صحيفة: الرياض تحتضن جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة والانتقالي

[ أثناء توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة والانتقالي في الرياض 5 نوفمبر 2019 ]

كشفت صحيفة "العربي الجديد"، عن احتضان العاصمة السعودية الرياض، خلال الاسبوع القادم، جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا؛ وذلك بغرض ردم الهوة التي اتسعت بين الجانبين منذ اقتحام قصر معاشيق الرئاسي في مدينة عدن، منتصف مارس/آذار الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها، إنه من المقرر أن تُعقد، الأحد القادم، جولة جديدة من المشاورات بين "الشرعية" والانفصاليين، لمناقشة ما تبقى من بنود اتفاق الرياض الهش، وخصوصاً البنود المتعلقة بتنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق، الذي أفضى إلى تشكيل حكومة محاصصة بين الجانبين أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكانت السعودية وجهت دعوة لطرفي الاتفاق لعقد اجتماع عاجل في الرياض، غداة اقتحام قصر معاشيق الرئاسي من قبل متظاهرين عسكريين ومدنيين موالين للمجلس الانتقالي، لكن ذلك لم يتم وقتها، حيث صعّد الانفصاليون من هجومهم على الحكومة اليمنية وخصوصاً بعد رفض رئيسها معين عبدالملك العودة إلى عدن منذ أكثر من شهرين.

وأعلن المجلس الانتقالي، الخميس، أن رئيسه عيدروس الزُبيدي، التقى الوفد التفاوضي الذي سيتوجه إلى السعودية تلبية لدعوة رسمية لاستئناف مباحثات استكمال تنفيذ اتفاق الرياض. ووفقاً لبيان صحافي، أكد الزُبيدي حرصهم على إنجاح اتفاق الرياض باعتباره "الممر الآمن" لجميع الأطراف للخروج من الوضع المعقد في المناطق البعيدة عن سيطرة الحوثيين، وتوحيد الجهود لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة.

ويترأس وفد الانفصاليين ناصر الخبّجي، ويضم في عضويته علي الكثيري ومحمد الغيثي ويحيى غالب وأنيس الشرفي، فيما لم تعلن الحكومة الشرعية بعد عن وفدها الذي سيشارك في المفاوضات المرتقبة.

وتشهد العلاقة بين الحكومة اليمنية والانفصاليين، احتقاناً غير مسبوق رغم انخراط المجلس الانتقالي للمرة الأولى في حكومة المحاصصة وذلك بعد حصوله على 5 حقائب وزارية من إجمالي 24.

وتدهورت العلاقة بين الطرفين في وقت مبكر من تشكيل حكومة المحاصصة، حيث أعلن المجلس الانتقالي رفضه للقرارات الرئاسية في مجلس الشورى والقضاء، واعتبرها أحادية الجانب وخرقاً لاتفاق الرياض، لكن الأمور ساءت بشكل أكبر بعد اقتحام قصر معاشيق الرئاسي من قبل عناصر انفصالية أجبرت رئيس الحكومة على مغادرة عدن في 21 مارس/آذار الماضي.

ولوّح المجلس الانتقالي في أكثر من مناسبة باتخاذ خيارات تصعيدية ضد الرئاسة اليمنية، وفي وقت سابق الخميس، اتهم الانفصاليون الحكومة اليمنية بشن "حرب خدماتية" ضد أبناء المحافظات الجنوبية، وذلك من خلال رفض تشغيل محطات كهرباء جديدة رغم الانقطاعات المستمرة للتيار الكهرباء في فصل الصيف.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر