الدجاجة بدلاً عن الأضحية

وكالة: عيد صعب في اليمن مع ارتفاع الأسعار وتدهور قيمة الريال

سلّطت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) في تقرير لها، الثلاثاء، الضوء على الوضع المعيشي للمواطن اليمني في عيد الأضحى المبارك وتأثير تدهور العملة الوطنية على قدرته الشرائية.
 
وقالت إن كثير من اليمنيين لجأوا إلى شراء "دجاج" في يوم العيد بدلاً عن الأضحية التي ارتفع أسعارها إلى أرقام قياسية نتيجة انهيار العملة الوطنية.
 
وأضافت: "بات الكثير من اليمنيين الذين يعانون من تردي مستوى المعيشة والفقر المدقع غير قادرين على شراء حيوانات لذبحها في عيد الأضحى هذا العام، بسبب غلاء الأسعار وتدهور قيمة الريال اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا".
 
وأشارت إلى أن المواطن "فاضل السبئي" ـ مواطن من تعز يعمل سائقاً لدراجة نارية وأب لستة أطفال ـ اضطّر لذبح دجاج بدلاً "الخراف والأغنام والعجول بحثا عن خيار أقل كلفة".
 
ونقلت عن السبئي قوله: "الوضع سيء للغاية، ذهبت إلى السوق لشراء أضحية وكل شيء مرتفع الثمن وأنا غير قادر على شراء أي شيء".
 
وأضاف: "سعر الخروف 150 ألف ريال والأغنام بمئتي ألف ريال، (150-200 دولار تقريبا) اضطررت لشراء الدجاج على العيد".
 
ويتابع "حتى الملابس باهظة الثمن ولا أقدر على شرائها، الحياة صعبة للغاية، هذا ما تمكنت من شرائه" في إشارة إلى الدجاج.
 
وسجّل الريال اليمني تدهورا حادا قياسيا في قيمته في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وبلغ سعر الصرف في العاصمة المؤقتة للحكومة عدن ألف ريال يمني مقابل دولار واحد وهو أعلى سعر صرف في تأريخ البلد.
 
 
آثار "كارثية"
 

ويحذر الخبير الاقتصادي اليمني سالم المقطري من "آثار كارثية" في حال تواصل تدهور الريال، حسب الوكالة.
 
ويشير المقطري إلى أن "المواطن هو من سيدفع الثمن".
 
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، حذّر قبل أيام، من تفاقم أزمة الجوع باليمن جراء ارتفاع الأسعار.
 
وقال مكتب البرنامج باليمن، في بيان مقتضب، إنه "قام بزيادة مبلغ المساعدة النقدية منذ بداية يوليو/ تموز الجاري، ليساعد ذلك الأسر على مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية".
 
واستدرك أنه "من الصعب مواكبة مثل هذه الزيادة السريعة في الأسعار التي تهدد بتفاقم أزمة الجوع الحرجة الحالية".
 
وأشار إلى أن "الملايين في اليمن لا يستطيعون تحمل تكلفة ما يكفي من الغذاء للحصول عليه طوال اليوم".
 
وأردف البيان: "لم يشهد اليمن مثل هذه الزيادة السريعة في أسعار المواد الغذائية منذ أواخر 2018، عندما كانت البلاد على شفا المجاعة".
 
وتسببت الحرب التي تشهدها البلاد منذ سبع سنوات بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، حيث بات نحو ثلثي السكان بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
 
المصدر: فرانس برس + يمن شباب نت
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر