لابتزاز الرياض.. كاتب فلسطيني: هل تمسك موسكو بزمام الحل في اليمن؟

[ صورة تعبيرية - القدس العربي ]

تساءل الكاتب الفلسطيني هشام منور، عن إمكانية أن تعود موسكو لمسك زمام حل الأزمة اليمنية، بعد تجربتها في سوريا، لابتزاز الرياض، مشيرًا إلى العلاقة المتوترة بينهما إبان ما أسماه بـ"انفجار حرب النفط عام 2020".

وأكد الكاتب الفلسطيني في مقال له في جريدة "القدس العربي"، الأربعاء، أن "روسيا تمتلك عدة أوراق للعبها في الملف اليمني، لا سيما بعد المبادرة السعودية في اليمن لوقف إطلاق النار"، والتي أطلقتها الشهر المنصرم.

وقال إن "علاقة موسكو المتوترة مع الرياض إبان انفجار حرب النفط عام 2020، وهبوط أسعار توريده بضغط من الولايات المتحدة، يجعل من الملف اليمني أولوية في ابتزاز الرياض في هذا الملف". 

وأشار إلى أن "روسيا تمتلك علاقات مع جماعة الحوثي عبر إيران، وأسرة علي عبد الله صالح التي تربطها بهم علاقات قديمة، وصلت إلى حد وعد الرئيس المخلوع موسكو بقواعد في اليمن مقابل الحصول على دعم الروس قبل خلعه".

وأضاف: "في الجنوب اليمني الذي يشكل أهمية أكبر لموسكو نظرا لتاريخية العلاقة بينهما، تطمح روسيا إلى استعادة «قاعدة العند» قرب عدن التي كانت موجودة فيها، وكذلك الوصول إلى جزيرة سقطرى بالتعاون مع أبو ظبي". 

ونوّه هشام منور إلى أن أبو ظبي، "لم تتوقف عن إغراء الروس بالتدخل إلى صالح المجلس الانتقالي الجنوبي ودعم موقفه الانفصالي مقابل الحصول على امتيازات عسكرية في جنوب اليمن".

وتابع: "ولأن كلفة أي تدخل عسكري مباشر تظل كبيرة بالنسبة لروسيا، فهي تحاول استنساخ الحل السوري، عبر الهيمنة على علاقات إيران بالحوثيين من جهة، وإمداداهم بالمستشارين العسكريين". 

وكشف منور عن "تسريبات عن إرسال شركات أمنية روسية تدعى PMC شبيهة لمجموعة فاغنر سيئة الصيت في سوريا وليبيا، لكنها تمتلك معدات عسكرية أكثر تطورا، وصولا إلى بسط هيمنتها على الحل اليمني عبر شبكة علاقتها المتشعبة شمال اليمن وجنوبه".

وأوضح، أن موسكو لا تهتم في اليمن بمن سيحكم البلاد، ولا بالأزمة الإنسانية التي تضرب أطناب شعبه، هي تعنى بتوطيد وجودها العسكري في جنوب اليمن قرب مضيق باب المندب وإنشاء قواعد لها في عدن وسقطرى، بعد أن وقعت اتفاقا استراتيجيا مع السودان لإنشاء قواعد عسكرية، مقابل دعم المجلس الانتقالي الممول إماراتيا وطموحاته الانفصالية".

وأشار إلى ما وصفه بـ"(مساومة الرياض) على شكل الحكم شمالي اليمن، وانتظار العروض المقدمة إليها والمفاضلة بينها وبين العرض الحوثي – الإيراني لضمان الاستقرار في اليمن، في مقابل دعم الحكومة الشرعية المدعومة من الرياض". 

وقال: إن "الأهم من ذلك كله؛ لي ذراع كل من الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة تعتبرانها مناطق نفوذ استراتيجي لهما على طريق إمدادات الطاقة والتجارة العالمية".

وتساءل في هذا الصدد قائلا: "فهل تستنسخ موسكو المقاربة السورية في اليمن؟ وهل تتكشف الأيام عن نفوذ متزايد ووجود أمني وعسكري متزايد لروسيا في أقصى جنوب القارة الآسيوية وشبه الجزيرة العربية؟

وكانت صحيفة "العربي الجديد" اللندنية قد كشفت في مارس 2020، عن تعزيز دولة الإمارات التواصل بين المجلس الانتقالي وروسيا لمواجهة السعودية.


 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر