صنعاء.. مليشيا الحوثي تعدم 9 مواطنين بينهم قاصر بعد تلفيق تهمة مشاركتهم في قتل "الصماد"

[ المعدومين في ساحة الإعدام/ انترنت ]

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم السبت، بتصفية تسعة مواطنين بينهم قاصر، بعد تلفيق لهم تهمة المشاركة في قتل القيادي في الجماعة "صالح الصماد" ومرافقيه الذين قضوا بغارة جوية للتحالف في 19أبريل من العام 2018م.
  
والمواطنون الذين أعدمتهم المليشيا هم: "علي علي إبراهيم القوزي، عبدالملك أحمد محمد حميد، محمد خالد علي هيج، محمد إبراهيم علي القوزي، محمد يحيى محمد نوح، إبراهيم محمد عبدالله عاقل، محمد محمد علي المشخري، عبدالعزيز علي محمد الأسود (17عاماً)، معاذ عبدالرحمن عبدالله عباس".
 
 وفي وقت سابق اليوم، اعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عزم المليشيا إعدام المدنيين التسعة "جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، واستنساخ لنموذج نظام الملالي الإيراني في تصفية المعارضين السياسيين منذ الثورة الخمينية، ولا تختلف عن جرائم الإعدام الميداني التي نفذتها التنظيمات الإرهابية "القاعدة، داعش" في مناطق سيطرتها".
 
واتهمت منظمات حقوقية افتقار حكم ميلشيات الحوثي وإجراءات التقاضي للحد الأدنى من شروط المحاكمات العادلة، حيث تم إخفاء المتهمين قسرا في السجون ولم يسمح حتى لأهلهم بزيارتهم.
 
وقال المحامي عبد المجيد صبرة في تصريح خاص لـ "يمن شباب نت"، بأن التسعة المحكوم عليهم بالإعدام هم أبرياء، ولا علاقة لهم نهائيا بمقتل الصماد، مؤكدا أن إعدامهم "جريمة مكتملة الأركان".
 
وقُتل الصماد الذي يعد أحد أكبر القادة الحوثيين والمطلوب رقم اثنين على لائحة التحالف العربي بقيادة السعودية، في 19 أبريل/ نيسان من العام الماضي، بغارة جوية في محافظة الحديدة، غربي اليمن.
 
مرحلة جديدة من القتل "المتوحش"
 


بدورها أدانت منظمة سام للحقوق والحريات، في بيان مقتضب على حسابها في تويتر، جريمة إعدام الحوثيين لتسعة مدنيين من أبناء محافظة الحديدة، ووصفت ماتم بأنها "جريمة قتل سياسي خارج القانون بحق 9 مدنيين عُزل".
 
وأكدت سام "مناهضتها لأحكام الإعدام السياسي، وإدانتها لسلوك جماعة الحوثي البربري في قتل الأبرياء أمام عدسات الكاميرات، ونشر فيديو الإعدام في وسائل الإعلام، وأمام حشد كبير من الجمهور، تخلله إساءة لفظية بالغه للضحايا".
 
وتوقع الحقوقي توفيق الحميدي، أن تدشن المليشيا مرحلة اعدامات تشمل كل من صدر بحقهم حكم الإعدام قائلاً: "بعد الصمت الدولي عن أحكام الإعدام التي اصدرتها محاكم حوثية ضد خصومها السياسيين التي تجاوزت أربعمائة حكم؛ أخشى أن يكون إعدام أبناء تهامة التسعة بداية لتدشين تنفيذ قرارات القتل "الإعدام" ضد عدد كبير ممن حكمت بإعدامهم".
 
من جهته اعتبر الصحفي فهد سلطان، الجريمة التي قال إنها تمت على الطريقة الإيرانية "محاولة لإخضاع الناس وقهرهم وإرهابهم"، مضيفا: "تخاف (مليشيا الحوثي) من تهامة وتحاول أن تذلها وتُخضعها بهذا الإرهاب الممنهج".
 
ولفت إلى أن المليشيا تدشن بهذه المذبحة "صفحة جديدة من القتل المتوحش والبشع كي تبث الرعب في قلوب الناس، وتقول لهم: حين نمسك بشخص معارض لنا فسنقتله شر قتله".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر