رفض المبادرة بأوامر طهران..

أكاديمي كويتي: تساهل إدارة بايدن مع الحوثيين شجّعهم للتطاول على السعودية

[ واشنطن في عهد بايدن أبدت تساهلاً مع الحوثيين ]

قال الدكتور عبد الله الشايجي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، إن التساهل الذي أبدته الإدارة الأميركية الجديدة مع الحوثيين شجعهم على تصعيد هجماتهم على السعودية ورفض مبادرتها الأخيرة.
 
وقال الشايجي في مداخله مع قناة "الجزيرة" مساء الاثنين، إن الحوثيين رفضوا المبادرة السعودية امتثالاً لأوامر طهران التي تريد أن تستخدم أزمة اليمن ورقة بيدها على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بملفها النووي.
 
وأضاف: طهران تريد أن تستغل أزمة اليمن لإجبار واشنطن على القبول بالعودة للاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015، ورفع العقوبات أولاً قبل البدء بمفاوضات أوسع.
 
وأكد الاكاديمي الكويتي، أن التساهل الذي أبدته إدارة بايدن مع الحوثيين منذ قدومها -سواء شطب اسمهم من قائمة الإرهاب، تخصيص مبعوث خاص للأزمة، وقف تصدير الأسلحة للسعودية- اعتبره الحوثيون بمثابة ضوء أخضر لتصعيد هجماتهم داخل العمق السعودي، وهو ما يفسر تطاولهم أكثر على المملكة عما كان الوضع عليه في ظل إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
 
وأوضح بأن الحوثيين لم ولن يخرجوا من تحت العباءة الإيرانية، وأنهم سيأتمرون بأمرها، ولا مانع لديهم من خلط الأوراق معاً.
 
وفي وقت سابق، الاثنين، وصف ممثل إيران لدى مليشيا الحوثي بصنعاء حسن إيرلو، المبادرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية، بأنها "مشروع حرب".
 
وقال "إيرلو"، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، إن "مبادرة السعودية في اليمن، مشروع حرب داِئم، واستمرار ما وصفه بـ"الاحتلال"، وجرائم حرب، وليست انهاء للحرب"، حسب زعمه.
 
في الساق جددت مليشيا الحوثي على لسان متحدثها محمد عبدالسلام، رفضها للمبادرة السعودية الخاصة بالأزمة اليمنية، واعتبرتها "مجرد دعوة وليست مبادرة" كونها خالية من التنازلات؛ رغم استمرار الترحيب الدولي والأممي بها.
 
وقال عبدالسلام إن "المبادرة السعودية غير جادة وغير منطقية من حيث الشكل والمضمون، ومن يفترض أن يقدم مبادرة يجب أن يكون وسيطاً لا طرفاً أساسياً في الحرب على اليمن" حد وصفه.
 
ويوم الإثنين، أعلنت المملكة العربية السعودية طرح مبادرة سياسية لوقف إطلاق النار في اليمن.
 
وتضمنت المبادرة التي أعلنها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إضافة إلى وقف إطلاق النار، إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة حسب آلية اتفاق السويد، واستئناف المفاوضات السياسية للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث.
 
وأكد وزير الخارجية السعودي، أن وقف إطلاق النار في اليمن سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة.
 
ولاقت المبادرة ترحيباً من الحكومة الشرعية وتأييد عربي ودولي واسعين.

 
المصدر: المصدر: الجزيرة نت+ يمن شباب نت
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر