محافظ مأرب يُطلع المبعوث السويدي على وضع النازحين في ظل هجمات الحوثيين

[ محافظ مأرب استقباله المبعوث السويدي لليمن/ وكالة سبأ ]

ناقش محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، الخميس، مع المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سمبني، مستجدات الأوضاع في المحافظة في ظل الهجمات الحوثية الانتحارية واستهدافها للمدنيين والنازحين.
 
ورحب المحافظ العرادة بمبعوث الحكومة السويدية، وأطلعه على آخر مستجدات الوضع الإنساني والمعيشي للنازحين في محافظة مأرب التي تضم نحو 60 بالمائة من النازحين في الجمهورية، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وشدد العرادة على ضرورة ممارسة الضغط الدولي على المليشيا الحوثية لوقف هجماتها الصاروخية المستمرة على مخيمات وتجمعات النازحين في المحافظة.
 
وأشار إلى أن تلك الهجمات راح ضحيتها العشرات من النازحين، وسببت موجة نزوح للآلاف منهم إلى أماكن بديلة في ظل وضع إنساني صعب.
 
وقال محافظ مأرب، إن "الحكومة الشرعية حريصة على تحقيق السلام وقدمت الكثير من التنازلات لإنجاح كل الجهود الدولية الساعية لحل الأزمة اليمنية على عكس المليشيا الحوثية".
 
وأضاف، أن "المليشيا تعتبر أي مسعى لوقف الحرب مجرد تكتيك لاستمرار حروبها بأشكال مختلفة، وتراهن على خبرتها في التلاعب باتفاقات السلام لخداع العالم".
 
وتابع: "نسعى لسلام حقيقي يضمن عودة المؤسسات، وفي نفس الوقت نؤكد أننا قادرون على مواجهة عدوان المليشيا وغطرستها والحفاظ على مؤسسات الدولة".
 
وعبر اللواء العرادة، عن أمله في أن يسهم الضغط الدولي بشكل فعال في خلق فرصة حقيقية للسلام وإنهاء معاناة اليمنيين التي تسببت بها المليشيا الحوثية.
 
من جانبه عبر المبعوث السويدي عن سعادته بزيارة محافظة مأرب ولقائه قيادة السلطة المحلية.. مبدئا إعجابه بقدرة قيادة محافظة مأرب على تأمين المدنيين والنازحين من الحرب وصلابتها في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
 
كما أكد المسؤول السويدي موقف بلاده الداعم لليمن ولعملية السلام ضمن جهود المجتمع الدولي لإنهاء الحرب والأزمة الإنسانية.
 
وكان "سمبني" قد طالب الثلاثاء الماضي الحوثيين بوقف الهجوم الدموي على محافظة مأرب على الفور والدخول في عملية تفاوضية لإنهاء الصراع تبدأ بوقف كلي لإطلاق النار.
 
وقال في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" إن "وقف إطلاق النار هو أهم خطوة لتخفيف المعاناة الإنسانية، وهو يتطلب الحد الأدنى من الثقة بين الأطراف التي يمكن إثباتها بخطوات من كل جانب لتهدئة المواجهة، المكان الأكثر وضوحاً، حيث يمكن للحوثيين القيام بذلك، هو حول مأرب".
 
ومنذ مطلع فبراير المنصرم، تشن ميليشيات الحوثي هجمات متواصلة على محافظة مأرب مستهدفة الأحياء السكنية ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية وقذائف المدفعية والطائرة المسيرة المفخخة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين أغلبهم أطفال ونساء.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر