الاتحاد الأوروبي يعلن تقديم دعم بـ 37 مليون يورو لجهود الإغاثة من المجاعة في اليمن

رحب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بإعلان الاتحاد الاوروبي تقديم مبلغ 37 مليون يورو لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن وتقديم المساعدات الغذائية الطارئة، وذلك استجابةً لارتفاع مقلق في انعدام الأمن الغذائي الذي ترك الملايين على شفا المجاعة.
 
ووفق بيان لبرنامج الغذاء العالمي، ستسمح أموال الاتحاد الأوروبي لبرنامج الأغذية العالمي بمواصلة تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة لما يقرب من 13 مليون شخص في البلاد من خلال توزيع المواد الغذائية أو المساعدات النقدية.
 
ووفق ما نقل موقع «reliefweb» فأن أكثر من نصف اليمنيين غير قادرين على تحمل تكاليف المواد الغذائية الأساسية لأن أكثر من ست سنوات من الصراع تسببت في نزوح الملايين وتدمير سبل العيش وتركت الاقتصاد في حالة يرثى لها.
 
وقد ساءت الأوضاع في اليمن خلال الأشهر الـ 12 الماضية وعادت جيوب المجاعة إلى البلاد لأول مرة منذ عامين.
 
وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش: "يعاني آلاف اليمنيين بالفعل من ظروف شبيهة بالمجاعة والعديد منهم مهددون بالقتال المكثف وتفشي فيروس كورونا، فكم سيضطر اليمنيون لتحمله؟  وأضاف بالقول: "لن يتخلى الاتحاد الأوروبي عنهم في وقت الحاجة".
 
لافتا إلى أن التمويل الجديد من الاتحاد الأوروبي لبرنامج الأغذية العالمي "يظهر التزامنا المستمر بضمان وصول المساعدات الغذائية المنقذة للحياة والمساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها، هذا هو الوقت المناسب لكي يتقدم الجميع وأن تنهي الأطراف المتحاربة الصراع الذي تسبب في سنوات من المعاناة للسكان".
 
 سمحت المساهمات الجديدة من الاتحاد الأوروبي والجهات المانحة الرئيسية الأخرى لبرنامج الأغذية العالمي باستئناف التوزيعات الغذائية الشهرية في أسوأ بؤر الجوع في اليمن على مدى الأشهر القليلة الماضية، بعد عام من نقص التمويل والتحديات التشغيلية التي فرضت خفض الحصص في شمال اليمن.
 
وتلقى أكثر من 350 ألف شخص في 11 منطقة تواجه ظروفًا شبيهة بالمجاعة مساعدة شهرية منذ فبراير، في حين أن ما يقرب من 6 ملايين شخص في المحافظات التسع التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي الطارئ (IPC4) سيتلقون دعمًا شهريًا اعتبارًا من يونيو.
 
 وقال ديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "الجوع آخذ في الارتفاع في جميع أنحاء العالم، ولكن ليس في أي مكان أكثر من اليمن، حيث حجم الأزمة مذهل حقًا والمجاعة تطرق الباب".
 
وأشار "لقد كان الاتحاد الأوروبي داعماً قوياً وثابتاً لعمل برنامج الأغذية العالمي في اليمن، حيث ساعد في تقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة للأطفال الأكثر ضعفاً وأسرهم، لكننا في النهاية نعالج فقط أعراض هذه الأزمة - لن تنتهي المعاناة إلا عندما يعم السلام في اليمن".
 
 وبدعم من الاتحاد الأوروبي، سيقوم برنامج الأغذية العالمي بتوسيع استخدام التحويلات النقدية لتقديم المساعدات الغذائية، وتوفر التحويلات النقدية إغاثة فورية للأسر المتعثرة بينما سيكون لها أيضًا آثار مضاعفة على الاقتصاد المحلي، مما يؤدي إلى خلق المرونة الاقتصادية.
 
 وستخصص 2 مليون يورو من مساهمة الاتحاد الأوروبي الجديدة لخدمة الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني (NHAS) التي يديرها برنامج الأغذية العالمي، لنقل عمال الإغاثة الإنسانية والبضائع، حيث افتتحت خدمات الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية مؤخرًا طريقًا جويًا إلى مأرب لدعم الاستجابة الطارئة للعائلات النازحة بسبب الاشتباكات العنيفة المستمرة.
 
 على مدى السنوات الست الماضية، ساهم الاتحاد الأوروبي بأكثر من 250 مليون يورو في عمليات برنامج الأغذية العالمي في اليمن وكان داعما قويا للحاجة إلى استجابة إنسانية شفافة وخاضعة للمساءلة في البلد الذي مزقته الحرب، حيث تتطلب الاستجابة للأزمة الإنسانية الحادة دعم وعمل الكثيرين.
 
وتظل الموارد قليلة في وقت تتزايد فيه الاحتياجات، وعلى الرغم من الدعم القوي حتى الآن هذا العام، فإن قدرة برنامج الأغذية العالمي على الحفاظ على جهود الوقاية من المجاعة حتى نهاية العام باتت في خطر.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر