أطباء بلا حدود: ارتفاع نسبة إصابات "سوء التغذية" لدى الأطفال باليمن إلى مستويات قياسية

[ طفل يعالج من سوء التغذية في محافظة حجة شمال اليمن في يوليو/ عيسى أحمد -الوكالة الفرنسية ]

قالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، إن نسبة الاصابات بأمراض سوء التغذية للأطفال في اليمن ارتفعت إلى مستويات قياسية هذا العام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
 
 
جاء ذلك في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، عن حالات سوء التغذية التي تصل إليها في مستشفى عبس بحجة، سلطت من خلاله الضوء على الوضع في عموم اليمن.
 
 
وقالت إن أعداد الحالات التي وصلها خلال ستة أشهر زاد بنسبة 41 بالمئة مقارنةَ بفترة الستة أشهر نفسها من العام الماضي.
 
 
وحذرت المنظمة من مضاعفات خطيرة قد يتعرض لها الاطفال المصابين بسوء التغذية، وقالت: "يعرّض سوء التغذية الأطفال لمجموعة من الأمراض الثانوية التي قد تكون قاتلة إذا تُركت دون علاج".
 
 
وأضافت: "يبدو الإسهال والحصبة والتهابات الجهاز التنفسي مثل أمراض الطفولة الاعتيادية للعديد من الأطفال حول العالم، ولكن بالنسبة للأطفال الذين يعانون من ضعف صحيّ أصلاً ويفتقرون إلى العناصر الغذائية الأساسية، وفي غياب إمكانية الوصول في الوقت المناسب إلى خدمات الرعاية الصحية، يمكن أن يكون لهذه الأمراض عواقب مهددة للحياة".
 
 
وأكدت أن الكثير من الأطفال الذين تعالجهم المنظمة يعانون الى جانب سوء التغذية، من أمراض القلب والالتهاب الرئوي والأمراض الخطيرة الأخرى.
 
 
وأشارت أطباء بلا حدود، إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء وجود أطفال يعانون من سوء التغذية، مؤكدة أن معظم الحالات مرتبط بالنزاع العنيف منذ العام 2015.
 
 
وقالت المنظمة "لقد دمرت الحرب القطاع الاقتصادي، ودمرت سبل العيش بحيث لم يعد الناس قادرين على توفير الطعام لأسرهم أو شراء الوقود للتنقّل بحثاً عن عمل أو طلباً للرعاية الطبية، كما أن العديد من موظفي القطاع العام – بمن فيهم العاملون في المجال الطبي – لم يحصلوا على رواتبهم منذ سنوات".
 
 
وأكدت أنه في ظل استمرار الأسعار في الارتفاع وغياب المساعدات الإنسانية، لن تتمكن العديد من العائلات من الحصول على طعام على الإطلاق.
 
ودعت أطباء بلا حدود، أطراف النزاع، والمجتمع الإنساني من المانحين والمنظمات، ضمان إمكانية وصول العائلات إلى الغذاء والخدمات الأساسية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
 
 
ومنتصف الشهر الجاري حذّرت أربع منظمات تابعة للأمم المتحدة، من تهديدات قد تطال نصف أطفال اليمن دون الخامسة من العمر؛ نتيجة سوء التغذية الحاد خلال العام 2021.
 
 
وتوقعت منظمة "الأغذية والزراعة (الفاو)، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، في بيان مشترك، أن "يعاني ما يقرب من 2,3 مليون طفل دون الخامسة في اليمن من سوء التغذية الحاد عام 2021".
 
 
كما توقعت المنظمات الأممية، "أن يعاني 400,000 طفل منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم، مع إمكانية تعرضهم للوفاة في حال عدم حصولهم على العلاج بصورة عاجلة".
 
 
وتسببت الحرب المتصاعدة في اليمن منذ انقلاب الحوثيين في العام 2014م، بأسوأ أزمة انسانية في العالم حيث بات نحو 80% من السكان بحاجة للمساعدات الإنسانية.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر