السفير السعودي: المبادرة المطروحة تهدف لمعالجة الوضع الإنساني في اليمن

[ السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر ]

قال السفير السعودي في اليمن، محمد سعيد آل جابر، إن المبادرة السعودية التي أعلنتها المملكة، الاثنين، تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني في اليمن، وتأتي استكمالا لجهود المبعوث الأممي والأمريكي إلى اليمن، لوقف الحرب في اليمن.

وأكد السفير السعودي في تصريح لـ"الجزيرة"، مساء الإثنين، أن هذه المبادرة "هي استكمالا للمبادرات التي طرحتها السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي منذ عام 2011، لوقف الحرب الأهلية في اليمن، ونقل السلطة سلميًا من الرئيس السابق إلى الرئيس الحالي". 

وأضاف: هذه المبادرة تأتي أيضًا "لدعم كل الجهود السياسية التي أجمع عليها المجتمع الدولي، ولعل أكبر دليل على ذلك انعقاد مجلس الأمن جلسته في العاصمة اليمنية صنعاء في العام 2013، وكذلك جهود المباعيث الأمميين إلى اليمن بدءًا من جمال بن عمر، وخليفته اسماعيل ولد الشيخ، والحالي مارتن غريفيت، لإحلال السلام في اليمن". 

واعتبر آل جابر هذه المبادرة كذلك، "استكمالا لجهود المملكة العربية السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي، والتحالف العربي، والمجتمع الدولي ككل في دعم السلام من خلال مشاورات جنيف والكويت في 2015 و 2016، ايضا اتفاق ستكهولوم في 2018، وهذه المبادرة هي استكمال لهذه الجهود".

واعتبر آل جابر، هذه المبادرة بأنها "فرصة كبيرة لليمنين، وعلى رأسهم الحوثيين؛ لمعالجة قضايا رئيسية، وهي معالجة الوضع الإنساني الصعب الذي يجب أن يتم معالجته في أسرع وقت، وكذا وقف الاقتتال ونزيف الدم اليمني، وكذلك بدء مشاورات سياسية للوصول إلى حل سياسي نهائي، يعيد الأمن والاستقرار إلى اليمن".

وأوضح السفير السعودي، أن "أهمّ ما يميز هذه المبادرة أنها مبادرة واضحة واستراتيجية، لمعالجة الوضع في اليمن". مؤكدًا أن "هناك صعوبات جدًا في اليمن"، وهذه المبادرة وضعت لأجل معالجة هذا الوضع.

وأشار إلى أن "الحوثيين دائمًا يدّعون أن هناك حصار ولا يوجد حصار، ويدّعون أن السفن لا تدخل وهم من أوقفها، وكذلك يدّعون أن الوضع الإنساني صعب، ونحن نريد معالجة هذا الوضع، وعالجناه من خلال الدعم الاقتصادي عبر دعم البنك المركزي اليمني والاقتصاد اليمني".
 
وكانت المملكة العربية السعودية قد طرحت في وقت سابق الإثنين، مبادرة لوقف الحرب في اليمن.

وتضمنت المبادرة التي أعلنها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي.

وأكد وزير الخارجية السعودي، أن وقف إطلاق النار في اليمن سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة.

وفي الوقت الذي رحبت الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية، أعلنت مليشيا الحوثي رفضها القاطع لهذه المبادرة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر