الاتحاد الأوروبي: زيادة مقلقة في تجنيد الأطفال باليمن

[ الأطفال هم الأكثر تضرراً من الصراع في اليمن (فرانس برس) ]

كشفت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، الأربعاء، عن زيادة مقلقة في أعداد الجنود الأطفال في مختلف المحافظات، ودعت إلى إدانة كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال خلال الصراع الممتد منذ 6 سنوات.

وقالت البعثة في بيان، إنها عقدت، الأربعاء، بالتعاون مع سفارة سويسرا، الاجتماع الفني الثاني لمجموعة أصدقاء اليمن لمناهضة إشراك الأطفال في النزاع المسلح، وتحققت من الانتهاكات رغم شح الإبلاغ عنها بسبب الخوف من الانتقام.

وأشارت إلى أن مكتب الممثل الأممي الخاص المعني بالأطفال والنزاع المسلح، أكد أن أطراف النزاع اليمني قامت حتى سبتمبر/أيلول 2020، بتجنيد 3513 طفلا.

وأضاف البيان أنه "تم التحقق، خلال ذات الفترة، من مقتل 3256 طفلا، وتشوه 6000 طفل من جراء الغارات الجوية والقتال على الأرض. الأطفال في الأغلب هم ضحايا المواد غير المتفجرة، كما تسبب الخوف من الألغام في رحيل مجتمعات ريفية عن مراعيها، وأدى إلى تعريض أمنها الغذائي للخطر".

وأوضحت بعثة الاتحاد الأوروبي أنها تحققت من الاعتداء على مدارس ومستشفيات، أو استخدامها لأغراض عسكرية خلال العام الماضي، وأنه "في عام اتسم بتفشي وباء عالمي، تأثر الوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم الآمن بشكل خطير في اليمن، ما يمثل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، ويعتبر عملا يزدري حياة الإنسان".

وشدد البيان على أن "الآثار طويلة الأمد لهذا النزاع على الأطفال هي ربما المأساة الأسوأ في هذه الحرب، ويمكن للاضطرابات النفسية اللاحقة للصدمة التي لم تُعالج أن تجعل من إعادة اندماج الأطفال والشباب في مجتمعاتهم أمرا صعبا".

وأشار إلى أنه "يمكن أن تحملهم عواقب نفسية حتى سن البلوغ، خصوصا وأنه يتم تجنيد الأطفال في سياقات الفقر والاستضعاف، في حين ينبغي إبقاء الأطفال في مدارس آمنة، ومراعاة احتياجاتهم لمنع تجنيدهم".

العربي الجديد

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر