، لم تحرز المفاوضات تقدمًا يُذكر خلال النصف الأول من عام 2021.
 

ووفقا للمركز الأمريكي، يبقى التطور الجديد في عام 2021 هو المحادثات "السرية" الجارية بين إيران والسعودية في العراق منذ أبريل / نيسان، حيث خلال هذه المحادثات، ورد أن الحكومة السعودية طلبت من إيران وقف هجمات الحوثيين على المملكة مقابل المساعدة في بيع النفط الإيراني في الأسواق الدولية.
 

وتُظهر بيانات ACLED أن هجمات الحوثيين انخفضت بالفعل لأربعة أسابيع متتالية خلال مايو ويونيو 2021، لكنها عادت مرة أخرى بعد ذلك، "يبقى أن نرى ما يمكن أن تحققه هذه المحادثات المباشرة بين إيران والسعودية فيما يتعلق بالصراع اليمني الأوسع"، بحسب المركز الأمريكي.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر