الأحزاب اليمنية تدين بشدة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى

[ الأحزاب اليمنية تدعو الجامعة العربية والتعاون الإسلامي إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه الصلف الإسرائيلي/ الأناضول ]

عبر التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية، الأحد، عن إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة النكراء التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي باقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين ومحاولة منعهم من حقهم في الوصول إلى المسجد الأقصى خلال ليالي شهر رمضان، والذي تسبب في إصابة المئات من المصلين بجروح جراء الاعتداءات العنيفة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال خلال الأيام الماضية.
 
كما دان التحالف في بيان له، جرائم الاستيطان ومصادرة الأراضي والتهجير القسري التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها مساعي لتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، والتي تمثل انتهاكا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.
 
ودعا البيان، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه الصلف الإسرائيلي، كما طالب مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم سلطات الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لا سيما تلك المتعلقة بالتوسع الاستيطاني عبر الاستيلاء على منازل وممتلكات المواطنين، وفرض التهجير القسري بحقهم .
 
 وحيا البيان، في الوقت نفسه صمود أبناء الشعب الفلسطيني في وجه سلطات الاحتلال الغاشم، حيث أدى نحو 70 ألف مصلٍ صلاة العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى، رغم حواجز الاحتلال المحيطة بالبلدة القديمة وأبواب المسجد وكل إجراءات سلطات الاحتلال في مدينة القدس.
 
وجدد التحالف في بيانه التأكيد على الموقف الثابت للشعب اليمني الداعم للحقوق المشروعة والثابتة للشعب الفلسطيني الشقيق وعلى رأسها حق العودة وإنهاء الاحتلال وإقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
 
وأعلن رفضه بشكل قاطع كل الممارسات غير القانونية التي تستهدف النيل من تلك الحقوق، لا سيما تلك المتعلقة باستمرار سياسة الاستيطان والتهجير القسري، والتي تمثل تقويضاً صارخا لفرص السلام وتهديداً لركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتضع العدالة الدولية على المحك.
 
وأعرب التحالف عن تقديره العالي للتضحيات التي يقدمها أبناء فلسطين في نضالهم الوطني، مؤكداً أن اليمن يواجه صلفا إيرانيا لا يختلف كثيرا عن الصلف الإسرائيلي.
 
وأوضح أن المليشيات الحوثية التابعة لإيران هدمت المنازل والمساجد، وصادرت الممتلكات واعتقلت الرجال واختطفت النساء وهجرت المواطنين وهي اليوم تتخذ من معاناة الشعب الفلسطيني ذريعة لمطاردة النازحين الذين فروا من جحيم بطشهم إلى مدينة مأرب حيث تقصف المدن الآمنة في اليمن والمملكة العربية السعودية.
 
وأضاف، أن "المليشيات تدّعي أن الطريق إلى القدس يمر عبر مكة المكرمة والمدينة المنورة وكل ذلك يحدث تحت شعارات طائفيه وإرهابية تنطلق من خرافة الحق الإلهي المزعوم في الأرض والإنسان، في حين أن الهدف الحقيقي لإيران هو التوسع واستعادة الامبراطورية الفارسية".

وأكد التحالف تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني وقضاياه، وقال إنه "مهما حاول المشروع الإيراني أن يحرف البوصلة إلى الصراعات الجانبية؛ فإن الشعب اليمني ومعه كل الشعوب العربية ستفشل المشروع الإيراني وتقف صفًا واحدًا مع قضية فلسطين التي تعد القضية المركزية للشعوب العربية حتى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
 
ومطلع شهر رمضان، أعلنت جماعات استيطانية عن تنفيذ "اقتحام كبير" للأقصى يوم 28 رمضان (غدا الإثنين)، بمناسبة ما يسمى بـ"يوم القدس" العبري الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية عام 1967.
 
ومنذ بداية شهر رمضان الجاري، تشهد مدينة القدس اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، وخاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".
 
ومساء يومي الجمعة والسبت، أسفرت اعتداءات الاحتلال الصهيوني. على المصلين في الأقصى والقدس عن إصابة نحو 300 شخصا، بحسب "الهلال الأحمر" الفلسطيني.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر