"إيران ووكيلها الحوثي لا يهتمون بالسلام".. موقع أمريكي: كيف عملت إدارة بايدن على تعزيز عناد الحوثيين؟

قال موقع أمريكي، "إن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن عملت على تعزيز عناد الحوثيين من خلال التنازل عن النفوذ الأمريكي دون انتزاع أي تنازلات"، مضيفا بأن استمرار تدهور "صافر"، الناقلة المهجورة في عرض البحر على الرغم مخاطرها البيئية الكارثية يقدم أبرز الدلائل التي تؤكد ذلك.
 

كما أشار الى أن سحب إدارة بايدن الدعم عن المملكة العربية السعودية والذي كان يهدف إلى إعادة التوافق نحو حل سياسي، قد جعل شروط التفاوض أكثر صعوبة.
 

ونشر موقع «The Hill» الامريكي، مقالا بعنوان "تحول سياسة بايدن في اليمن يخاطر بكارثة بيئية" - ترجمة "يمن شباب نت" -، وحذر من أن كارثة كبرى تتكشف في حركة بطيئة، ويبدو أن المجتمع الدولي غير قادر على اتخاذ أي إجراء آخر يتجاوز التعبير العلني عن القلق.
 

وأضاف الكاتبان مورغان لورين فيرا، وسيمون ليدين، بالقول" ترسو ناقلة نفط معطلة (صافر) شمال مدينة الحديدة الساحلية، مركز اليمن الرئيسي لإيصال المساعدات الإنسانية، منذ أكثر من خمس سنوات وهي في حالة سيئة، وإذا تسربت الناقلة، فسوف تغلق الممر التجاري الرئيسي الذي يغذي قناة السويس".
 

ووفقًا للمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، "ينفد الوقت بالنسبة لنا للعمل بطريقة منسقة لمنع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية تلوح في الأفق".
 

ومنذ يوليو الماضي، تحاول الأمم المتحدة، دون جدوى، إرسال بعثة فنية لتقييم حالة الناقلة، دعت إدارة ترامب الحوثيين مرارًا وتكرارًا إلى السماح لفرق الأمم المتحدة الفنية بالوصول غير المشروط إلى الناقلة.
 

ومع ذلك، يواصل الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران، والذين يسيطرون على ميناء الحديدة، تأخير ومنع وصول مفتشي الأمم المتحدة إلى السفينة.  وردا على ذلك، أصدر مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي قرارا يدعو الحوثيين المدعومين من إيران إلى السماح للمفتشين بالوصول إلى الناقلة، والتي لم تقابل حتى الآن بأي رد.
 

وذكر المقال بأنه وبعد وقت قصير من يوم التنصيب، عكست إدارة بايدن مسار السياسة الامريكية السابقة.  حيث في 4 فبراير، أعلن الرئيس جو بايدن انتهاء الدعم الأمريكي للسعودية وتعيين الدبلوماسي تيم ليندركينغ مبعوثًا خاصًا له إلى اليمن، مما يشير إلى العودة إلى العملية الدبلوماسية التي لم تسفر عن نجاح ملموس منذ سنوات. بعد أقل من أسبوعين، رفع بايدن تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، وضحى بالنفوذ الذي كان سيوفره لمبعوثه خلال المفاوضات.
 

وتابع الكاتبان بالقول "لا يمكن أن يأتي الانقلاب المتهور لسياسة بايدن في وقت أسوأ من الان"، فقبل يومين، أعلنت الأمم المتحدة، التي كانت لا تزال تحاول إرسال خبراء تقنيين لتقييم حالة الناقلة صافر، بأنها لم تتلق ردًا من الحوثيين بشأن نطاق عمل البعثة الفنية، تأخرت المهمة أكثر بسبب المطالب الجديدة من قبل الحوثيين، كما استمرت هجمات الحوثي المدعومة من إيران على السعودية. 

 
واوضح الكاتبان بالقول "لقد رأينا مرارًا وتكرارًا أن إيران ووكيلها الحوثي ليس لديهما أي اهتمام بالسلام، النظام لا يهتم بملايين اليمنيين الجوعى الذين يجبرون على تحمل هذا الصراع، كما أنه لا يهتم بالكارثة البيئية التي تلوح في الأفق، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل، بدلاً من ذلك، يركز النظام كثيرا على الاستمرار في توسيع هيمنته الإقليمية".

 
 للمضي قدمًا، حيث تحاول إدارة بايدن إيجاد حل سياسي، يشدد الكاتبان على ضرورة أن تضمن وصول الأمم المتحدة ومعالجة أزمة الناقلة، مضيفا بأنه إذا كانت صافر ستغطي الساحل اليمني بالنفط، فإن صناعة صيد الأسماك في اليمن ستنهار وسيتدهور اقتصادها السيئ بالفعل. علاوة على ذلك، سيتم تعطيل ميناء الحديدة، مما يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر ضعفًا في اليمن.

 
بالإضافة إلى ذلك، دعا الكاتبان الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، للاستمرار في استخدام منصتها الدولية في نيويورك للضغط من أجل التوصل إلى حل بشأن الناقلة من خلال العمل مع الدول المطلة على البحر الأحمر والتي ستتأثر أيضًا بتسرب نفطي محتمل وكذلك مع الاتحاد الأفريقي، كما طالبا الولايات المتحدة بأن تشن حملة ضغط دولية ضد تكتيكات المماطلة الحوثية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر