مجزرة مأرب الدموية.. تنديد دولي وعربي ودعوات لتصنيف الحوثية "منظمة إرهابية" وملاحقة قادتها دوليا

[ آثار الهجوم الحوثي على محطة وقود في مدينة مأرب / مواقع التواصل ]

توالت، الأحد، المواقف الدولية والعربية المنددة بالمجزرة "الدموية" التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق المدنيين في محافظة مأرب، في وقت دعت الأحزاب السياسية اليمنية إلى تنصيف الحوثي منظمة إرهابية، وملاحقة قاداتها.
 
والسبت، استهدفت ميليشيات الحوثي محطة وقود في حي النهضة السكنية بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة "مفخخة"، وأعلنت السلطة المحلية في مأرب، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 21 قتيلا بينهم طفل وطفلة وأصيب آخرون، بالإضافة إلى احتراق 9 سيارات بينها سيارتي إسعاف.
 
وفي أول موقف أمريكي؛ قالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، كاثي ويستلي: "نشعر بالصدمة المروعة إزاء التقارير التي تفيد بأن الحوثيين استخدموا صاروخا باليستيا لتدمير محطة وقود في مأرب والتي تسببت في قتل وجرح مدنيين".
 
وأضافت في بيان مقتضب على حساب السفارة بـ"تويتر"، أنه "وبحسب ما ورد فأن الحوثيين استخدموا بعد ذلك طائرة مسيرة لمهاجمة طاقم سيارة إسعاف قادم لمساعدة الجرحى".
 
وتابعت ويستلي: "يجب أن يتوقف هذا العنف اللاإنساني. تدعو الولايات المتحدة الأمريكية الحوثيين إلى الموافقة على وقف وفوري لإطلاق النار والعمل من أجل السلام في اليمن".
 
بدوره، أدان البرلمان العربي المجزرة الدموية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب، وقدم خالص تعازيه ومواساته للشعب اليمني ولأسر الضحايا في شهداء هذه المجزرة الإرهابية، متمنيا الشفاء العاجل لكافة المصابين.
 
وقال البرلمان العربي في بيان، إن "هذه الجرائم الإرهابية التي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم وتستوجب محاكمة دولية عاجلة لمرتكبيها".
 
وأوضح أن هذه الجريمة تأتي امتدادا للجرائم والاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب اليمني وخاصة في محافظة مأرب.
 
وأكد البرلمان العربي، أن ذلك يمثل انتهاكا جسيما واستخفافا شديدا بكافة الأعراف والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية وخاصة القانون الدولي الإنساني الذي يضمن حماية المدنيين.
 
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفوري واتخاذ مواقف حاسمة لوقف هذه الجرائم الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية، التي تعكس إصرارها وامعانها في تقويض كافة الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة سياسيا، والاستمرار في تحديها السافر للمجتمع الدولي.
 
كما أكد البرلمان العربي تضامنه ووقوفه التام مع الجمهورية اليمنية ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي للجرائم والأعمال الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الحوثي الانقلابية.
 
من جانبها أدانت جمهورية مصر بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الغادر لميليشيا الحوثي الانقلابية والذي استهدف مساء أمس مدينة مأرب، وأعربت عن دعمها للحكومة اليمنية، مُجدَّدة المُطالبة بوقف تلك "الهجمات النكراء".
 
وشددت الخارجية المصرية في بيان، على العمل على تغليب مصلحة اليمن وشعبه، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية شاملة وفق المرجعيات الدولية المُتفق عليها، حقنًا للدماء اليمنية البريئة، وبما يضع حدًا للأزمة الإنسانية الممتدة في اليمن.
 
بدوره قال السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون: "أنباء مروعة عن انفجارات في محطة بترول في مأرب خلفت عشرات القتلى والجرحى من المدنيين".
 
وأضاف آرون في تغريدة على "تويتر": "يجب على الحوثيين إيقاف هجومهم في مأرب والانخراط بجدية مع الأمم المتحدة"، مشددا على أن الاتفاق على وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني من شأنه أن يمنع مثل هذه الخسائر المأساوية ويسمح بالعمل الإنساني.
 
مـحلـيـا
 
اعتبر التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، هذه المجزرة والجريمة البشعة والإمعان في قتل المدنيين واستهداف المدن، تأكيد على أن المليشيات الحوثية ماضية في نهجها الإرهابي لا يمكن أن تجنح للسلام أو أن تستجيب للجهود، الإقليمية والدولية الرامية لإيقاف الحرب.

وقال التحالف في بيان وصل "يمن شباب نت" نسخة منه، إن "الميليشيات أثبتت كأداة للمشروع الإيراني في المنطقة أنها لا تكترث لدماء وحياة المدنيين ولا لحقوق الإنسان في سبيل تنفيذ مشروعها الدموي الذي يرى في الشعب اليمني أعداء أو وقود حرب".
 
وأكد البيان، أن الجيش الوطني والمقاومة الوطنية هو وحده القادر على دحر هذه المليشيات وانهاء الانقلاب ووقف مجازره الإرهابية بحق أبناء شعبنا اليمني في مأرب وغيرها من المحافظات، والطريق إلى ذلك هو استكمال التحرير واستعادة الوطن من أيدي هذه المليشيات الإرهابية.
 
وقال إن "التساهل والتغاضي الذي أبداه المجتمع الدولي تجاه الجرائم الإرهابية لمليشيا الحوثي قد شجعها على الاستمرار في مجازرها المروعة بحق المدنيين، واستمرار حربها والتصعيد، واستهدافا المدنيين والأعيان المدنية سواء في اليمن أو في المملكة العربية السعودية".
 
وشدد بيان الأحزاب، على أنه إزاء هذه الجريمة البشعة وما سبقها من جرائم ارتكبتها مليشيا الحوثي، بات لزاماً على المجتمع الدولي تصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية وملاحقة قادتها.

ودعا التحالف الوطني إلى دعم الحكومة الشرعية لاستعادة الدولة في بلادنا وتحقيق الأمن والاستقرار ورفع المعاناة الناتجة عن الانقلاب والحرب الحوثية عن كاهل الشعب اليمني، وكذا إدانة النظام الإيراني الذي يمول المليشيا ويدير حربها الهمجية على اليمنيين.
 
كما دعا الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، مارتن غريفيث إلى القيام بمسئولياتهم إزاء هذا الإرهاب المليشياوي الذي يقتات من دماء المدنيين.
 
ودعا التحالف الوطني في بيانه أيضا، دول العالم أجمع وفي مقدمتها الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن إلى تصنيف المليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية، واتخاذ كل الإجراءات التي توقف دمويتها تجاه شعبنا وجوارنا وتهديدها للأمن والسلم الدوليين.
 
وفي وقت سابق اليوم دعت السلطة المحلية بمحافظة مأرب إلى بلورة موقف دولي يرقى إلى حجم المجازر الإرهابية التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين والنازحين بمأرب.
 
كما دعت في بيان، الجهات المحلية والإقليمية والدولية والمنظمات الفاعلة إلى التنديد بالمجزرة الإرهابية، والتحرك الفاعل بما يضمن سلامة ثلاثة مليون من السكان والنازحين يتعرضون بمأرب للهجمات المستمرة منذ سنوات بالصواريخ البالستية والطائرات المفخخة سقط بسببها مئات القتلى والجرحى من المدنيين.
 
وأكدت السلطة المحلية على أهمية أن يقف جميع أبناء الشعب اليمني بمختلف مكوناتهم واتجاهاتهم صفا واحدا بوجه إرهاب مليشيا الحوثي الذي كان وما يزال سببا لمعظم مآسيه، والابتعاد عن كل ما يؤجل إنهاء المعركة الوطنية لاستكمال استعادة الدولة وتحرير بقية المحافظات من إرهاب مليشيا الحوثي.
 
واعتبرت أن لجوء مليشيا الحوثي لارتكاب الجرائم الإرهابية بحق المدنيين تأكيدا على السلوك الإرهابي الممنهج والمتأصل واللصيق بها منذ بداية ظهورها وحتى اليوم، وتعبيرا عن النفسية الجبانة لقياداتها بعد الضربات الموجعة التي تلقتها على يد أبطال الجيش الوطني والمقاومة وصقور الجو في أطراف محافظة مأرب.
 
وأشاد السلطة المحلية بمأرب في ختام بيانها بدور الجيش الوطني في جبهات القتال وببسالته في كسر المليشيا وحماية المدنيين والنازحين، مؤكدة أنها إلى جانب الجيش والأمن والمقاومة لاستعادة الدولة وتحرير البلاد من العصابة الكهنوتية المدعومة الايرانية.
 
 


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر