وسط تعنت حوثي.. مشاورات مسقط والرياض تتجه إلى طريق مسدود

[ المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيت ]

كشفت صحيفة "العربي الجديد"، الصادرة من لندن، عن وصول المشاورات التي يقوم بها المبعوثان الأممي والأمريكي إلى اليمن بين مسقط والرياض إلى طريق مسدود في ظل استمرار التعنت الحوثي.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر سياسية يمنية، قولها، "إنّ المشاورات المكثفة التي شهدتها مسقط والرياض، تتجه إلى طريق مسدودة في ظل تعنّت الحوثيين فيما يخص قبول المبادرة السعودية، واشتراط الجماعة تحقيق مكاسب إضافية".

وذكرت أن "الجولات المكوكية التي ينفذها المبعوثان الأممي والأميركي إلى اليمن، أخفقت في تحقيق أي تقدم ملموس، مع استمرار التصلب وعدم تقديم تنازلات فيما يخص إنفاذ المبادرة السعودية".

وفيما أشارت مصادر إلى أن إنهاء الزيارة بشكل سريع يعود إلى الانسداد الحاصل في المشاورات؛ قال مصدر مقّرب من المشاورات لـ"العربي الجديد"، إن غريفيث وصل إلى مسقط لعقد اجتماع واحد فقط مع المسؤولين العمانيين وعاد على ضوء ذلك.

ولم يكشف المصدر عن مزيد من التفاصيل حول نتائج الزيارة القصيرة التي قام بها المبعوث إلى مسقط واللقاء بمسؤولين عمانيين، لكنه لفت إلى أن التصريحات الصادرة من متحدث الحوثيين محمد عبد السلام والتي يشترط فيها فصل الملف الإنساني عن المبادرة السعودية، كانت واضحة باستمرار التحفظ عليها.

ولا يُعرف ما إذا كان المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ قد غادر هو الآخر العاصمة العمانية مسقط أم لا، حيث لم يصدر أي بيان رسمي عنه للكشف عن تفاصيل الجولة الأخيرة.

وكانت مصادر سياسية ذكرت لـ"العربي الجديد" أنّ المبعوثين الأميركي تيموثي ليندركينغ، والأممي مارتن غريفيث، عادا إلى مسقط، أمس الإثنين، بعد زيارة إلى الرياض للقاء قيادة الحكومة اليمنية الشرعية ومسؤولين سعوديين، ولكن في ظل آمال منخفضة في تلبية الشروط الحوثية.

وأكدت المصادر، أنّ جماعة الحوثيين، اشترطت فيما يخص إيداع إيرادات ميناء الحديدة في حساب مشترك، أن يتم معها إيداع مبيعات النفط في حضرموت ومأرب في الحساب ذاته، وتسخيره لصرف مرتبات موظفي الدولة المدنيين والعسكريين، وهو ما رفضته الشرعية.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر