رئيس البرلمان لـ"غريفيث": تصعيد الحوثي على مأرب يضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك

قال رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني، الأحد، إن "الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي على مأرب تضع مصداقية الأمم المتحدة على المحك، لا سيما وهناك المئات من الضحايا الذين يسقطون يومياً جراء حرب الميليشيات ضد السكان والنازحين والآمنين في المحافظة وحولتها إلى بحرٍ من الدماء".
 
جاء ذلك خلال لقاء مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث عبر الاتصال المرئي لبحث تطورات الأوضاع التي تشهدها ف اليمن وتصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية على محافظة مأرب، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وناقش اللقاء الخطوات الضرورية والعاجلة لإيقاف الحرب المدمرة التي تشهدها محافظة مأرب والتي أشعلتها ميليشيات الحوثي وجهود الحل السياسي للأزمة اليمنية التي يقوم بها المبعوث الأممي وبرعاية الأمم المتحدة.
 
كما تطرق اللقاء إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية في مختلف المحافظات ونهب الميليشيا لثروات الشعب اليمني وتوجيهها لتمويل عملياتها الحربية.
 
وجدد البركاني ترحيب الشرعية بجهود تحقيق السلام وحرصها على إنهاء الأزمة اليمنية وتعاطيها الايجابي مع كافة المبادرات الرامية إلى ذلك وآخرها المبادرة السعودية
 
ولفت إلى تعنت ميليشيا الحوثي ورفضها كل المبادرات ونكثها لكل الاتفاقيات وتقويضها الدائم لكل الجهود الأممية في هذا الجانب، مؤكدا أن الحديث عن السلام في ظل الحرب والتصعيد الحوثي لن يحقق النتائج المرجوة.
 
وأعرب رئيس البرلمان عن أمله في أن تتكلل جهود المبعوث الأممي لإيقاف الحرب في مأرب بالنجاح وتحقيق نتائج عاجلة وايجابية يلمس أثرها ابناء الشعب اليمني، بعيدا عن البيانات والتنديدات التي تتعامل معها ميليشيات الحوثي بكل استخفاف واستهتار.
 
وأكد أن استمرار الحرب ستؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية واقتصادية كبيرة ستصل أضرارها إلى كل أنحاء اليمن خصوصا اذا ما تعرضت منشآت النفط والغاز للأعمال الإرهابية الحوثية التي تعودت عليها تلك الميليشيات في مختلف المراحل منذ بداية الحرب.
 
من جانبه تطرق المبعوث الأممي، الى الجهود التي يبذلها مع كافة الاطراف لايقاف الحرب في مأرب، وحماية السكان والنازحين.
 
وأكد أن الأمم المتحدة ترفض كافة أشكال الأعمال العسكري التي يقوم بها الحوثيون وتدرك حجم المخاطر التي ستنتج عن تلك الأعمال العسكرية وما سيتعرض له السكان في مأرب والنازحين.

ولفت غريفيث إلى أن الأمم المتحدة تبذل كل ما بوسعها لإيقاف المواجهات العسكرية وتجري تواصلها المكثف مع كافة الجهات التي يمكن أن تلعب دوراً ايجابيا لإيقاف تلك المواجهات وذهاب اليمنيين الى طاولة المشاورات بصورة عاجلة والتزامهم بخيار السلام بعيدا عن الخيارات الأخرى.
 
وأشار إلى الجهود التي بذلها منذ مارس 2020م لإيقاف الحرب في اليمن واحاطاته الدائمة لمجلس الأمن بهذا الشأن والتحذير من تداعيات الاعمال العسكرية واضرارها في مأرب وغيرها من المناطق.

ومنذ مطلع فبراير، كثفت ميليشيات الحوثي هجماتها على محافظة مأرب، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة بينها الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين أغلبهم نساء وأطفال.
 
وكانت الحكومة اليمنية قد حذرت مرارا وتكرارا من أن نحو مليوني نازح في محافظة مأرب المكتظة معرضون للخطر جراء استمرار هجمات الحوثيين والتي طالت الأحياء السكنية ومخيمات النزوح.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر