غريفيث: الأطراف اليمنية لم تتوصل إلى اتفاق وما هو ممكن اليوم قد لا يكون ممكنا في المستقبل

أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بعدم توصل الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب في اليمن.
 
وقال غريفيث في إحاطة أمام جلسة لمجلس الأمن عقدت اليوم الثلاثاء، إن "الأطراف لم تتمكن من الاتفاق. فبينما يصر الحوثيون على اتفاقية منفصلة حول الموانئ والمطار كشرط مسبق لمحادثات وقف إطلاق النار والعملية السياسية؛ تصر الحكومة اليمنية على تطبيق كافة الإجراءات كحزمة واحدة، بما فيها بدء وقف إطلاق النار".
 
وأضاف، أن وقف إطلاق النار على المستوى الوطني له قيمة إنسانية لا يمكن إنكارها، مثل السماح بإعادة فتح الطرق الحيوية، بما فيها تلك الواقعة في مأرب وتعز.
 
ولفت إلى أن استمرار إغلاق مطار صنعاء وفرض القيود الخانقة على المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة غير مبررة ويجب أن يتم التعامل معها بشكل عاجل.
 
وتابع: "عانى سكان تعز  6 سنوات من الحرب. رأينا تقارير صحفية شجاعة تنقل الصورة من قصف متكرر لديارهم وألغام أرضية تعيق وصولهم للمدارس وأماكن العبادة والعمل".
 
وشدد أنه "لا يجب أن يعيش أي أحد بتلك الطريقة. من المخزي لنا جميعا أن تفاهم تعز المتفق عليه في ستوكهولم لم يؤد لأي نتائج".
 
وقال غريفيث، إن اليمن يحتاج لعملية سياسية وتسوية تشمل الجميع وتبعد اليمن عن حلقات النزاعات. المبادئ الأساسية واضحة: "الشراكة السياسية، والحكم الخاضع للمساءلة، والسيادة، والعدالة الاقتصادية والاجتماعية، والمواطنة المتساوية".
 
وأضاف، "يجب أن تعكس أية تسوية سياسية مصالح شتى أطراف النزاع، إلا أنها يجب أن تضمن أيضا مصالح وحقوق المتضررين من النزاع، وليس فقط هؤلاء الذين يعملون على إدامته".
 
وتابع: "على مدار النزاع، تضاعفت وتشرذمت الأطراف السياسية والمسلحة، كما ازداد التدخل الأجنبي. ما كان ممكنا فيما يتعلق بحل النزاع في السنوات الماضية لم يعد ممكنا اليوم، وما هو ممكن اليوم قد لا يكون ممكنا في المستقبل".
 
وذكر أنه تعلم من تجربته مع النزاعات أنه غالبا ما تتوفر الفرص بينما تغيب الشجاعة المطلوبة لاستغلال تلك الفرص. ليس اليمن مختلفا. فكثيرا ما تكرر أن يكون طرف واحد مستعد للتنازل والاتفاق، بينما الطرف الآخر غير مستعد".
 
وقال غريفيث، إن "الحرب فاقمت الانقسامات في جنوب اليمن. يجب أن تستمر الشراكة التي تم تأسيسها بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بالتماسك. المخرج الوحيد من هذا المأزق هو التزام القيادات السياسية بالحوار".
 
وتابع:"يحتاج اليمن من أجل بقائه وسلامة ومصلحة مواطنيه إلى حكومة خاضعة إلى مساءلة شعبها ومتحدة في دعمها للحقوق الأساسية، بالإضافة إلى اقتصاد مفتوح ومزدهر. كل يوم تستمر فيه الحرب هو تهديد لهذا المستقبل".
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر