مليشيات الحوثي تدمر أقدم معلم تاريخي وأثري في محافظة الحديدة

[ مليشيات الحوثي تدمر قصر السخنة بالحديدة/ د. محمد العروسي ]

استنكرت الحكومة اليمنية، الأحد، بأشد العبارات، قيام مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران بتدمير قصر السخنة التاريخي بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
 
جاء ذلك على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.
 
وقال الارياني إن "مليشيا الحوثي دمرت قصر السخنة الذي يعد من أهم المعالم التاريخية والأثرية وقبلة للسياحة العلاجية في اليمن، على الطريقة الداعشية وتسويه بالأرض".
 
وأضاف، أن تدمير قصر السخنة يأتي بعد أن فجرت المليشيات قلعة ميدي التاريخية وحولت قلعة الكورنيش والمواقع الأثرية في زبيد وباجل والزيدية والزهرة إلى أماكن للتدريب وتخزين الاسلحة وثكنات عسكرية ومعتقلات للمناهضين لانقلابها والرافضين لسياساتها العبثية".
 
‏وناشد الارياني، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة اليونسكو بإدانة التدمير الممنهج والمتعمد الذي تشنه مليشيا الحوثي للمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية في اليمن ومقومات السياحة اليمنية، والتدخل لحمايتها باعتبارها جزء من التراث الإنساني.
 
والأربعاء الماضي، شرعت مليشيات الحوثي في عملية هدم القصر التاريخي، لصالح مستثمر تابع لها.


 
وكان استاذ العمارة والأثار الإسلامية في جامعة صنعاء، الدكتور محمد العروسي، قد ناشد حينها عبر حسابه بالفيسبوك، بإيقاف أعمال الهدم والتدمير الذي يتعرض له القصر، وذلك بعد زيارته للمنطقة.
 
وأمس الأحد، كتب العروسي:" غادرت السخنة وكلي ألم وحزن ومرارة بعد أن باءت كل محاولاتي بالفشل بوقف تدمير وهدم أقدم معلم تاريخي واثري في المدينة".
 
وأضاف، أن "مؤسسة تدعى بنيان -قالوا بانه المستثمر- دمرت القصر تدميرا نهائيا، بعلم ومعرفة وحضور الجهات المختصة كافة (الحوثيون) حسبي الله ونعم الوكيل فيهم".
 
وأشار إلى أن القصر "يعتبر من المعالم التاريخية القديمة جدا في مدينة السخنة، جدده ورممه ووسعه الإمام احمد حميد الدين سنة ١٣٧٥ هجرية".
 
ولفت إلى أنه من المعالم السياحية التي تشكل أحد عناصر جذب السياحة العلاجية الهامة في اليمن بشكل عام وفي محافظة الحديدة على وجه الخصوص، والأحرى ترميم هذا المعلم التاريخي بأسلوب علمي بدلا من هدمه وتدميره.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر