ما سر التواطؤ الفرنسي تجاه ما تقوم به الإمارات في منشأة "بلحاف"؟

[ منشأة بلحاف الغازية - شبوة ]

تساءلت صحيفة "القدس العربي"، الصادرة من لندن، عن السر وراء تواطؤ شركة الطاقة الفرنسية "توتال"، مما يحصل لمنشأة بلحاف اليمنية، والتي حولتها إلى الإمارات إلى سجن كبير ومعتقل يشهد ارتكاب أبشع أصناف التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان.

وأرجعت الصحيفة في افتتاحيتها، الاثنين، السبب في ما وصفته بالتواطؤ الفرنسي تجاه ما تقوم به الإمارات في منشأة بلحاف اليمنية، إلى صفقة عقود الأسلحة التي اشترتها الإمارات من فرنسا.

وأكدت في هذا السياق أن "الـ3.5 مليار، قيمة عقود الأسلحة الفرنسية إلى الإمارات، لها الكلمة العليا في نهاية المطاف، حتى في فرنسا، بلد حقوق الإنسان وشرعة المواطن". وفقا للصحيفة.

وذكرت "أن شركة توتال الفرنسية، والتي تحصل على 40 % من واردات منشأة بلحاف اليمنية، ملزمة قانونًا بعدم السكوت عن أيّ تغيير جوهري في وظائف المنشأة، فكيف إذا جرى تحويلها من مشروع للغاز والطاقة إلى معسكر ومعتقل ومنشأة تعذيب؟. 

وقالت الصحيفة، إن ذلك "هو محتوى المساءلة التي وجهها 51 نائباً فرنسياً إلى وزير الخارجية الفرنسي، وهو أيضاً مضمون رسالة منظمة «أصدقاء الأرض» التي اتهمت الحكومة الفرنسية بالتواطؤ على ما يجري في منطقة شبوة عموماً، ومنشأة بلحاف بصفة خاصة".

يشار إلى أن منشأة بلحاف الغازية والواقعة في محافظة شبوة، كانت قد أنشئت كمشروع استراتيجي لتخزين الغاز الطبيعي المسال وتصديره، وتكلفت 4.5 مليار دولار لأنها احتوت على مرافق حيوية وخدمية وميناء ومدرج مطار.

وفي الوقت الذي كان يُنتظر منها تأمين موارد للخزينة اليمنية تتجاوز 6 مليارات دولار. لكن سلطات أبو ظبي حولتها إلى معسكر، بعد تعطيل وظائفها الأساسية التي يتوجب أن تؤمن مداخيل من العملة الصعبة بالغة الضرورة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر