عاش مخلصا للثورة والجمهورية.. الدفاع ورئاسة الأركان تنعيان اللواء الركن أمين الوائلي

نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة إلى الشعب اليمني العظيم وقيادته السياسية وقواته المسلحة، قائد المنطقة العسكرية السادسة القائد البطل اللواء الركن أمين عبدالله حامد الوائلي، الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني والقتالي في قيادة معارك استكمال تحرير الوطن ودحر المليشيات الحوثية الايرانية في جبهات القتال بين محافظتي الجوف ومأرب.
 
وقال بيان النعي الذي نشرته وكالة "سبأ"، إن "البطل الجسور والقائد الأمين الذي عاش مخلصاً للثورة والجمهورية وحارساً أميناً للمكتسبات والثوابت الوطنية والأهداف السامية، كان واحداً من أصدق وأشجع القادة والضباط الذين جسدوا أسمى معاني الولاء والوفاء للوطن وللشرف العسكري ونذروا حياتهم دفاعاً عن الحرية والكرامة ووهبوا أرواحهم الزكية فداء للتراب الغالي".
 
وأكد، أن الشهيد الوائلي كان مثالاً متميزاً في القيادة والجندية والمهنية والاحترافية في كل المواقع والميادين التي تنقل فيها والمهام التي أوكل اليه تنفيذها والمراتب والمستويات التي تدرج فيها، وكانت له بصمات فريدة في بناء وتطوير المؤسسة العسكرية خلال حياته الحافلة بالعطاء والتضحية والمواقف الشجاعة.
 
ولفت البيان، إلى أن الشهيد كان فارساً مقداماً ومناضلاً فذاً تشهد له مختلف ساحات الوغى وميادين الفداء، وكانت له صولات وجولات في مقارعة الأعداء ومنازلة مخلفات الإمامة والكهنوت في صعدة وعمران ومأرب والجوف وفي كل المواقع والجبهات، وقد كان من أوائل الضباط الذين لبوا نداء الوطن والواجب بعد اجتياح المليشيات التخريبية للعاصمة صنعاء عام 2014م، وشارك في قيادة مسيرة التحرير انطلاقاً من صحراء حضرموت.
 
وذكر أنه كان له الفضل في وضع نواة اعادة تأسيس المنطقة العسكرية السادسة وتشكيل وحداتها وقيادتها، كما شارك ببسالة في عمليات تحرير عدداً من المناطق والمواقع يتقدم الصفوف ويرافق الأبطال يقاتل بشجاعة وإقدام ويقود بحنكة واقتدار ونال احترام قيادته وحب زملاءه وأفراده.
 
وقال البيان: "كان الشهيد البطل نموذجاً في تنفيذ المهام والتزام الاوامر والتوجيهات، وعاد مؤخراً لقيادة العمليات القتالية في محافظة الجوف بعد اعادة تكليفه بقيادة المنطقة السادسة، ولم تمنعه معاناته من المرض من العودة إلى ميدان الرباط، ولم تنل من عزيمته ومعنوياته الاصابات الكثيرة التي تعرض لها في معارك التحرير، ووقف شامخاً حتى نال شرف الشهادة التي سبقه إليها نجله البطل ابراهيم، وخلّد الشهيد سيرة نضالية عريضة وأسفاراً مشرقة من البطولة والكفاح التي كانت وستظل قصة إلهام وطني يفخر بها الأحرار ويقتدي بها رفاقه الأشاوس وستبقى محفورة في وجدان اليمنيين ومحفوظة في ذاكرة الأجيال المتعاقبة".
 
وأضاف "إن القوات المسلحة وهي تنعي اليوم واحداً من رجالاتها البارزين، لتجدد العهد للشعب والقيادة بمواصلة الكفاح والتضحية والسير على دروب الابطال العظماء حتى استكمال تحرير كل ذرة من تراب الوطن واستعادة الدولة والكرامة، كما تؤكد القوات المسلحة أن تلك التضحيات الغالية ستزيد الأحرار عزماً واصراراً على المضي نحو تطهير اليمن من المشاريع والشعارات الايرانية ومليشياتها التخريبية ومحاربة الإرهاب والتطرف".
 
وعبرت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، عن الفخر والاعتزاز بالتضحيات والبطولات الخالدة التي يرسمها الابطال في كل الميادين، وبالمواقف والالتفاف الوطني الواسع.. مثمنة الجهود والدعم للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة الدفاع القومي المشترك ضد العدو الفارسي والتصدي لكل المخططات المتربصة باستقرار وسلامة اليمن وأمن وسلامة المنطقة.

كما عبرت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان، عن صادق العزاء والمواساة للقيادة السياسية والعسكرية ولاسرة وذوي الشهيد البطل ومحبيه ورفاقه وجميع منتسبي القوات المسلحة والمقاومة الباسلة.
 
إلى ذلك أشاد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بمناقب البطل الوائلي التي جسدها خلال مشوار حياته دفاعا عن الثورة والجمهورية والمكتسبات الوطنية ومواجهة المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً في مختلف الجبهات والمواقع.
 
وقال الرئيس في برقية عزاء، إن "المواقف البطولية التي سطرها الشهيد الوائلي في ميادين العزة والكرامة ستظل حاضرة في ذاكرة ووجدان كافة زملاءه وأبناء الشعب اليمني، وستظل سيرته العطرة ومواقفه الشجاعة فخر واعتزاز لكل أبناء القوات المسلحة وشعبنا اليمني".
 
وأشار إلى أن الشهيد الوائلي ورفاق دربه من الشهداء الأبطال سطروا بدمائهم الزكية أعظم الملاحم البطولية فداء للعزة والكرامة ودفاعاً عن الوطن وأمنه واستقراره وتخليصه من شرور العصابة الانقلابية الحوثية الايرانية المارقة.
 
من جانبه قال نائب الرئيس الفريق علي محسن صالح، إن "الشهيد البطل وهو يترجل عن دنيانا فارساً مغواراً مناضلاً، ترك لأبناء اليمن وللمؤسسة العسكرية على وجه الخصوص بصمات ومآثر خالدة لا تفنى برحيله، وسطّر بدمائه الزكية ملاحم الفداء والتضحية، ورسم مستقبل الأجيال اليمنية المدافعة عن قيم الحق والعدل والجمهورية والرافضة بكل عنفوان لكل أشكال العبودية والتخلف والكهنوت".
 
وتابع نائب الرئيس في برقية عزاء: "في خدمته العسكرية الوطنية، فقد شَهِدْتُ انتسابه للسلك العسكري وتنقلاته في الوحدات العسكرية، مذ كان جندياً ثم صف ضابط ثم ضابط ثم قائداً لوحدة ووحدات عسكرية، وفي كل مرحلة من هذه المراحل، كان الشهيد اللواء أمين الوائلي ذلك الجندي الوفيُّ والقائد المتمرّس المتجرد، صابراً جَلِداً في تأدية المهام وصنع المعجزات في أحلك الظروف".
 
وأشار إلى أن للشهيد البطل أدوارٌ نضالية ومواقف وطنية خالدة، في مختلف المراحل المفصلية التي مرت بها اليمن والتي كان آخرها الانقلاب الحوثي وما تلاه من مقاومة ورفض شعبي وعسكري، حيث كان للواء الوائلي دوراً بارزاً في الترتيب والتأسيس ولملمة صفوف منتسبي الجيش والمقاومة وقاد معارك التحرير أميناً مؤتمناً حسُنَ القيادة والجندية وصادق الولاء والانتماء.
 
من جهته أكد رئيس الوزراء معين عبدالملك، أن بطولات القائد المغوار اللواء الوائلي واستشهاده وهو في الخطوط الأمامية متحملا الآم جسده ومعاناته مع المرض والاصابات المتكررة التي تعرض لها، ستظل خالدة في ذاكرة ووجدان أبناء الشعب اليمني ونبراسا هاديا لمعنى التضحية والشجاعة من أجل عزة وكرامة وانتصار الوطن وشعبه الصابر والحر.
 
وأعرب رئيس الحكومة في بيان نعي، عن ثقته في أن روح ودماء الشهيد البطل والقائد الهمام الوائلي ستزيد المقاتلين في الجبهات صلابة وقوة وتصميم على مواصلة الدرب في دحر المليشيا الانقلابية ودفن مشروعها العنصري والكهنوتي المتخلف إلى الأبد، ووأد احلام داعميه في زعزعة أمن واستقرار اليمن ودول الخليج العربي والمنطقة.

وأشاد بالأدوار البطولية المشهودة للقائد الوائلي وشجاعته الفذة في تصدر الخطوط الأمامية وقيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، في معارك استعادة الدولة والجمهورية والقضاء على المشروع الإيراني عبر وكلائه من مليشيا الحوثي الذين تصدى لهم الشهيد البطل منذ بداية تمردهم على الدولة في 2004م.
 
وأكد أن الوفاء لدماء وتضحيات الشهيد الوائلي ورفاقه الأبطال هي في استكمال مسيرتهم وتحقيق ما قدموا من أجله أرواحهم، باستكمال تحرير ما تبقى من مناطق الوطن واجهاض المشروع الانقلابي العنصري وخطط داعميه في تحويل اليمن الى شوكة في خاصرة العرب.
 
واعتبر استشهاد القائد الوائلي خسارة فادحة للجيش الوطني خاصة والشعب اليمني بشكل عام، الذي فقد برحيله واحدا من اشجع القادة العسكريين ووطنيا مخلصا أفنى حياته حتى أخر لحظة منها في خدمة بلده وشعبه وهو يدافع باستماتة عزتهم وكرامتهم.
 


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر