أعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته الشديدة إعدام الحوثيين تسعة أفراد يوم السبت في اليمن، من المحتمل أي يكون بينهم قاصر، حسبما ذكر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو. 

والسبت الماضي، أعدمت جماعة الحوثي في اليمن 9 أشخاص رميًا بالرصاص في ميدان عام وسط العاصمة صنعاء. بتهمة مقتل صالح الصماد في غارة جوية بالحديدة شنها التحالف في اليمن، في أبريل/ نيسان 2018. 

وأوضح بيتر ستانو، أنه وردت تقارير "عن وجود مخالفات في العملية القضائية المرتبطة بقرار الإعدام ومزاعم بسوء المعاملة". وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

وقال الاتحاد الأوروبي، إن مقاطع فيديو تناقلها يمنيون عبر الشبكات الاجتماعية، أظهرت لحظة قيام عناصرمن جماعة الحوثي وهم يطلقون الرصاص على الأشخاص المعدومين، وهم مستلقون على الأرض.

وقال الاتحاد الأوروبي إنه "يعارض بشدة عقوبة الإعدام في جميع الأوقات وفي جميع الظروف" معتبرا إياها "عقوبة قاسية ولا إنسانية،لا تعمل كرادع للجريمة وتمثل إنكارًا غير مقبول لكرامة الإنسان وسلامته".

وأوصى بمواصلة العمل من أجل الإلغاء العالمي لعقوبة الإعدام، بما يتماشى مع خطة عمل الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان والديمقراطية للفترة 2020-2024. 

وحثّ جميع أطراف النزاع في اليمن "على التعاون مع فريق الخبراء البارزين التابع للأمم المتحدة الذي أنشأه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والهيئات الأخرى ذات الصلة، من أجل ضمان الإجراءات القانونية الواجبة والمساءلة والعدالة للجميع في اليمن".

وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأحد عن إدانته الشديدة إعدام الحوثيين تسعة أفراد.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان، "يعرب الأمين العام عن أسفه الشديد إزاء قيام جماعة الحوثي بإعدام تسعة أفراد، أحدهم كان قاصرا وقت احتجازه. 

كما أدان أيضا هذه الأفعال الناجمة عن إجراءات قضائية لا يبدو أنها استوفت متطلبات المحاكمة العادلة والعملية القانونية الصحيحة بموجب القانون الدولي".

وشدد على أنه يعارض استخدام عقوبة الإعدام في كافة الظروف، أكد الأمين العام أن القانون الدولي نص على شروط صارمة لتطبيق عقوبة الإعدام، من بينها الالتزام بالمحاكمة العادلة ومعايير إجراءات المحاكمات التي ينص عليها القانون الدولي، بحسب البيان.