عُد قبل أن تستحيل العودة..

برلماني يمني يطالب الرئيس هادي بالعودة إلى الوطن وإدارة معركة التحرير

طالب النائب اليمني، حميد الأحمر، السبت، الرئيس عبدربه منصور هادي، بالعودة إلى الوطن وإدارة عملية التحرير استباقاً لأي "تسويات مهينة أو حلول مستوردة".
 
جاء ذلك في رسالة للرئيس نشره على صفحته بالفيسبوك، غداة إعلان الولايات المتحدة الأمريكية وقف دعم العمليات العسكرية في اليمن وتعيين مبعوث خاص للدفع بالحل السياسي في البلاد التي تشهد حرباً للعام السابع على التوالي.
 
وقال الأحمر في رسالته، إن "الحرب في اليمن لم تؤذ اليمنيين وحدهم، بل صارت مصدر إحراج وقلق دولي دفع بايدن إلى سحب الدعم منها، مشيراً إلى أن ايقاف مشاركة الأمريكان ليست ذات أثر ملموس".

وأضاف، أن "الحرب مع عصابة الحوثي لا تحتاج دول عظمى، ولا مليارات الدول الثرية، كل ما نحتاجه صدق مع الله ومع اليمنيين، ووضع حد لعبث العابثين وفساد الفاسدين".
 
وقال مخاطبا الرئيس: "فخامة الرئيس، لست اليوم أمام ترف الاختيار بين العودة من عدمها، لكنك أمام واجب يمليه عليك موقعك ومسؤوليتك وقسمك الذي أديته، وهذا الواجب يحتم عليك سرعة العودة للوطن".
 
وتابع: "إذا كانت عدن أو سقطرى أو أي جزء من اليمن واقع تحت الاحتلال الإماراتي، وإن تغلف بغلاف وطني، فأعلنوا ذلك للملأ، وبينوا ذلك للعالم وللقوى الدولية التي أعلنت بالأمس عزمها مواجهة الديكتاتوريات، وبادروا بالعودة الى المناطق المحررة وهي كثيرة ".
 
وأوضح الأحمر بأن المناطق المحررة التي ستحتضن عودة الدولة ورئيسها كثيرة بدءاً بمأرب وسيئون وتعز وشبوة، مؤكدا أن المهم هو "العودة ولو إلى خيمة في الوديعة، وستجد الشعب اليمني التواق لدولته وأمنه واستقراره خلفك، ولن تحتاج للدعم الأمريكي الذي أعلنت أمس إيقافه عن التحالف، ولا إلى غيره".
 
وتابع"عُد ومارس أعمال السيادة المستلبة، ونظف جهاز الدولة في المناطق المحررة من الأبواق والعملاء، وقُد معركة التحرير بنفسك وسيوفقك الله.
 
وأردف: "عُد وبأذن الله وقدرته ستعود عدن وتعود صنعاء وتعود سقطرى وتعود اليمن، وعندما تعود فلا خوف ولا قلق مما تعلنه الولايات المتحدة أو غيرها عن مساعيها لإيقاف الحرب، لأنك وشعبك وجيشك بإذن الله هو من سيوقِف الحرب بالوقوف القوي أمام الطامعين، ومواجهة المفسدين في الأرض ولفظ الفاسدين، واسترداد السيادة والكرامة الوطنية والسلطة المغتصبة، وتعرية الأقزام والأذيال".
 
ومضى الأحمر محذراً مما تحكيه الدول الطامعة: "عُد وأرسم أنت وأبناء وطنك مستقبل بلادك، قبل أن تُفرض عليك تسويات مهينة، وحلول مستوردة يُمليها الطامعين، ويصعب عليك الوقوف القوي أمامها وأنت ضيف ثقيل على غيرك، ولكنك وأنت في وطنك ووسط شعبك ستكون عصي على كافة المؤامرات والإملاءات من أيٍ كان".
 
وختم الأحمر رسالته للرئيس المقيم في الرياض منذ العام 2015م، "عُد يافخامة الرئيس قبل أن يستحيل أن تعود".
 
وتستضيف السعودية الرئيس هادي وقيادات الدولة منذ العام 2015م، وهو العام الذي بدأت السعودية قيادة تحالف عسكري لدعم الشرعية في اليمن في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر