زراعة الموت.. مقتل وإصابة أكثر من 5 آلاف مدني جراء الألغام والعبوات التي زرعها الحوثيون

[ من فعاليات اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام في مأرب/ وسائل التواصل ]

أفاد تقرير حقوقي جديد، الأحد، بمقتل وإصابة أكثر من 5 آلاف مدني جراء الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في 17 محافظة يمنية، خلال الفترة بين (يوليو 2014 – مارس 2021م).
 
ونظم المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام ) والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، اليوم، في محافظة مأرب فعاليات اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام الذي يصادف الـ 4 من أبريل من كل عام.
 
وتضمنت الفعاليات؛ إعلان فريق منظمة هود في إقليم سبأ ومنظمتي يمن رايتس وشاهد للحقوق؛ إشهار تقرير حقوقي حمل عنوان "زراعة الموت"، يوثق جزءا من الخسائر البشرية والمادية للألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية في اليمن.
 
وقال التقرير الذي وصل "يمن شباب نت" نسخة منه، إن "الانتهاكات التي شملت محافظات (تعز، الحديدة، البيضاء، الجوف، مأرب، عدن، لحج، الضالع، أمانة العاصمة، إب، شبوة، أبين، حجة، صنعاء، صعدة، ذمار، عمران)؛ تنوعت بين قتل وإصابة بجروح وإعاقات وتشوهات جسدية خطيرة، فضلا عن أضرار جسيمة لحقت بعدد كبير من المنشآت والممتلكات العامة والخاصة.
 
وأضاف، أنه "رصد مقتل (2274) مدنيا بينهم (398) طفلا دون سن الـ (18 عاما) و(157) امرأة و(95) مسنا؛ إصابة (2752) أخرين بينهم (560) طفلا و(177) امرأة و(99) مسنا، بسبب حوادث انفجار بعض الألغام الأرضية والبحرية والعبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة التي خلفتها وزرعتها ميليشيا جماعة الحوثي الانقلابية على نطاق شاسع من الأراضي اليمنية.
 
وذكر التقرير، أنه سجل تضرر عدد (1691) من المنشآت والممتلكات العامة والخاصة بشكل كلي وجزئي نتيجة حوادث انفجار الألغام والعبوات الناسفة التي كانت مسرحا لها أو استخدمت أماكن لتخزينها من قبل جماعة الحوثي الانقلابية المتورطة في تلغيم (1017) منشأة خاصة وتسويتها بالأرض جميعها منازل ومحلات تجارية.
 
كما رصد تضرر (143) منشأة عامة تنوعت بين دور عبادة ومرافق تعليمية وصحية وخزانات مياه ومعالم أثرية وطرق وجسور ومقرات حكومية وأخرى خاصة بالأحزاب وبعض المؤسسات المجتمعية التي رفضت الانصياع للجماعة.
 
وخلال الفعالية، أكد مدير العمليات في مشروع مسام الخبير الدولي رتيف هورون ومدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام العميد أمين العقيلي، على أهمية التوعية بمخاطر الألغام.
 
وأوضحا أن "مشروع مسام والبرنامج الوطني تمكنتا خلال الثلاث السنوات الماضية من انتزاع 228 ألف و315 لغما وعبوة ناسفة زرعتها المليشيات في مناطق مدنية والطرقات العامة والآبار".
 
وأكد هورون والعقيلي، أن جهود نزع الألغام مستمرة حتى تطهير كامل الأراضي اليمنية من الألغام الحوثية.. داعين جميع المواطنين للتعاون مع الفرق الميدانية والإبلاغ عن الألغام والمقذوفات وعدم العبث بها أو تخزينها حرصا على حياتهم.
 
ومن جهته أكد وكيل محافظة مأرب علي الفاطمي، أهمية الاحتفال بهذه المناسبة العالمية وتكثيف حملات التوعية بمخاطر الألغام والمقذوفات ومخلفات الحروب وزيادة الوعي المجتمعي بكيفية التعامل مع هذه الآفة الخطيرة التي زرعتها المليشيات الحوثية و خلفت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين في جميع المحافظات.
 
وأشاد الفاطمي بجهود مشروع مسام والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في إزالة مئات الآلاف من الألغام التي تعمدت المليشيات الحوثية الإرهابية زرعها بأعداد هائلة وأنواع وأحجام مختلفة في الطرق العامة والمزارع والمدارس والبيوت في أغلب المحافظات اليمنية.
 
بالتزامن قال المرصد اليمني للألغام، إنه "وثق خلال الربع الأول من العام الجاري سقوط 26 قتيلا مدنيا، و25 جريحا، بينهم نساء وأطفال في عدد من المناطق الملوثة بالألغام التي زرعها الحوثيون وكذا الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب".
 
وذكر المرصد "عبر تويتر، أن "اليمن يصنف اليوم على أنه من أكثر دول العالم تلوثا بالألغام، وأن التقديرات الرسمية تشير إلى أن أكثر من مليون لغم متعدد المهام زرعها الحوثيون على الطرق العامة والمزارع والمناطق التي تشهد تحركات مدنية.

وأشار إلى أن اليمن طرفا في اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام الأرضية، منذ مارس العام 1999، وهي اتفاقية تفرض حظراً شاملاً على الألغام الأرضية المضادة للأفراد، وتحظر استعمال وتخزين وإنتاج وتطوير ونقل الألغام المضادة للأفراد.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر