علي الجرادي: مأرب تصنع لحظة الانتقال الحضارية لليمن وجيرانها

[ معركة مأرب حماية لليمن والجزيرة العربية ]

أكد القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، ورئيس دائرته الإعلامية، علي الجرادي، أن "مأرب كرمز لليمن وجمهوريته وحضارته وهويته؛ ستكسر المشروع الفارسي، وتصنع لحظة الانتقال الحضارية لليمن وجيرانها".

وذكر الجرادي في مقال له تحت عنوان "إيران.. ضد الانفصال في اليمن" على صفحته في "الفيس بوك"، "أن معركة مأرب الذي تخوضها قوات الجيش الوطني والمقاومة ضد مليشيات ايران، هي معركة لحماية اليمن شماله وجنوبه ولحماية الجزيرة والخليج". واصفا إياها بـ"معركة (قادسية العرب) الحديثة، ونتائجها ستحدد مستقبل اليمن والجزيرة".

وأشار الجرادي، إلى "ما يردده بعض سياسي اليمن والخليج العربي بما يشبه استخلاص تجاه استراتيجية إيران تجاه وحدة اليمن بالقول (إن إيران تدعم انفصال اليمن، وأنها مهتمة بشمال اليمن بمحاذاة السعودية)".

وأضاف: "ودون الخوض في حثيثيات أو (سنارة) الطعم الذي يصدره المطبخ السياسي الإيراني على لسان قيادات حوثية بأنهم مع (الحوار بين الشمال والجنوب) لتقرير مستقبل العلاقة فيما إذا استطاعت مليشيات الحوثي (وذلك بعيد المنال) السيطرة على المحافظات الشمالية".

ووصف الجرادي هذا الطرح بأنه "انطباع سطحي وساذج"، يبدو كذلك من وهلته الأولى.. مستعرضًا أسباب عدم منطقية هذا الطرح، بأن إيران مع انفصال اليمن، أولها، "سبق وأن كرر الحوثي هذا الوهم منذ مؤتمر الحوار وما قبل استيلاءه على صنعاء، ولم تمض أشهر على تمكنه من دخول صنعاء حتى أتجه نحو الجنوب؛ لاستكمال سيطرته على اليمن، وهو ما يرفعه كشعار معلن حتى الأن (بتطهير كل شبر في اليمن، من ما يسميه بتواجد العدوان ويقصد التحالف العربي)".

وأورد الجرادي السبب الثاني لذلك. موضحا أن "إيران دولة استعمارية ذات جذور حضارية فارسية، وتطمح لاستعادة نفوذها وحضارتها البائدة، وترى أن تواجدها في مضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب كنقطة اتصال مباشرة مع البحرية الايرانية ستتوجها بلا منازع كدولة قائدة في المنطقة، والتحكم بباب المندب، وخليج عدن، ومضيق هرمز كشريان دولي للتجارة العالمية وخطوط نقل النفط والمضايق الاستراتيجية".

وأكد في هذا الصدد، أن "إيران لا تهتم لشمال اليمن إلا كجبال وكهوف يتحصن فيها مليشيات الحوثي، وتستخدمها كمنصة اطلاق ضد السعودية، أما رؤيتها الاستراتيجية كدولة استعمارية؛ تريد فرض نفوذها في المنطقة، فهي باتجاه السيطرة على طرق الملاحة والممرات الدولية، ووجود اتصال مباشر مع وكيلها اليمني (مليشيات) الحوثي عبر بحر العرب".
 
وأضاف: "إيران لا تقاتل في اليمن من أجل كهوف وجبال مران، كونها تريد نفط وغاز مأرب وشبوة وبحر العرب على شواطئ المهرة، وباب المندب وميناء وخليج عدن كنفوذ دولي".

وقال علي الجرادي: "لذلك فإن معركة مأرب الذي تخوضها ضد مليشيات ايران هي معركة لحماية اليمن شماله وجنوبه ولحماية الجزيرة والخليج، وانها فعلا معركة (قادسية العرب) الحديثة، ونتائجها ستحدد مستقبل اليمن والجزيرة". 

وتأتي تصريحات القيادي الإصلاحي علي الجرادي، بعد يوم من تصريحات أوردها رئيس ما يُسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا والذي قال فيها، إن سقوط مأرب بيد الحوثيين سفتح مجالا لإجراء حوار مباشر بين الانتقالي والحوثيين باعتبارهما المسيطرين على الشمال والجنوب حسب زعمه.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر