"أنا من عمران يا صاحب إب".. قيادي حوثي يقتحم منزلا لمواطن في إب ويتهجم عليه بلغة مناطقية

[ القيادي الحوثي بندر العسل ]

اقتحم قيادي حوثي رفقة عشرات المسلحين، منزل مواطن بمدينة إب، وتهجم عليه بلغة مناطقية، لاقت تنديد واستنكار واسع لدى أبناء المحافظة.
 
وقالت مصادر محلية، إن القيادي الحوثي "بندر العسل" المعين من الحوثيين مديرا لأوقاف إب، اقتحم رفقة نحو 30 مسلحاً، منزل المواطن "محمد سعيد يحيى الدعاس" في حي الصلبة بمدينة إب، وتلفظ عليه بألفاظ نابية ومناطقية.
 
وأضافت، أن القيادي الحوثي ومرافقيه قاموا بخلع باب فناء المنزل وتدمير أجزاء من إحدى غرف البيت.
 
وتابعت أن القيادي الحوثي قام بتهديد المواطن" الدعاس" بالقتل أمام أولاده وزوجته، وخاطبه بالقول "أنا من عمران يا صاحب إب" في لغة استعلائية تنم عن ثقافة الجماعة الانقلابية، قبل أن يقوم بخطفه وإيداعه في سجن خاص وسط استياء واسع في أوساط المواطنين.
 
وتشير المصادر إلى أن القيادي الحوثي يسعى إلى إجبار المواطن "الدعاس" بفتح طريق من داخل حوش المنزل بالقوة للوصول إلى أرضية أحد التجار الذي استقوى بالمليشيا مقابل أموال كبيرة.
 
وتسيطر قيادات مليشيا الحوثي القادمة من محافظات شمال الشمال على غالبية المؤسسات في المحافظة ويمارسون انتهاكات واسعة بحق أبناء المحافظة وسط تواطؤ من قيادات المليشيا المحسوبين على إب.
 

تنديد واسع
 
الحادثة التي تمت في وضح النهار تسببت بتنديد واسع في أوساط المواطنين الذين كانوا شاهدين على الحادثة.
 
وطالب المواطنون بمحاسبة الجناة ووضع حد للانتهاكات الحوثية.
 
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي مشاهد مصورة لاقتحام المنزل، وأدانوا بشدة في حملة الكترونية رصدها "يمن شباب نت"، اللغة المناطقية الاستعلائية التي أظهرها القيادي الحوثي في وجه المواطن الدعاس وجميع أبناء المحافظة.
 
مدير المركز الإعلامي بمالمحافظة، المهندس وليد الجعور، قال في منشور له على فيسبوك: "#انا_من_عمران_ياصاحب_اب، خلاصة تحكي حجم المصيبة التي أصابت اليمن عموما و اب بشكل خاص".
 
وأضاف: "جملة تعكس جوهر المشكلة الكامن في عصابة مسكونه بأوهام الحق الالهي المزعوم، و الشعور بالأفضلية السلالية المذهبية المناطقية المغموس بخطاب العنصرية و الاستعلاء".
 
من جهته قال الناشط الإعلامي، إبراهيم عسقين: "الكائن الصغير  واللزج المدعو بندر العسل .. لا يجد مشكلة في تعاليه المناطقي إذ أن من ينتعله ومن أصدر قرار تعيينه مديرا لأوقاف إب يتكئ على إدعاء الأفضلية الجينية التي تمنحه ذلك الحق من وجهة نظر التوزة والقاووق طبعًا.
 
وأضاف: "يعلفون الحرب بشباب إب ويملئون جيوبهم من خيراتها ( أوقاف، خمس، زكاة، ايرادات تحت مسميات عدة  ومجهود حربي) ، والآن يقتحمون المنازل ويتقيئون على وجه المدينة بعبارة #أنا_من_عمران_ياصاحب_اب ".
 
ودعا عسقين كل رجالات إب ونقاباتها ومؤسساتها إلى اتخاذ موقف مما يجري لأبناء المحافظة.
 

وانتقد الناشط أحمد هزاع اللغة المناطقية للقيادي الحوثي ووصفها بأنها التعبير الحقيقي للمشروع الحوثي.
 

وقال في تغريدة على تويتر أطلع "يمن شباب نت" عليها: "بلغة مناطقية  (كُريهه) يكشف بندر العسل مشروع الحوثي الحقيقي القائم على الأفضلية والعرقية والمناطقية".
 

وأضاف "لم تكن عبارة #أنا_من_عمران_ياصاحب_اب مجرد هفوة أو نزق طارئ، وإنما تجسيد حقيقي للغة الإستعلائية لقيادات الحوثي على أبناء محافظة إب".
 


وأشار هزاع إلى أن الحوثيين يعرفون قبل غيرهم أنه لا حاضنة شعبية لهم في إب، ولذا يلجأون إلى العنتريات واستدعاء القوة في فرض مايصعب عليهم فرضه.
 

وتشير تقارير حقوقية إلى أن المدنيين في محافظة إب يتعرضون لجرائم وانتهاكات يومية من قبل قيادات ومسلحي مليشيا الحوثي الانقلابية وسط تواطؤ من قيادات المليشيا المحسوبين على المحافظة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر